"اغتصاب" ناشط روسي معارض من قبل الشرطة بسبب قصيدة

تعرض ناشط روسي معارض، للضرب والاغتصاب، على أيدي شرطة موسكو، التي ألقت القبض عليه لقراءته أشعارا، انتقد فيها بسخرية الحكومات الموالية لموسكو، شرقي أوكرانيا.

ولا يزال أرتيوم كاماردين محتجزا، لكن تم نقله إلى المستشفى لإصابته بارتجاج في المخ ورضوض وخدوش وجروح في الصدر، وفق موقع "فايس" نقلا عن  محاميه ليونيد سولوفيف.

وقال سولوفيف، إن شرطة مكافحة الشغب اقتحمت شقة كاماردين في وقت متأخر من ليل الاثنين، وضربته وكذلك صديقته، آنا بوبوفا، وصديقه ألكسندر مينوكوف.

سولوفيف كشف أن الشرطة اغتصبت كاماردين، وهددته باغتصاب صديقته كذلك.

وكالة "سوتا" الإخبارية المستقلة قالت من جانبها، إن بوبوفا أصيبت هي الأخرى بارتجاج في المخ، وجروح في الرأس، وفي الفخذ والساق، وفقا لتقرير طبي حصلت عليه.

كما اعتقلت الشرطة شاعرين آخرين، هما نيكولاي داينكو وإيغور شتوفبا، اللذان شاركا مع كاماردين في تظاهرة ثقافية مناوئة للكرملين في الخامس والعشرين من سبتمبر أمام نصب الشاعر السوفيتي فلاديمير ماياكوفسكي.

وقرأ ثلاتهم أشعارا ساخرة عن الحكومات الموالية للكرملين في شرق أوكرانيا.

ورفضت شرطة موسكو التعليق على هذه الاتهامات، وفق ما أوردته صحيفة ديلي تلغراف البريطانية. 

وشوهد كاماردين منذ ذلك الحين، في مقطع فيديو وهو يقدم اعتذارا عن أفعاله، وقال وعلامات الإكراه بادية عليه: "أتوب أمام الشعب الروسي عما قلته في ميدان النصر الليلة الماضية". 

وذكرت صحيفة "موسكو تايمز"  أن قنوات تلغرام التي نشرت تلك المقاطع لها روابط وثيقة بأجهزة الأمن الروسية.

ويواجه كاماردين وأصدقاؤه الآن تهم "التحريض على الكراهية أو العداء بالتهديد بالعنف". 

وفي حالة إدانتهم، سيواجهون عقوبة تصل إلى السجن ست سنوات.

وقالت ناتاليا زفياغينا، مديرة منظمة العفو الدولية في روسيا: "إن تفاصيل اعتقال وتعذيب أرتيوم كاماردين مروعة".

وأوضحت قائلة إن ضباط إنفاذ القانون الروس يعتقدون أن لديهم حصانة كاملة لجميع أنواع انتهاكات حقوق الإنسان ضد الأشخاص الذين يعارضون الحرب الروسية في أوكرانيا. 
وتابعت "يجب على العالم ألا يتجاهل ما يحدث.. سيتم تقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة، كما هو منصوص عليه في القانون الدولي، بما في ذلك جرائم الحرب المرتكبة في أوكرانيا وانتهاكات حقوق الإنسان في روسيا".