أفغانستان.. 19 قتيلا في انفجار شمالي البلاد

30/11/2022 11:30PM

قتل 19 شخصا على الأقل وأصيب 24 بجروح جراء انفجار وقع في مدرسة دينية في مدينة أيبك (شمال)، وفق ما أفاد طبيب في مستشفى محلي لوكالة فرانس برس.

ووقعت عشرات الانفجارات والهجمات التي تستهدف المدنيين منذ عادت طالبان إلى السلطة في أغسطس العام الماضي، تبنت معظمها الذراع المحلية لتنظيم داعش.

وقال طبيب في أيبك الواقعة على بعد حوالى 200 كلم شمال كابول، إن معظم الضحايا من صغار السن. وأضاف لفرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته "جميعهم أطفال وأشخاص عاديون".

وأكد مسؤول محلي أن الانفجار وقع في مدرسة اسمها "الجهاد" لكنه لم يذكر عدد الضحايا.

وذكرت طالبان التي لا تفصح عادة عن العدد الفعلي للضحايا أن 10 طلاب قتلوا وأصيب "كثر" بجروح.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية، عبد النافع تاكور، "يعمل محققونا وقوات الأمن سريعا لتحديد هوية مرتكبي هذه الجريمة التي لا يمكن الصفح عنها ومعاقبتهم على أفعالهم".

وأظهرت صور وتسجيلات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي لم يكن من الممكن التحقق فورا من صحتها، مقاتلي طالبان يحاولون شق طريقهم وسط الجثث المنتشرة على أرض المبنى.

وتناثرت سجادات الصلاة والزجاج المحطم وغير ذلك من قطع الركام في المكان.

وأوضح الطبيب في أيبك أن بعض الجرحى الذين تعد إصاباتهم خطيرة نُقلوا إلى مستشفيات تحظى بتجهيزات أفضل في مزار الشريف الواقعة على بعد نحو 120 كلم.

وذكر أن "الأشخاص هنا.. أصيب أكثرهم جراء الشظايا وارتدادات الانفجار. كانت هناك بعض الشظايا في أجسادهم ووجوههم".

"اعتداء مجنون"

ونددت الولايات المتحدة التي سحبت قواتها من أفغانستان العام الماضي بعدما دام تواجدها عقدين، بالاعتداء وتداعياته على الأطفال.

وقال المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان، توم ويست، على تويتر إن "الولايات المتحدة تدين هذا الاعتداء المجنون على مدنيين أبرياء. لدى جميع الأطفال الأفغان الحق في ارتياد المدارس من دون خوف".

وتعد أيبك عاصمة ولاية عريقة رغم صغرها إذ عرفت كمحطة لقوافل التجار في القرنين الرابع والخامس عندما كانت أيضا مركزا بوذيا مهما.

وشهدت البلاد هدوءا لبضعة أسابيع بين تفجيرات كبرى استهدفت مدنيين، رغم أن عددا من مقاتلي طالبان قتلوا في هجمات معزولة.

وفي سبتمبر، قتل 54 شخصا على الأقل بينهم 51 فتاة وشابة عندما فجر انتحاري قنبلة داخل قاعة في كابول حيث كان مئات الطلبة يخضعون لامتحان تدريبي من أجل قبولهم في الجامعة.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن هذا التفجير، لكن طالبان حملت مسؤوليته لاحقا إلى تنظيم داعش، وقالت إنها قتلت عددا من زعماء خلاياه.

وأما في مايو العام الماضي، قبل عودة طالبان إلى السلطة، قتل 85 شخصا على الأقل، معظمهم فتيات، وأصيب حوالى 300 بجروح عندما انفجرت ثلاث قنابل قرب مدرسة.

ولم تتبن أي مجموعة الهجوم، لكن قبل عام على ذلك، تبنى تنظيم داعش هجوما انتحاريا استهدف مركزا تعليميا في المنطقة ذاتها أودى بحياة 24 شخصا.

وأسدلت عودة طالبان إلى السلطة الستار على تمرد الحركة، لكن تنظيم داعش يواصل شن هجمات في أنحاء البلاد.

وتعهدت حركة طالبان المكونة بشكل أساسي من أفراد البشتون حماية الأقليات ووضع حد للتهديدات الأمنية.

ووصفت منظمة العفو الدولية الانفجار بـ"المقلق" وأضافت أنه "تذكير آخر للعالم بأن معاناة الأفغان بعيدة عن الانتهاء".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa