بعد الهدوء الحذر... الاشتباكات تتجدد بين أرمينيا وأذربيجان

ذكرت وكالات أنباء روسية نقلا عن وزارة الدفاع الأرمينية أن اشتباكات جديدة اندلعت بين القوات الأذربيجانية والأرمينية، صباح الأربعاء، بعد هدوء نسبي على خط المواجهات بين الطرفين، بحسب رويترز.

ويأتي ذلك غداة مقتل العشرات في أعنف قتال بين الجارتين منذ عام 2020. 

وأسفر القتال الذي اندلع على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان عن مقتل نحو مائة جندي حيث غذت الهجمات المتبادلة الثلاثاء مخاوف من اندلاع أعمال عدائية على نطاق واسع بين الخصمين القديمين.

وقالت أرمينيا إن ما لا يقل عن تسع وأربعين من جنودها لقوا حتفهم، في حين أعلنت أذربيجان مقتل خمسين من عناصر قواتها.

واندلع القتال منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء حيث شنت القوات الأذربيجانية قصفا مدفعيا وهجمات بطائرات مسيرة على الأراضي الأرمينية، بحسب وزارة الدفاع الأرمينية.

في المقابل، قالت وزارة الخارجية الأذربيجانية إنها كانت ترد على "استفزاز واسع النطاق" من جانب أرمينيا في وقت متأخر من أمس الإثنين وصباح الثلاثاء.

وتخوض أذربيجان وأرمينيا صراعا منذ عقود حول إقليم ناغورنو قرة باغ، وهو جزء من أذربيجان خضع لسيطرة القوات العرقية الأرمينية المدعومة من أرمينيا منذ انتهاء الحرب الانفصالية هناك عام 1994

تمكنت أذربيجان من استعادة أجزاء كبيرة من ناغورنو قرة باغ والمناطق المحيطة به خلال حرب استمرت ستة أسابيع دارت عام 2020 وأسفرت عن مقتل أكثر من 6600 شخص، وانتهت باتفاق سلام أبرم بوساطة روسية.

ومع اشتداد القتال ليل الثلاثاء، سارع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إلى الاتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثم أجرى اتصالا أيضا بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

كما تحدث بلينكن هاتفيا مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.

وذكرت الخارجية الأذرية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تحدث هاتفيا مع نظيره الأذري جيهون بيراموف.

المصدر : الحرة