هل يُفعّل ميقاتي حكومته بعد انتهاء عهد عون؟

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة":

تبدو الساحة المحلية هادئة على مستوى تشكيل الحكومة حيث تقتصر الحروب السياسية أخيرًا على ما يرتبط باستحقاق الانتخابات الرئاسية. 

المؤشرات كلّها تؤكد أنّ السيناريو الذي رافق تكليف الرئيس نجيب ميقاتي سيتحقق ولن تتشكل آخر حكومة في عهد الرئيس ميشال عون. وهو ما لم ينفِه النائب السابق علي درويش الذي أكدّ في اتصالٍ مع "السياسة" أنه لا يمكن القول إنّ صفحة التشكيل طُويت وانتهى الملف ولكنّ الأمور صعبة جدًّا وجديًا تحتاج لـ "عجيبة"، مكررًا ما قاله سابقًا رئيس مجلس النواب نبيه بري.

ويقول درويش إنّ الوضع يُحتم تشكيل الحكومة سريعًا إلّا أنّ لا خرق في جدار المراوحة بعد والمشاورات لم تأخذ مسارًا توافقيًا. مشددًا على أنّ الملف الرئاسي والانتخابات الرئاسية هي التي تأخذ الاهتمام حاليًا والمشاروات السياسية والحركة كلّها تهتم بهذا الملف من دون سواه ما يعني أنه أولوية الوقت الحاضر. 

وعن ما إذا كان الرئيس نجيب ميقاتي ينتظر انتهاء عهد الرئيس عون لإعادة تفعيل حكومته التي ستأخذ صلاحيات الرئيس سيّما أنّ الفراغ الرئاسي هو مصير المرحلة المقبلة، فيردّ درويش مؤكدًا أنّ ميقاتي يتمنى أنّ يتمّ الاستحقاق في موعده من دون أي تأخير على اعتبار أنّ ذلك سينعكس إيجابًا على الأوضاع المحلية في لبنان. ولكن في حال عدم حصول ذلك فإنّ حكومة ميقاتي وإن كانت حكومة تصريف أعمال ستستمر بعملها وفقًا للدستور والصلاحيات. 

ويلفت درويش إلى أنّ حكومة تصريف الأعمال ما زالت تقوم بعملها حاليًا وبالتالي ما يُحكى عن انتظار انتهاء عهد عون لتفعيلها يأتي في الإطار السياسي والتحليلات السياسية لا أكثر. 

ووفقًا للمعلومات، فإنّ حكومة ميقاتي لن تجتمع قريبًا وهو ما أكده درويش الذي ربط الاجتماع بحصول أي تطور من خارج السياق أو ما يستدعي عودة مجلس الوزراء لاجتماعاته. 

وعلى خط المجلس النيابي فلا جلسة قريبًا للنواب أيضًا بحسب ما نقلته مصادر نيابية لـ "السياسة".