احتمال الفراغين هو الأرجح وخيار طار في لقاء عون وميقاتي الأخير

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة":

 دخل البلد مهلة الستين يومًا لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، فيما على ما يبدو نسير بخطى ثابتة باتجاه فراغٍ رئاسي قد يترك كرسي بعبدا شاغرة لفترة مع ارتفاع حدّة الانقسام العمودي وامتلاك الفريقين القدرة على التعطيل. 

إلى ذلك، يسابق تشكيل الحكومة الوقت على وقع تأويلات وتفسيرات دستورية تقول إنّ حكومة تصريف الأعمال غير قادرة على تسيير أمور البلد إن وقع لبنان في حفرة الفراغ الرئاسي. 

وفي آخر المستجدات، عُقد اللّقاء الخامس بين الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية في بعبدا أمس حيث حضر ملف التشكيل على طاولة البحث. 

وإذ دخل ميقاتي متفائلًا وممازحًا الإعلاميين بالإشارة إلى أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري في الجنوب وبالتالي "ما فينا نطلّع مراسيم"، خرج الرجل بعد 20 دقيقة فقط صامتًا ومن دون الإدلاء بأي تصريح. 

صمت ميقاتي فتحَ الباب على الكثير من التحليلات بما فيها تلك التي رأت أنّ الأجواء سلبية وإلّا لترك الرئيس الميقاتي كلمات مختصرة أمام الإعلام تشير أقلّه إلى أنّ البحث مستمر. 

وفي اتصال مع "السياسة"، أشار النائب السابق علي درويش إلى أنّ حصول الاجتماع سيّما بعد البيانات يؤكد إصرار ميقاتي على تشكيل حكومة. وعن أجواء اللّقاء الأخير، قال إنها إيجابية والنقاش مستمر لحلّ الأمور العالقة خاصةً أنّ البحث بات بـ "الأمور الـ كتير ضيقة" لكن هناك بعض العقبات وسيكون لميقاتي المزيد من اللّقاءات مع عون في المرحلة المقبلة لأنّ البلد يحتاج لهذه الحكومة وكلّ الأطراف السياسية كذلك. أمّا الأهم بالنسبة لدرويش فيكمن في أنّ هذه الحكومة إن أبصرت النور ستوفر على البلد الدخول في الجدل الدستوري القائم رغم أنّ حكومة تصريف الأعمال قادرة على تولي مهام الرئيس وفقًا للدستور اللّبناني. 

أمّا عن عدد الوزراء وشكل الحكومة، فرأى درويش إنّ شكل التشكيلة الأولى هو الأكثر ترجيحًا أي من 24 وزيرًا.

وفي الغوص بتفاصيل اللّقاء، تقول مصادر "السياسة" إنّ الاجتماع لم ينهِ البحث في النقاط العالقة ومن غير المحتمل أن يكون اللّقاء السادس حاسمًا على اعتبار أنّ الرئيسين حتى الساعة لم يصلا إلى وجهة نظر متقاربة. وقد لمّحت المصادر إلى أنّ الرئيس عون قد أعاد طرح خيار الحكومة السياسية أمام ميقاتي الذي رفض وأصرّ على البحث في التشكيلة الأولية.