"ينامون فيها ليلًا"... روسيا تستخدم محطة زاباروجيا النووية درعًا لقواتها

19/08/2022 06:02AM

جاء في "الحرة":

رجح مسؤولون استخباراتيون أوروبيون أن الروس يستعملون محطة "زاباروجيا" النووية، جنوبي أوكرانيا، كدرع لحماية قواتهم ومعداتهم، مهددين أمن العمليات التشغيلية لأكبر محطة في أوروبا، وفقا لـ "بلومبيرغ". 

وأشار المسؤولون في حديثهم للوكالة، بشرط عدم الكشف عن هوياتهم بسبب الخوض في مواضيع حساسة، إلى أن ما يحصل يبدو وكأنه خطوات مدروسة من جانب روسيا لاستغلال الحماية الموفرة للمحطة النووية لتوفير غطاء لجنودها ومنعهم من التعرض لهجوم القوات الأوكرانية، وهو تكتيك يقلل من أمن المحطة. 

وأكدت مصادر الوكالة أن روسيا استخدمت مساحة واسعة من المحطة كي يحصل جنودها على قسط من الراحة خلال ساعات الليل، كما أطلقت هجمات مدفعية بعيدة المدى من المناطق المجاورة للمحطة، لكنهم استبعدوا أن موسكو شنت أي هجوم من المحطة ذاتها. 

وأكد المسؤولون أن الاستخبارات الأوروبية ترجح أن روسيا ستواصل نشر المعلومات الزائفة لترسم صورة مغلوطة واصفة سلوك أوكرانيا تجاه المصنع بالمتهور. 

واتهمت حسابات عبر تويتر تابعة للحكومة الروسية كييف مرارا باستهداف المنشأة، واستخدام الأسلحة التي زودها بها الغرب لفعل ذلك. 

وأشار المسؤولون لبلومبيرغ إلى أن المفاعلات النووية داخل المحطة محمية جيدا بحواجز فولاذية وإسمنتية، والتي من شأنها أن توفر بعض الحماية في حال التعرض لأي غارات طائشة، مضيفين أن أي ضرر قد يصيب المفاعلات سيكون جراء استهدافها بشكل متعمد. 

وذكروا أن أهداف روسيا بشأن المحطة لم تتضح بعد، إلا أنه قد يتاح لموسكو استخدام الطاقة التي تولدها كورقة للمساومة مع كييف. 

تحذيرات من "كارثة نووية"

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس، من أن إلحاق أي ضرر بمحطة زاباروجيا سيكون بمثابة "انتحار"، في وقت تتبادل كييف وموسكو الاتهامات بقصف الموقع.

وقال غوتيريش خلال زيارة إلى لفيف في غرب أوكرانيا: "علينا أن نقول الأمر كما هو: أي ضرر محتمل لزاباروجيا سيكون بمثابة انتحار"، داعيا مرة جديدة إلى جعل المحطة التي يحتلّها الجيش الروسي منطقة "منزوعة السلاح". 

وإذ أعرب عن "قلقه البالغ" حيال الوضع في أكبر محطة نووية في أوروبا، طالب بعدم استخدامها "في أي عملية عسكرية مهما كانت".

وأضاف غوتيريش "لا بد من اتفاق عاجل لإعادة زاباروجيا منشأة مدنية فقط ولضمان أمن المنطقة".

وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات باستهداف المحطة النووية الواقعة في جنوب أوكرانيا والتي تحتلها القوات الروسية منذ مارس، ما يثير مخاوف من كارثة كبيرة في أوروبا.

وحذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، خلال الأيام الماضية من مخاطر وقوع "كارثة نووية" في المنشأة. وتؤخر موسكو الدعوات الدولية لمنح المفتشين الدوليين فرصة تفقد المحطة. 

وتتهم أوكرانيا روسيا منذ أسابيع بتخزين أسلحة ثقيلة في المحطة واستخدامها كقاعدة لشن قصف على أهداف أوكرانية. لكن موسكو نفت ذلك، الخميس، مع اتهامها كييف بالتحضير لـ"استفزاز كبير" في الموقع لمناسبة زيارة الأمين العام للأمم المتحدة.

وكانت روسيا تحدثت في وقت سابق عن تعرض المحطة لهجمات بواسطة مسيرات أوكرانية تسببت باندلاع حرائق.

ولضمان سلامة الموقع والسماح بإرسال بعثة تفتيش، دعا غوتيريش والولايات المتحدة، الخميس الفائت، إلى إقامة منطقة منزوعة السلاح حول المحطة، الأمر الذي تطالب به اوكرانيا منذ وقت طويل.


المصدر : الحرة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa