ملف الرئاسة عالق إلى أجل غير مسمى واتفاق جديد يقلب المعادلة؟

كتبت نورا الحمصي في "السياسة":

تحوّل الفراغ الرئاسي في لبنان إلى كرة تتقاذفها الكتل السياسيّة بين بعضها لعدم تحمل مسؤولية المسرحية التي تتكرر كلّ خميس.

فبعدما عُرف عن حزب الله وحلفائه بتماسكهم وقدرتهم على فرض القرار، تغيرت المعادلة اليوم مع حلم الرئاسة لتصبح الورقة البيضاء هي الحل لأجل غير مُسمى. ولكن ما يُحضّر في الكواليس يشير إلى خلط الأوراق من جديد، حيث رجّح مصدر مطلع لـ "السياسة" أن يكون هناك تقارب غير متوقع  بين القوات اللبنانية ورئيس مجلس النواب نبيه بري لعدم ايصال رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل الى سدّة الرئاسة.

وتابع المصدر: "باسيل اليوم يطمح للرئاسة ولكن بري وجعجع لا يمكن أن يقبلا بذلك"، متسائلًا: "هل نشهد اتفاق معراب جديد بينهما لعدم السماح له بالوصول؟".

وأضاف المصدر نفسه: "يبدو أنّ القوى السياسية اليوم تتنتظر التدخل الخارجي، وفي حال بقي باسيل على موقفه فربما نشهد انقلابًا جديدًا في الساحة السياسية ووجوهًا جديدة تجتمع مع بعضها".

وبالرغم من أن كل ما يُحكى اليوم لا يصب إلّا في خانة التكهنات والتساؤلات قررت القوات اللبنانية في حديثها لـ "السياسية" عدم الخوض والحديث عن اسماء جديدة في الملف الرئاسي، بل فقط تحميل المسؤولية الى الفريق الآخر المعطّل، حيث أكد في هذا السياق، رئيس جهاز الاعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبور أننا "اليوم أمام حائط مسدود على المستوى الرئاسي".

وأشار جبور الى أن "السبب الرئيسي لهذا الحائط المسدود هو أن فريق الممانعة في حالة تخبط داخلي بين فريق يريد أن يتبنى ترشيح النائب السابق سليمان فرنجية وآخر يرفض هذا التبني وثالث يرفض ترشيح النائب جبران باسيل".

ورأى أن "الأزمة الرئاسية سببها تخبط هذا الفريق".

وقال جبور في حديثه لـ "السياسة: "طالما أن هذا الفريق هو بحالة تخبط وليس لديه أي مرشح ويقترع بالورقة البيضاء فهذا يعني أن هذا الفريق يعطّل الرئاسة"، مشيرًا إلى أنّ"بانتظار أن ينضج موقفه ستبقى الرئاسة في حالة الشغور".

وشدد على أنّ "من يتحمّل اليوم مسؤولية هذا الشغور هو الفريق الآخر لأنه غير قادر على حسم موقفه في دعم أي مرشح وسط الخلافات الموجودة".