منتخب المغرب "يصنع التاريخ".. أسباب ساعدت "أسود الأطلس" على الفوز

07/12/2022 06:14AM

قدم المنتخب المغربي، الثلاثاء، أداء استثنائيا حاز على إعجاب الخبراء والمحللين الرياضيين حول العالم، بعد فوزه في مباراة دور 16 الإقصائية ضد منتخب إسبانيا، المرشح القوي للحصول على الكأس.

المغرب فاز بركلات الجزاء الترجيحية بعد أداء بطولي في الدفاع وإغلاق المساحات وشن هجمات مرتدة سببت القلق للمشجعين الإسبان عدة مرات، وحولت ما كان ينظر إليه على نطاق واسع إنه مباراة سهلة نسبيا لإسبانيا، الفريق المتخم بالنجوم، إلى هزيمة ستتذكرها مدريد طويلا.

ووصل المغرب إلى دور 16 بعد فوزه على كندا وبلجيكا وتعادله مع كرواتيا.

وامتد عجز الإسبان عن التسجيل من 120 دقيقة هي الوقت الأصلي والإضافي للمباراة، إلى ركلات الجزاء، حيث صدت العارضة ضربة الجزاء الأولى للإسبان بينما تكفل الحارس المغربي، ياسين بونو، بصد ركلتين، فيما سجل المغاربة ثلاث أهداف من أصل أربعة، وتأهلوا لمباراة ربع النهائي التي سيلاقون فيها البرتغال بعد سحقها سويسرا بستة أهداف مقابل هدف واحد.


ويقول المحلل والصحفي الرياضي المغربي، يونس الخراشي، إن "أداء المنتخب المغربي كان درسا في الواقعية الكروية بامتياز".

المدرب الركراكي

وامتدح الخراشي، وهو رئيس تحرير موقع SNRT news في حديث لموقع "الحرة" إن المدرب المغربي، وليد الركراكي، "وكما هو معهود عليه، وكما سبق له القول، ظل وفيا لنهجه في غلق المنافذ، معتمدا على الفرص التي تأتي من هجمات مضادة، تنبني أساسا على هفوات دفاعية، أو لتصيدها، من المنتخب المنافس في الملعب".

ونجح المغرب بامتياز في تحقيق هذه السياسة، خاصة بعد أن فشل الإسبان، الذي كان لهم أفضلية الاستحواذ على الكرة في معظم وقت المباراة، بتهديد مرمى الحارس بونو بشكل جدي سوى مرات قليلة.


وتشير إحصاءات المباراة إلى أن إسبانيا سددت 13 في المباراة، منها واحدة فقط كانت نحو المرمى، في حين حقق المغرب تسديدتين نحو المرمى من أصل ستة.

وحققت إسبانيا أكثر من ألف تمريرة ناجحة مقابل 300 للمغرب، فيما كانت نسبة حيازة الكرة 77 بالمئة لإسبانيا مقابل 23 بالمئة للمغرب.

مع هذا، لعبت المغرب على أرض ساعدتها بتحقيق النتيجة والصمود أمام هجمات الإسبان، كما يقول الخراشي.

ويقول الخراشي " يوجد تأثير لهذا العامل، الذي هو لعب البطولة على أرض عربية، وحضور الجمهور المغربي بكثافة".

وأضاف أن "وليد الركراكي معروف عليه تجاوبه المثير والعجيب مع الجماهير، وخير مثال على ذلك عندما كان يدرب الوداد الرياضي، وفاز معه بلقب الدوري ودوري أبطال إفريقيا، وظل يملك سحرا خاصا في تعاطيه مع الجمهور".

لاعبون محترفون

وبالإضافة إلى عامل الخطة والمدرب، والأرض والجمهور، يمتلك المغرب تشكيلة قوية من اللاعبين، أغلبهم محترفون في فرق أوروبية.

ومن بين لاعبي المنتخب المغربي، هناك أربعة فقط لا يحترفون خارج البلاد، وفقا لموقع بطولات الرياضي.

ومن أبرز هؤلاء اللاعبين، ياسين بونو حارس المرمى المحترف مع نادي إشبيلية، وأشرف حكيمي، المدافع المحترف مع باريس سان جيرمان، وحكيم زياش لاعب الوسط المحترف مع تشيلسي.


ويقول الخراشي إن "وجود اللاعبين المحترفين، الذين يملكون رصيدا قويا من التجارب، فضلا عن تكوينيهم القوي والمتين، مهم للغاية في مسابقات مثل المونديال، لأنك ستواجه منتخبات قوية وعالية الأداء، وبمستويات كبيرة جدا، ولن ترحمك إن أخطأت".

ويشيد الخراشي بمستوى اللاعبين المحليين كذلك مؤكدا أن "اللاعب المحلي هو أيضا محترف في المغرب، والجميل أن الركراكي عرف كيف يخلق التوليفة الجيدة، والانسجام المرغوب، بين الجميع، من محترفين بالخارج ومحترفين محليين".

مسير صعب

وشاركت المغرب في كأس العالم ست مرات حتى الآن، كان أولها في مونديال المكسيك 1970 وثانيها في مونديال المكسيك أيضا بعد ستة عشر عاماً في 1986، وشاركت في نسختين متتاليتين هما 1994 و1998 ثم 2018.

وهذا هو الحضور السادس لأسود الأطلسي، وهو يتساوى في ذلك مع تونس والسعودية من المنتخبات العربية، وهو ثالث منتخبات أفريقيا حضورا في البطولة بعد نيجيريا والكاميرون.

وأصبح المغرب المنتخب العربي الأول الذي يصل لدور الثمانية في المونديال، وله وصول سابق إلى دور 16 عام 1986 بعد أن فاز على البرتغال وتعادل مع إنجلترا وبولندا، ليخسر أمام ألمانيا ويخرج من البطولة.


المصدر : الحرة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa