"ما تفهموني غلط"... الجميع بانتظار انتهاء عهد عون!

26/10/2022 05:03PM

كتبت أنجيلا عيد في "السياسة":

الأيام الصعبة والأزمات الأصعب التي عايشها اللّبنانيون والمسؤولون في الدولة مع رئيس الجمهورية ميشال عون دفعتهم لانتظار نهاية العهد والدخول في مرحلة الانتخابات الرئاسية، و "ما تفهموني غلط" السبب لا يرتبط برغبة الجميع بانتهاء "العهد القوي" بل لأنّ الرئيس وعد علنًا أنه سيكون أفضل في الرابية. كيف لن يكون كذلك وفريقه السياسي كافح وناضل لسنوات طويلة خلال استلامه وزارة الطاقة حتى نصل إلى ترسيم الحدود البحرية؟ كيف لا وقد سنحت إنجازات العهد للبنانيين اختبار جهنم والدخول من بابها العريض؟ 

وفي الميدان الرئاسي حيث ما زالت المبارزة في أولها يناور التيار الوطني الحرّ والثنائي الشيعي باستخدام الورقة البيضاء رغم أنّ حزب الله حاول رسم صورة الرئيس المقبل كتوافقي. لكنّ المتابعين يعرفون أنّ فريق الممانعة يعاني من تخبط كبير وهو غير قادر على الاتفاق على اسم. ويبدو واضحًا كيف أنّ رؤساء الأحزاب المسيحية المحسوبة على الحلف الأصفر يحاولون في السرّ والعلن الترويج لأنفسهم تحت شعارات مختلفة تتنوع بين جديّة العمل تارةً وحماية حقوق المسيحيين طورًا. 

في المقابل، كانت الأحزاب السيادية الأكثر استعدادًا فوضعت مواصفات الرئيس المقبل القادر على تلبية طموحات اللّبنانيين وكانت الاتصالات مستمرة منذ ثلاثة أشهر واستبقت الجلسة الأولى للانتخاب. التنسيق كان في أعلى مستوياته مع كلّ المعارضة من دون استثناء للوصول إلى اسم قادر على خدمة البلد لا العمل لرسم ما يلبي طموحاته الشخصية والأسرية. 

حتى اليوم، يستمر مسلسل انتخاب الرئيس بتكرار الحلقات ومن دون التوصل إلى نتيجة فيما يبقى الفراغ سيد الساحة، فهل ستبقى الورقة البيضاء في مشهد الأيام المقبلة؟

على أمل أن تكون نهاية الولاية بداية حكاية لرئيس جديد فعلي لا صوري ينتشل مع اللّبنانيين الشرفاء ما تبقى من لبنان وتكون هذه الانتخابات "عبرة لمن اعتبر" .





شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa