مونديال الرئاسة: تمريرة مرنة لبري فهل تتلقف القوات الكرة؟

09/12/2022 01:55PM

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة":

بتوقيت الجلسة التاسعة من سلسلة محاولة إيصال رئيس إلى قصر بعبدا المغلق دقّ رئيس مجلس النواب نبيه بري جرس الدعوة إلى حوار من دون أن يتضح مصير الدعوة ولا شكل الحوار. وفيما خرج المرشح الرئاسي النائب ميشال معوض من ساحة النجمة متعادلًا مع الورقة البيضاء كان الخلاف بين "التيار الوطني الحرّ" و "حزب الله" هو المستجد على الساحة السياسية المترقبة لاحتمال طلاق قريب بينهما. 

وإن كان مصير جلسة الخميس المقبل غير واضح بعد، فإنّ شكل الحوار غير واضح أيضًا وفقًا لما يؤكده عضو تكتل "الجمهورية القوية"، النائب فادي كرم لـ "السياسة"، غير أنه يلفت أيضًا إلى أنه وعلى ما يبدو فإنّ هذه الدعوة تختلف عن ما سبقها وسيكون الحوار في مجلس النواب وتحت سقف البرلمان على أن تتضح الصورة أكثر في الأيام المقبلة خاصةً أنّ بداية الأسبوع المقبل ستحمل معها تواصلًا بين الأفرقاء السياسيين. 

ويشدد نائب "القوات" على أنّ كتلته تشارك في أي حوار لا يتجاوز الخطوات الدستورية لانتخاب رئيس ولا يهمش المؤسسات الدستورية والمعركة الرئاسية الديمقراطية. 

لكن ماذا إن أنجبت الجلسة في "العاشر" حوارًا بدلًا عن رئيس، فهل يحلّ اسم قائد الجيش جوزيف عون مكان معوض، بعدما قطع رئيس حزب "القوات" الطريق على رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية ورئيس "التيار الوطني الحر"، جبران باسيل؟

في السياق، يعود كرم ليكرر أنّ مرشح القوات الحقيقي هو معوض وفقًا للمواصفات السيادية التي يملكها، مع الإشارة إلى أنّ ذلك لا يعني أننا غير منفتحين على أسماء أخرى لها صفات مماثلة لما يملكه رئيس حركة الاستقلال ومن هذا المنطلق لا يكون اسم قائد الجيش بعيدًا بعدما أثبت نزاهته وقدرته ومواصفاته الممتازة في إدارة الجيش خلال هذه الأزمة، لافتًا إلى أنّ ترشيح قائد الجيش مرتبط بالظروف التي قد تودي بنا إلى هذا الترشيح والمسألة لا علاقة لها بالوقت. 

وبالعودة إلى الجلسة التاسعة من مسرحية انتخاب الرئيس، كان لافتًا اعتماد عدد من نواب "لبنان القوي" استراتيجية وضع اسم معوض بشكل متفرق، فحملت ورقتان اسم ميشال بالإضافة إلى ورقتين باسم معوض. وهو ما وصفه كرم بغياب جدية نواب "التيار" واعتماد إشارات سطحية تجاه حليفهم السابق حزب الله، معتبرًا أنّ المشكلة بينهما أعمق من محاولة الاحتواء الحاصلة بينهما. 

وفي مستجدات اليوم الجمعة، كانت زيارة باسيل إلى بكركي " حتى يشكّي" كلّ البلد والأفرقاء للبطريرك الراعي مع تسريبات تشير إلى أنه طالب الراعي بالدعوة لحوار مسيحي- مسيحي. وصحيح أنّ كرم فضل انتظار البطريرك احترامًا له إلّا أنه رأى أيضًا أنّ لا فائدة من الاجتماع الآن سيما وأنّ الوضع اليوم يحتاج رئيسًا ويتطلب أن يكون التيار جديًا ويضع اسم مرشحه عوضًا عن الزكزكات والورقة البيضاء، لافتًا إلى أنّ "التيار" بدأ يطالب بالوحدة المسيحية بعد إشكاله مع "حزب الله" والوقت اليوم ليس لخلق تشنج طائفي.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa