ما هي دوافع ترامب للاحتفاظ بوثائق سرية؟

15/11/2022 10:35AM

يعتقد الوكلاء والمدعون الفيدراليون أن دافع الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، وراء الاحتفاظ بوثائق سرية من البيت الأبيض يرجع إلى حد كبير إلى "غروره" ورغبته في امتلاكها كجوائز أو تذكارات، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.

وذكر بعض المطلعين على التحقيقات لصحيفة "واشنطن بوست" أن مراجعة الوثائق التي جرى العثور عليها في منزل ترامب وناديه بمنتجع مارالاغو بمدينة بالم بيتش في ولاية فلوريدا، قد أفضت إلى عدم  وجود أي فوائد مالية أو معلومات تجارية مربحة في ثناياها.

وأوضحت تلك المصادر أن المقابلات التي أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي مع شهود حتى الآن لا تشير أيضًا إلى أي  وجود أي "جهود شائنة" من قبل ترامب للاستفادة من أسرار الحكومة أو بيعها أو استخدامها. 

وبدلاً من ذلك، بدا أن الرئيس السابق كان مدفوعاً برغبة أكبر في عدم التخلي عما يعتقد أنها ممتلكاته، على حد قول أولئك الأشخاص.

وقال العديد من مستشاري ترامب إنه في كل مرة طُلب منه إعادة تلك المستندات و الوثائق، يمسي موقفه أكثر تشددًا، وإنه كان يستمع لبعض المحامين والمستشارين الذين كانوا يسعون لتلبية رغباته.

ووفق بعض الشهادات فإن الرئيس الجمهوري السابق قد أكد مرارًا وتكرارًا، وبعبارات نابية في أغلب الأحيان، أن تلك الوثائق ملكه، ولا تخص الإدارة الأميركية.

ونبه الأشخاص المطلعين على الأمر من أن التحقيق لا يزال مستمر، وأنه لم يتم اتخاذ قرارات نهائية، وأنه من المحتمل ظهور معلومات إضافية تغير فهم المحققين لدوافع ترامب، لكنهم قالوا إن الأدلة التي جرى جمعها على مدى أشهر تشير إلى أن التفسير الأساسي لذلك "السلوك الإجرامي المحتمل" هو غرور ترامب وتعنته.

ورفض متحدث باسم وزارة العدل ومتحدثة باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي التعليق، هو ما فعله  أيضا متحدث باسم ترامب طلب منه التعليق يوم الاثنين.

من جانبه، قال المدعي الفيدرالي السابق، روبرت مينتز، إن الاحتفاظ بمئات من الوثائق السرية، والعديد منها سري للغاية، في منزل خاص "أمر محير للغاية" لدرجة أنه من المنطقي أن يبحث المدعون عن دافع ما.

وأردف مينتز: "من المنطقي تمامًا أن يقضي المدعون وقتًا في البحث عن السجلات والوثائق المختلفة لإيجاد نوع من الأنماط أو التفسيرات لشرح سبب الاحتفاظ بسجلات معينة ولماذا لم يتم الاحتفاظ بسجلات أخرى".

وكانت صحيفة واشنطن بوست قد ذكرت وقت سابق أن من بين الوثائق السرية الأكثر حساسية التي استعادها مكتب التحقيقات الفيدرالي سجلات تتعلق بإيران والصين، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.

وتتحدث وثيقة واحدة على الأقل عن برنامج الصواريخ الإيراني، وفقًا لهؤلاء الأشخاص، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.

وقالوا إن وثائق أخرى وصفت عمل استخباراتي شديد الحساسية يستهدف الصين. 

كما ذكرت الصحيفة أن بعض المواد تركز على أنظمة الدفاع لدولة أجنبية، بما في ذلك قدراتها النووية.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa