الازمة السياسية في العراق تحتدم واستعراض للقوة في الشارع!

كتبت نورا الحمصي في "السياسة":

يواصل انصار رجل الدين وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اعتصامهم للأسبوع الثالث على التوالي أمام مبنى مجلس النواب العراقي في المنطقة الخضراء المحصنة، للمطالبة بحل البرلمان وإصلاح النظام السياسي.

اعتصام الصدر يقابله من الجهة الثانية لنهر دجلة اعتصام انصار الاطار التنسيقي الذي يضم عدة كتل شيعية ويطالب بتشكيل حكومة برئاسة مرشحه محمد شياع السوداني وان يشمل الاتفاق على الانتخابات  تغيير القانون ومفوضية الانتخابات وان تشرف الحكومة الجديدة على الانتخابات وليس الحكومة الحالية برئاسة مصطفى الكاظمي.

وتقول مصادر سياسية مطلعة لـ"السياسة"، إن"جلسة الحوار الوطني التي عقدت بين الرئاسات وقادة الكتل السياسية يوم أمس، لم تحقق أي تقدم ملموس لحل الازمة السياسية في العراق، خاصة مع رفض طرف مهم مثل التيار الصدري الحضور وهذا يعني استمرار الأزمة".

وتضيف، أن"رئيس تحالف الفتح هادي العامري يحاول لقاء الصدر في النجف وخلال الاجتماع سيحاول الموازنة بين مطالب الصدر ومصالح الإطار"، مبينة أن"مبادرة العامري لحل الازمة التي تنص على تشكيل حكومة جديدة وتحديد موعد انتخابات مبكرة مع تغيير طفيف بقانون الانتخابات وعقد جلسة حوار موسع للكتل السياسية لم يُستمع إليها".

ومن جهته، اكد المحلل السياسي الدكتور اياد العنبر في حديث لـ"السياسة" ان " التيار الصدري يريد حل البرلمان وإجراء الانتخابات بعد ٦٠ يوماً  اما الاطار فيريد المضي بتشكيل حكومة".

ولفت الى ان "الخلاف في الرؤية والتصعيد بالتظاهرات كلّها تفاصيل تعقد الموقف أكثر لكن من الممكن التوصل إلى نقطة التقاء في النهاية".

واشار الى ان "استعراض القوة في الشارع العراقي يحصل لاول مرة بسبب الخلاف على الدولة وادارتها ويتم الحديث عن الدستور رغم كل الخلافات التي كانت تجري".

وعن امكانية التجديد لرئيس مجلس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، قال "الاطار الذي يملك الآن العدد الاكبر في البرلمان لن يقبل بالتجديد له".

وراى ان "فرصة الكاظمي الوحيدة مرتبطة ببقاء هذه الفوضى وهذه التظاهرات وتعطيل البرلمان حتى تبقى الحكومة الحالية".