مصادر لـ «الأنباء»: المفتاح السري لتشكيل الحكومة «مرسوم التجنيس»! جعجع يحمل على العهد: لهم لبنانهم ولنا لبناننا «وبدنا رئيس يقول لأ»

05/09/2022 06:55AM

كتبت صحيفة "الانباء الكويتية":

هل تستطيع مبادرة قوى التغيير كسر الجمود السياسي المخيم على لبنان؟ سؤال فرض نفسه، انطلاقا من شمولية المبادرة، والمواصفات الأساسية التي يجب أن تتوافر بالرئيس المقبل، بحيث انه في حال تجاوز المجلس النيابي المهلة الدستورية، من دون انتخاب رئيس جديد، فإن التكتل سيلجأ إلى وسائل الضغط الشعبية المتاحة.

وواضح أن مواقف القوى السياسية والنيابية ستظهر تباعا، فبالأمس كانت كلمة القوات اللبنانية بلسان رئيسها د. سمير جعجع في احتفال ذكرى «شهداء القوات»، والتي اعتبرت في رفض مبادرة النواب الثلاثة عشر وصول رئيس من فريق «8 آذار» أي فريق الممانعة، تلاقيا معها، حيث ترى أن رئيسا من هذا الاتجاه يعني كارثة كبرى.

وشن جعجع هجوما لاذعا على العهد والرئيس ميشال عون، وقال إن «الرئيس الحالي ليس رئيسا قويا بل «أضعف رئيس في تاريخ لبنان» باعتبار أنه خاضع»، وأضاف: لا نريد رئيسا يخاف على ممتلكاته أو على رأسه «إذا عندو راس»، وعلى وريثه الشرعي، وغير صحيح أن منطق الرئيس القوي سقط بل نحن نريد رئيس تحدي، مشددا على انه «لا إمكانية لإنقاذ لبنان إلا بـ «رئيس مواجهة» ولا داعي للخوف من هذه الكلمة لأنه على الرئيس أن يقول الحقيقة كما هي».

وقال: نحن أمام استحقاق رئاسي حاسم يحدد بقاءنا بالأزمة أو إخراجنا منها، ولذلك لن نقبل بـ 6 سنوات جديدة لهم «وما رح نقبل برئيس منهم».

وعدد صفات الرئيس الجديد، وقال «نريد رئيسا قادرا على تغيير كل ما عشناه في هذا العهد، بدنا رئيس بيعمل عكسهم فيكون ممثلا فعليا للشرعية وغير خاضع لميليشيا غير شرعية خاضعة لدولة خارجية».

وأضاف انه يريد رئيسا يدافع «عن سيادتنا ويستعيد لنا كرامتنا ويعيد القرار الاستراتيجي للدولة، ويكون إصلاحيا لا متفرجا على الفساد، رئيسا قادرا على قول «لا» مهما كانت صعبة».

وتابع «بدنا رئيس يتحدى» الفساد والفاسدين بشكل علني وواضح وحاسم ويحارب كل من يعرقل مسيرة الدولة في لبنان و«كل مين بيسترجي يمد إيدو عا لبناني تاني».

وقال: نريد رئيسا يقول بأعلى صوته إنه على الجميع أن يدركوا في الداخل والخارج أننا بتنا من اليوم في مرحلة جديدة وابتداء من هذه اللحظة صار لدينا رئيس فعلي «من أول وجديد».

وعن تشكيل الحكومة قال: هم يعطلون تشكيل الحكومة ويحضرون لتعطيل الاستحقاق الرئاسي من أجل إيصال جبران باسيل إلى الرئاسة تحت ذريعة حقوق المسيحيين و«من أيام هولاكو لهلأ ما حدا ضر بالمسيحيين أكتر منن».

وأكد «نحن كقوات لبنانية ووطنيين أحرار ومستقلين نكون أكبر كتلة في المجلس النيابي وأصحاب التمثيل المسيحي الأكبر، ومع ذلك فنحن لا نتمسك بشيء ومستعدون للتضحية بكل شيء لتجمع فرقاء المعارضة حول مرشح إنقاذي».

وناشد «اللقاء الديموقراطي والكتائب وكتلة تجدد والاعتدال الوطني ونواب صيدا وكل النواب المستقلين التجمع لإيصال رئيس إنقاذي».

واعتبر أن هناك فئة حزب الله والتيار «وما بينهما» وفئة «كل مين منو بمحور الممانعة» وهي تتحمل مسؤولية إيصال رئيس إنقاذي إلى لبنان، وإن لم يصل «فبكون الحق عهالفئة من النواب»

وأضاف أنه ما يصح إلا الصحيح، وقد بدأ يصح بعد الانتخابات النيابية وبعد أسابيع سيخرجون من القصر الجمهوري وسيخرجون معه من التاريخ، ومن الآخر «لهم لبنانهم ولنا لبناننا»، معتبرا أن «لبنانهم نسبي نسبة لمصالح حزب الله لذلك فالتفاوض غير المباشر مع العدو مشروع والتفاوض مع «صديقهم وحبيب قلبهم بشار الأسد» للحصول على إمضاء يعيد مزارع شبعا وتلال كفرشوبا للبنان غير مشروع لأنه يحرم حزب الله من علة وجوده».

وتابع «لبنانهم هو لبنان محور الممانعة وحلفاؤهم الذي نعيشه اليوم في التمام والكمال، بينما لبناننا رأيناه وعشناه جزئيا في مرحلة انتفاضة الاستقلال لأن محور الممانعة كان موجودا وذات تأثير بشكل أو بآخر، ولبنانهم طوابير الذل أمام محطات البنزين والأفران والدواء المقطوع والكهرباء والمياه المقطوعة ولبنان بعض الناس التي تفتش مضطرة في النفايات عن قوتها اليومي.

لبنانهم سرقة ودائع الناس والتصرف بها من دون معرفة أصحابها ولا إرادتهم والتهريب «ع عينك يا تاجر» وتصنيع الكبتاغون والتجارة فيه».

وقال «لبنانهم مصادرة قرار أكثرية اللبنانيين ووضعهم أمام مصير لا يريدونه. لبنانهم كلو بسبيل إيران وحزب الله بيهون ولو عا حساب الله والشعب اللبناني والدولة اللبنانية».

وفي غمز من قناة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حين قال ان الله هو من اختار الرئيس عون، قال جعجع «الله أخبرهم بأنه كلف «حدا معين» بإدارة شؤون لبنان من دون أن يخبرنا».

أما جواب جبران باسيل رئيس «التيار الحر» فسيأتي غدا الثلاثاء، في مؤتمر صحافي يحدد فيه موقفه من التطورات، وتحديدا من ملف تأليف الحكومة، والاشتباك الدستوري حول حكومة تصريف الأعمال في ظل الفراغ الرئاسي، وسيرد باسيل على مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، والذي حمل فيه «التيار» مسؤولية الكثير من الانهيارات التي اصابت البلد.

وهنا تكشف المصادر المتابعة لـ«الأنباء» المزيد من خلفيات الصدود الداخلي الذي يواجه الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، في عملية تشكيل الحكومة. وأوضحت المصادر ان الفريق الرئاسي لم يعد متمسكا بتعيين الوزيرين البديلين لوزيري الاقتصاد امين سلام والمهجرين عصام شرف الدين، إلا أن عودة الرئاسة إلى طلب اضافة ستة وزراء سياسيين إلى الحكومة، كشرط للموافقة على تعويمها، يخفي في طياته الشروط الأساسية غير المعلنة المطروحة على ميقاتي، والتي تبدأ بموافقة باسيل على عرض «حزب الله» ان يكون الشريك الأول في عهد سليمان فرنجية، حال الموافقة على انتخابه، مقابل ضمانة الحزب أو من يمثله او سورية، بالتزام فرنجية بهذا التفاهم بعد انتخابه.

وتقع الاطاحة بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة في رأس قائمة الشروط الباسيلية، وفي معلومات المصادر ان في خلفية الحملة على باسيل، احتفاظه بمحاضر الجلسة الوزارية لحكومة حسان دياب بتاريخ 20 مارس 2020 التي دعي اليها سلامة، وتقرر فيها امتناع لبنان عن سداد مستحقات اليورو بوند البالغة مليارا و200 مليون دولار رغم تحذيرات باسيل، وقوله للحاضرين ان هذا الامتناع يجعل التعامل الدولي مع لبنان كدولة مفلسة.

والآن ثمة من يخشى أن ينفذ الحاكم سلامة تهديداته بنشر هذه المحاضر، ومعها وثائق اخرى حول الفرض على البنك المركزي تسليف الدولة من أموال المودعين، ما يفسر إصرار العهد على اطاحته باكرا، بعدما فشلت حتى الآن محاولات وضعه في السجن.

المصادر عينها قالت إن هناك خطوة مطلوبة من ميقاتي لتفتح له أبواب تشكيل حكومته، والمفتاح السري هو بموافقة الرئيس ميقاتي ووزير الداخلية بسام المولوي على مرسوم تجنيس خمسة آلاف مسيحي وثلاثمائة علوي سوري لصالح بعض المستفيدين.

ويبدو ان الرئيس ميقاتي يعرف من أين تؤكل الكتف.. وقد عرف مواجع معرقلي تشكيل حكومته، وبدأ يضغط بالرفض.


المصدر : الانباء الكويتية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa