اسم مرشح رئاسي في الدوائر الفرنسية وترقب محلّي لـ "هزّة" ماكرون

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة":

في جلسات "يانصيب" الخميس يخيب حظّ اللّبنانيين ويفشل نوابهم مرارًا وتكرارًا في انتخاب رئيس جديد للجمهورية المنهارة، ويتسابق النواب المنهارون أيضًا إلى المنابر فيرفعون شعارات رنانة تُجمع كلّها على ضرورة انتخاب رئيس كلّ وفق معاييره وتعريفه لمعنى أن يكون الشخص سياديًا. 

مسرحيات ساحة النجمة باتت سمجة وتعكس هزالة من يمثلون المواطنين وتؤكد المؤكد: الجميع بانتظار المؤشرات الخارجية "حتى يديروا الموجة صح". 

في الساعات الماضية، رصدت الرادارات المحلية ما يُحكى عن زيارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان في فترة الأعياد، وإن ربطها البعض بالتقليد السنوي القاضي بتفقد رئيس فرنسا قوات بلاده العاملة في قوات اليونيفيل فإنّ البعض الآخر يترقب مقياس ريختر علّ الزيارة تحدث هزّة في جمود الملف الرئاسي. 

غير أنّ الغوص في الكواليس، يُظهر حماسة لبنانية معهودة واستباقًا للأمور. وهو ما أوحى به أيضًا، الكاتب والمحلل السياسي جوني منيّر في حديثه لـ "السياسة"، إذ شدد على أنّ زيارة ماكرون غير محسومة بعد وما زال النقاش بشأنها مستمرًا في فرنسا خاصةً أنّ المعارضين للفكرة يقولون إنّ عودته لبيروت في هذا التوقيت حيث المعطيات غير واضحة سيعني تكريس القبول بالفراغ الرئاسي أولًا أمّا اللّقاء بالمسؤولين اللّبنانيين فسيعكس الموافقة على الوضع الحالي بالإضافة إلى أنّ العودة إلى لبنان من دون حمل مستجدات جديدة أو مبادرة لن تعني شيئًا ولن تضيف أي جديد. 

أمّا بالنسبة لما يُسرب في الإعلام عن مبادرة فرنسية بموافقة ودعم السعودية والولايات المتحدة الأميركية، فاعتبر منيّر أنه من المبكر الحديث عن ذلك الآن متوقعًا أن يشهد الملف الرئاسي اللّبناني حركة خارجية بعد عيد رأس السنة وأن تتضح الصورة أكثر بعد القمة الفرنسية - الأميركية التي ستُعقد في الأول من كانون حيث سيكون ملف لبنان حاضرًا على طاولة المباحثات وستُحدد طريقة التعامل مع الملف على ضوء المستجدات الجديدة. 

منيّر: فرنسا تدعم جوزيف عون

وإن كانت الصورة غير مكتملة في الـ "PUZZLE" اللّبنانية إلّا أنّ فرنسا باتت تمتلك فكرة عامة عن مُرشح غير معلن رسميًا لكنّ اسمه يُتداول همسًا وهو ما أكده منيّر في اتصال مع موقعنا أيضًا. 

وفي التفاصيل، قال منيّر إنّ فرنسا باتت تمتلك رؤية ومشروعًا مفضلًا للمرحلة اللّبنانية المقبلة يكون فيها الرئيس على مسافة واحدة من الجميع كما يكون قادرًا على القيادة في المراحل الصعبة وصلبًا ونزيهًا وشفافًا وكفوءً. وفي هذا الإطار، لم ينفِ الكاتب السياسي أنه سمع في الدوائر الفرنسية الرسمية حيث كان بالإضافة إلى اجتماعه مع عدد من كبار المسؤولين الأجانب اسم قائد الجيش، العماد جوزيف عون، مع أنه شدد أيضًا على أنّ ميل فرنسا لعون لا يعني أنه طُرح كمرشح رسميًا. 

وعن ما يُقال عن أنّ الانفراج الرئاسي سيكون في شهر شباط، استغرب منيّر تحديد هذا التاريخ بالذات معتبرًا أنّ الأكيد حتى الساعة أنّ ما بعد رأس السنة سنشهد دفعًا خارجيًا في الملف الرئاسي.