"عمرانة عالعيد"... لبنان يستقطب السواح وأسعار تنافس تركيا!

07/12/2022 02:23PM

كتبت نوال برو في "السياسة":

ارتدى لبنان حلة الأعياد، فأُضيئت الشوارع بزينة الميلاد وتجهزت المرافق السياحية لاستقبال "المعيّدين" عامة والمغتربين والسياح خاصة. ويأمل التجار وأصحاب المطاعم والملاهي والفنادق بموسم واعد يهوّن عليهم الأزمات الاقتصادية. ومع الانهيار المستمر لـ اللّيرة اللّبنانية، يكتفي معظم المواطنين بقضاء الأعياد في منازلهم مع عائلاتهم، لاسيما وأنّ نسبة كبيرة ما زالت تتقاضى رواتبها بالعملة الوطنية. وفي المقابل تشتعل الأسعار مع كل ارتفاع للدولار، ما يجعل نسبة كبيرة من المواطنين عاجزة عن "السهرات والضهرات" وقضاء عطلة العيد في فندق خارج المدينة. لذلك يعوّل أصحاب المرافق السياحية على القادمين من الخارج ليساعدوا القطاع السياحي على تنفس الصعداء.

في هذا الإطار، أشار نقيب أصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبود في حديث خاص لموقع "السياسة" إلى أنّ " العدد المتوقع لمن سيصلون لبنان بين مغتربين لبنانيين وعرب وأجانب هو بحدود 500 أو 600 ألف وذلك بحسب تذاكر السفر التي بيعت ". 

ومن جهته، طمأن نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر في حديث لـ "السياسة"، أنّ  نسبة الحجوزات تحسنت كثيرًا في فنادق بيروت، وبحسب الأرقام فإنها تتراوح ما بين الـ ٦٠ والـ ٦٥٪. وأوضح أنّ أغلبية الذين حجزوا في فنادق بيروت هم من السياح الأجانب، مشيرًا إلى أنّ نسبة اللّبنانيين المغتربين الذين يقضون عطلتهم في بيروت قليلة جدًا. أما خارج بيروت فأغلب الذين حجزوا في الفنادق هم من اللّبنانيين، بحسب الأشقر. ورأى أن ما زال الوقت يكفي حتى تتغير هذه النسب والأرقام لأنّ اللّبناني "ما بيحجز لآخر دقيقة".

وعلى الرغم من الارتفاع الجنوني للأسعار، أكّد الأشقر أنّ  أسعار الفنادق تبقى "أرخص" من تركيا.  وعلى عكس ما يعتقد الكثيرون، شدد على أنّ رفع الدولار الجمركي لم ينعكس بتاتًا على أسعار الفنادق، وبالتالي على إقبال السياح. إذًا، يعتبر الأشقر أنّ لبنان ما زال قادرًا على منافسة تركيا سياحيًا على الرغم من أزماته.

 في المقابل، قال الخبير الإقتصادي روي بدارو لـ "السياسة"، إنّ "حركة المغتربين لن تؤثر كثيرًا على انخفاض الدولار" مشيرًا إلى "أنّ الحركة بنج موضوعي وظرفي بالتالي لن ينخفض سعر الصرف كثيرًا كما يقول البعض". 

وعليه، تبقى الاحتفالات بالأعياد  في لبنان ذات نهكة خاصة. وتزامنًا مع الانفراج الاقتصادي الذي يتأمله القطاع السياحي بفضل فترة الأعياد يترقب لبنان مجيء السياح والمغتربين وسط حملة " عيدا عالشتوية" التي أطلقتها وزارة السياحة .


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa