30/09/2022 04:27PM
اعتمد الحزب الشيوعي الصيني على "الدعاية" لتبرير سياسته الصارمة ضد فيروس كورونا المستجد المعروفة بـ "صفر كوفيد"، لكن الشعارات الحكومية لا تحظى بشعبية، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".
وأصبح وابل الرسائل والشعارات - عبر الإنترنت وعلى شاشات التلفزيون ومكبرات الصوت والمنصات الاجتماعية – منتشرة لدرجة أن بعض المواطنين الصينيين يقولون إنها تطغى على إحباطهم وتقلل من حقيقة القواعد الصارمة بعدم التسامح مع كوفيد.
لطالما كانت الدعاية إحدى الأدوات المفضلة لدى الحزب الشيوعي الصيني للسيطرة الاجتماعية. لكن في عصر كوفيد، كان استخدام الحكومة لها جاء بشكل مفرط. وبحسب بعض التقديرات، تم إنشاء ما لا يقل عن 120 عبارة دعائية متعلقة بكوفيد منذ بداية الوباء.
ومن بين الشعارات الدعائية "لقد ربحنا المعركة العظيمة ضد كوفيد" و"التاريخ سيذكر من ساهم" وغيرها التي تبث عبر الوسائل الحكومية الرسمية.
وعندما تثير بعض المصطلحات غضب أعداد كبيرة من الناس، جاء المسؤولون ببساطة بمصطلحات جديدة.
على سبيل المثال، استبدلت السلطات كلمة "تأمين" بكلمة "إدارة ثابتة" أو "صمت" أو "العمل من المنزل" عند الإشارة إلى بعض بروتوكولات كوفيد.
وقال مؤسس موقع على شبكة الإنترنت في كاليفورنيا يوثق الرقابة الصينية، شياو تشيانغ، "لا ينبغي استخدام الكلمات بهذه الطريقة. الحكومة نمقت السياسات بخطابات بهدف التخفيف من تداعياتها".
وأضاف تشيانغ أن السلطات تتجنب الآن كلمات مثل "الإغلاق"؛ لأنها تريد من الناس الاستمرار في الامتثال لإجراءات فيروس كورونا الصارمة دون ذعر أو مقاومة.
وقال إن المسؤولين جعلوا لغة إجراءات الإغلاقات "غامضة ومربكة"، مما ساهم في الارتباك والإحباط.
يانغ شياو، المصور السينمائي البالغ من العمر 33 عاما في شنغهاي، كان محتجزا في شقته لمدة شهرين أثناء إغلاق هذا العام.
وقال شياو: "مع سيطرة كوفيد، توسعت الدعاية وسلطة الدولة واحتلت كل جوانب حياتنا".
وأضاف أن النداءات عبر مكبرات الصوت أزعجت نومه ليلا وأيقظته عند الفجر. وأردف: "حياتنا كانت تمليها الدعاية وسلطة الدولة".
وجعل الرئيس الصيني، شي جينبينغ، السيطرة على الفيروس التاجي "أولوية سياسية قصوى".
وكررت الآلاف من وسائل الإعلام الحكومية وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي سياسة بكين "صفر كوفيد" وأشادت بتضحيات العمال الذين يحاولون السيطرة على المرض.
بحلول اليوم الثامن من الإغلاق على مستوى المدينة في شنغهاي أيضا خلال الربيع الماضي، لم يعد لدى، جايسون شيويه، أي طعام متبقي في ثلاجته.
ومع ذلك، عندما دخل على حساب الحكومة عبر التواصل الاجتماعي، لاحظ أن أحد كبار المسؤولين في المدينة تعهد "ببذل كل جهد ممكن" لمعالجة نقص الغذاء.
وقال شيويه، الذي يعمل في شركة اتصالات مالية، إن المساعدة الحكومية لم تظهر إلا بعد أربعة أسابيع.
وأضاف: "كنت غاضبًا للغاية ومذعورًا ويائسًا"، مشيرا إلى أنه طلب المساعدة من جيرانه للحصول على طعام.
وتابع: "كانت الدعاية حازمة وحاسمة، لكنها كانت مختلفة عن حقيقة أننا لم نكن نعرف حتى ما إذا كان بإمكاننا تناول الوجبة التالية".
شارك هذا الخبر
إلى سكان الغبيري وحارة حريك.. إنذارات جديدة من الجيش الإسرائيلي
بالأسلحة الرشاشة والصاروخية...اشتباكات عنيفة بين حزب الله وقوات اسرائيلية في بلدة الجبين
لقاء بين البخاري واللقاء التشاوري...وهذا ما بحث
عمليتان جديدتان لحزب الله...اليكم التفاصيل
الحرب مستمرة: روسيا تسيطر على 5 بلدات أوكرانية
هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أمني: المؤسسة الأمنية أوصت بالتوصل لاتفاق مع لبنان والقرار الآن بيد نتنياهو
غارات على محيط حرج بلدة كفرتبنيت
نقابة الأطباء تنعي الدكتور علام
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa