قبلان: لبنان يمثّل ضلعاً من أضلاع ميزان المنطقة

09/12/2022 02:02PM

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، اعتبر فيها أن "البلد مضطرب بشدة، وأن الصراع السياسي أصبح محموما للغاية، وأن الكارثة المعيشية وصلت إلى ذروتها، فيما الناس تعاني الموت بسبب الاحتكار المجنون لوكلاء الأدوية، سيما مرضى السرطان والكلى، وسط طاحونة مالية نقدية تعمل للإطباق على البلد، فوضع البلد مقلق جدا، بخاصة أن البعض للأسف يريد لبنان على قياسه، مع أنهم يرون بأعينهم أن البلد يسقط ومهدد بشدة، والكوارث متتالية، ويدركون أن المجلس النيابي ومجلس الوزراء ضرورتان تشريعية وتنفيذية، بل مصلحة عليا للبنان، والميثاقية لا تعني نحر البلد، والسياسة ليست ارتزاقا، فتكرار الكوارث غير مقبول".

وأكد المفتي قبلان أنه "لا يمكن للبلد أن ينتعش من دون الودائع المصرفية، وأي خطأ بتحميل المسؤولية يعني تطيير لبنان. والمصارف شريعة غاب"، داعيا "الساسة" الى الالتفات "أن مأساة البلد "الكبيرة" تلوح بالأفق"، متوجها اليهم: انقذوا بلدكم، وانقذوا اليد اللبنانية العاملة قبل فوات الأوان، لأننا بتنا في زمن يحتاج فيه اللبناني إلى ضمانة للعمل ولقمة العيش، خاصة في ظل ترسانة جمعيات ملونة تعمل بسواتر مختلفة أممية وأميركية وغيرها، لسحق القوى اللبنانية العاملة، فضلا عن تدمير البنية السكانية للبنان.

وجه المفتي قبلان خطابه "للبعض" بالقول:" القطيعة السياسية تستنزف اقتصاد البلد، وتقضي على ما تبقى من وجود الدولة، ويمكن القول أن رأس البلد بيد البعض الذي يريد لبنان تنفيعة سياسية أو ليندثر... ولمن يهمه الأمر خاصة،".إن ما عجز عنه الحصار لن تأخذه بالسياسة، ومشروع نحن "نحدد من يأكل ويشرب"، مشروع فشل، ولبنان البضاعة المعروضة للبيع انتهى، لبنان اليوم يمثل ضلعا من أضلاع ميزان المنطقة، ورغم أن لبنان ليس مركز الكون، إلا أنه مركز مقاومة وطنية، استعادت لبنان وحولته مركز ثقل السياسات السيادية في المنطقة، والسيادة الوطنية تعني لبنان أولا، بعيدا عن صفقات الأمم وسكاكينهم".

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa