08/09/2022 10:54AM
كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":
يتفنّن المسؤولون في هذا البلد بقتل المواطنين، فكل يوم يبتكرون طريقة جديدة. وآخرها بالدخان الأسود المتصاعد من معمل الذوق.
صورة مرعبة غطّت مواقع التواصل الاجتماعي منذ يومين للانبعاثات الناتجة عن محطة الكهرباء في الذوق، في وقت يغرق البلد أصلًا بالعتمة، ولا تزوره الكهرباء إلّا ساعة يوميًّا.
هذه الساعة أنتجت هذا الكمّ الهائل من التلوث، فما السبب؟
الخبير البيئي الدكتور جوزف الأسمر، يشير إلى أنّ "الدخان الناتج من معامل الكهرباء في لبنان، وتحديدًا معمل الذوق هو من الانبعاثات التي تصدر دائمًا، وهذا الأمر ليس جديدًا".
وفي حديث لـ "السياسة" يعتبر الأسمر أنّ "الفيول الذي يُستعمل حاليًا هو فيول Grade B أو C وذلك لتشغيل المعامل بالحد الأدنى ولاستمرار الانتاج تجنّبًا للضرر في الشبكة الكهربائيّة".
وبحسب الأسمر، "الفيول المستعمل سيّء جدًا، ومعمل الذوق في الأساس هو معمل غير بيئي ويعاني من مشاكل قديمة بالرغم من الفلاتر المستعملة وحتى مع استعمال الفيول الجيّد".
ما الحل؟
أمام هذا الواقع، حل الكهرباء موجود وبطرق عدة، إنما لا نية للإصلاح.
وبالنسبة للأسمر "الحل يكون بإلغاء الفيول أويل من السوق اللبناني والانتقال إلى الغاز الطبيعي (Liquid Natural Gaz (LNG لأنه الأنسب لانتاج أنظف وأقل ضررًا على البيئة والمواطنين".
ويضيف الأسمر: "يمكن أيضًا اعتماد حل شامل للكهرباء من خلال إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية ومن الطاقة الهوائية ومن الغاز الطبيعي، وإنتاج الكهرباء من الطاقة المائية عبر السدود والمعامل الكهرومائية وذلك للوصول إلى حلّ فعال من دون خلل".
وإضافة الى ما سبق، يلفت الأسمر إلى "ضرورة صيانة الفلاتر الموجودة في معامل الكهرباء بشكل دوري وعدم الاعتماد على الفلاتر الرخيصة وغير الفعّالة".
لا يقتصر التلوث الذي يعاني منه اللّبنانيون على معمل الذوق، بل هم يموتون يوميًا من خلال تنشّق انبعاثات المولّدات التي تغطّي معظم الأحياء، وهذا ما يزيد من الأمراض.
فهل ستعي الدولة يومًا حجم الجرائم التي ترتكبها بحق شعبها وتبدأ بالإصلاح؟
شارك هذا الخبر
وزير الدفاع ميشال منسى يستقبل السفير الموريتاني ورئيس ديوان المحاسبة
رئيس الحكومة نواف سلام يعلن مشروع قانون الانتظام المالي واسترداد الودائع: نحو استعادة حقوق 85 في المئة من المودعين
رئيس الحكومة نواف سلام يعلن مشروع قانون الانتظام المالي واسترداد الودائع: نحو استعادة حقوق 85% من المودعين
سلام: الدولة ملتزمة بموجب هذا المشروع بدورها كاملاً في رسملة مصرف لبنان سنداً للمادة 113 من قانون النقد والتسليف ولن ندعي الكمال في المشروع لكننا نؤكد اننا عملنا ليأتي في أفضل صورة ممكنة من ضمن الموارد المتوافرة
سلام: هذا المشروع ليس مجرد تشريع مالي بل هو ايضاَ خيار سياسي وأخلاقي: خياره الإنصاف خياره حماية الناس بدل الامتيازات خياره الاعتراف بالواقع بدل إنكاره وتفعيل المساءلة والمحاسبة بغياب أي قانون يحمي الناس، تذوب الودائع حتى تختفي كلّياً
سلام: المشروع يضع خارطة طريق واضحة للخروج من هذه الازمة التي طال امدها كثيراً وقد حان الوقت لوضع حدٍ لها ولبدء استعادة الناس لحقوقهم ولاقتصادنا ان ينمو ويزدهر
سلام: قد لا يكون مشروع القانون هذا مثالياً وقد لا يحقق تطلعات الجميع لكنّه خطوة واقعية ومنصفة على طريق استعادة الحقوق ووقف الانهيار وإعادة العافية الى القطاع المصرفي وتحفيذ النموّ
سلام: للمرة الأولى يُدخل القانون مبدأ المسائلة عن الأرباح غير العادية في صلب الحل عبر آليات استردادٍ على شكل غرامات موجّهة تطال الفئات التي استفادت من الأزمة على حساب المودعين العاديين
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa