خوف حقيقي من التفلت الأمني

كتبت نورا الحمصي في "السياسة":

الخبر اليومي في لبنان بات يرتبط بجرائم قتل وسرقة وإشكالات بالسكاكين، هذا الوضع المرعب امتدّ ليصلّ إلى معظم المناطق وقد اعترف اللّبنانيون أنهم فقدوا الشعور بالأمان وصار التنقل على الطرقات ليلًا محفوفًا بالمخاطر وأشبه بمغامرة غير مضمونة النتائج. 

الوضع المتردي على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي جعل من التفلت الأمني أمرًا واقعًا يرعب الجميع ويحتاج للحلّ سريعًا. 

 النائب أشرف ريفي وفي حديث لـ"السياسة"، شدد على أنّ غياب الاستقرار الاقتصادي والنقدي يؤثر بشدّة على الوضع الأمني في لبنان، معبرًا عن خشيته من انفلات الأوضاع الأمنية نتيجة الوضع السيء سياسيًا واجتماعيًا. 

ولفت إلى أنّ كلّ المناطق اللّبنانية من دون استثناء باتت تشهد حوادث أمنية لم تعتد عليها ولم تعرفها سابقًا. 

الحلّ وفقًا لريفي يكون عبر معالجة الأسباب لا النتائج، وهو إذ أكدّ أنّ الأجهزة الأمنية تعالج النتئاج باستمرار رأى أيضًا أنّ على الطبقة السياسية معالجة الأسباب وتأمين حياة كريمة للمواطنين بالإضافة إلى الطبابة والمدارس والمساكن اللّائقة. 

ومن جهته، اعتبر وزير الداخلية الأسبق مروان شربل في حديث لـ"السياسة" أنّ "نسبة الجرائم في لبنان ارتفعت بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية".

ولكن بحسب شربل الأجهزة الامنية ما زالت متواجدة على الأرض وتضبط الوضع قدر الإمكان فارضة سيطرتها رغم تراجع قيمة الرواتب التي يتلقاها عناصرها، ومن هذا المنطلق اعتبر أنّ الأجهزة قادرة على وضع حدّ للفلتان الأمني.