25/09/2022 10:05AM
بعد مضي ما يقرب من ثلاثة أشهر على الحادث، لا يزال مقتل شينزو آبي، رئيس الوزراء الياباني السابق، يثير الجدل في البلاد بسبب جنازة رسمية تعتزم الحكومة تنظيمها تكريما له، فيما يرى فيها كثير من اليابانيين "مضيعة للمال العام" لتكريم رجل "أخطأ" في إدارة البلاد.
وتنقل صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن غضبا يسود في اليابان، ليس بسبب حادثة الاغتيال، أو قدرة القاتل على صنع واستعمال سلاح ناري في بلد تخضع فيه الأسلحة لقيود مشددة، أو عناصر الحماية الأمنية الذين فشلوا في حماية آبي، بل بسبب تخطيط حزبه، الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم، لإقامة جنازة رسمية له الأسبوع المقبل.
ويعاني فوميو كيشيدا، رئيس الوزراء الحالي، من أسوأ انخفاض في شعبيته منذ أن أصبح زعيما للحزب في الخريف الماضي. ويبدو أن أي شعور بالحداد العام قد تلاشى مع خروج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع وتوقيعهم على عرائض تعارض الجنازة الرسمية.
وتنقل الصحيفة أن المتظاهرين يشكون من أن المراسم هي مضيعة للمال العام، فرضها كيشيدا وحكومته من جانب واحد على البلاد.
ومع استعداد مئات الشخصيات الدولية لزيارة طوكيو لحضور الجنازة الرسمية يوم الثلاثاء - وهي الأولى لرئيس وزراء ياباني منذ 55 عاما - أصبح رد الفعل العنيف أيضا استفتاء على ما يقرب من ثماني سنوات متتالية لآبي في السلطة.
وحظي آبي بتأييد كبير على الساحة العالمية، إلا أنه كان أكثر إثارة للانقسام في بلده الأم، وأولئك الذين عارضوا سياساته ذات الميول اليمينية يبثون الآن مظالم لا تعد ولا تحصى بشأن حكمه، وفق التقرير.
وقال أزومي تامورا، الأستاذ المشارك في علم الاجتماع بجامعة شيغا، إن أولئك الذين ينتقدون الجنازة الرسمية يعتقدون أنه تورط في عدد من القرارات والفضائح المثيرة للجدل، بما في ذلك اتهامات بأن حكومته منحت خدمات بشكل غير صحيح لأصدقاء سياسيين وأساءت التعامل مع الأيام الأولى من جائحة فيروس كورونا.
وفي حين قد يستمر الناخبون في إبقاء حزب آبي في السلطة باسم الاستقرار، فإنهم يعبرون عن انتقادهم لأفعاله عندما كان حيا من خلال معارضة الجهود المبذولة لتكريمه بعد موته.
وفي احتجاج يوم الاثنين ضد الجنازة، تجمع آلاف الأشخاص في حديقة يويوغي في وسط طوكيو، ورفعوا أعلاما متعددة الألوان تمثل مجموعة كبيرة من القضايا: تمكين المرأة، وحقوق المعاقين، ومعارضة الطاقة النووية.
وعلى الصعيد الدولي، نال آبي الثناء على نجاحه المبكر في تحريك الاقتصاد الياباني المحتضر، واستضافته للرئيس الأسبق باراك أوباما في أول زيارة رئاسية أميركية إلى هيروشيما، وتعامله البارع مع الرئيس السابق دونالد ترامب. كما ساعد في الحفاظ على اتفاقية تجارية شاملة متعددة الجنسيات تهدف إلى أن تكون حصنا ضد الصين حتى بعد أن سحب ترامب الولايات المتحدة منها.
لكن في الداخل الياباني، تعرض لانتقادات لتجاوزه احتجاجات شعبية ضخمة واحتجاجات أحزاب المعارضة، ودفعه بتشريع يعيد تفسير الدستور السلمي لليابان ويأذن بمهام قتالية في الخارج إلى جانب قوات الحلفاء. وأعربت النساء أيضا عن خيبة أملهن من فشله في الوفاء بوعوده بإصلاح قرون من الهيمنة الأبوية، وفق التقرير.
ونقلت الصحيفة عن كاتسويا أوكادا، الأمين العام للحزب الديمقراطي الدستوري، أكبر حزب معارض "الأمر المؤسف للغاية هو أن جنازة سياسي ستقام بينما يعارض أكثر من نصف الناخبين اليابانيين إقامة هذه الجنازة الرسمية".
وتظهر بعض استطلاعات الرأي أن أكثر من 60 في المئة من اليابانيين يعارضون الجنازة.
شارك هذا الخبر
بالفيديو: قوة إسرائيلية تتوغّل في بليدا... والجيش اللبناني يتحرك
الوكالة الوطنية: قوة إسرائيلية تتوغّل في بئر شعيب في أطراف بليدا الشرقية مقابل مركز للجيش اللبناني معززة بدورية مشاة وجرافة
جعجع: لم نتحالف مع الحزب أو القومي.. والدولة وحدها صاحبة القرار
جعجع: المقاومة ليست باقية "على قلبي" بل على قلب آخر شيعي في لبنان للأسف ولن تصل أي مساعدات لإعادة الإعمار قبل حصر السلاح
نائب الحزب رداً على رجي: نقدّم لهم الذهب ويصرّون على الخشب
جعجع: لم نتحالف مع حزب الله إطلاقًا في بيروت وما حصل هو أننا اتفقنا على جمع الفرقاء المسيحيين جميعا على موقف موحّد ضمن هذا الإطار وأن يجمع المخزومي الفرقاء المسلمين والهمّ الأساسي كان الحفاظ على المناصفة وبعدها التنمية
زلزال يضرب الجزائر
جعجع: العلاقة مع الكتائب لم تتأثر أبدًا وهي علاقة جيدة وقد خضنا بعض المعارك الإنتخابية سويًا وبعضها الآخر لم نكن مع بعضنا ولم نكن متخاصمين في إنتخابات إتحاد بلديات المتن ولا أعلم ما الذي جرى بالتحديد
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa