11/12/2022 08:21AM
كتبت هيام بنوت في "الراي الكويتية":
تمكّنت الممثلة اللبنانية فرح بيطار من أن تتمرد على الأدوار التي قدمتها سابقاً من خلال شخصية «جوى» التي أدّتها في مسلسل «التحدي» بعدما اعتاد الجمهور عليها بشخصيات معنية تكرّرت من عمل إلى آخَر.
بيطارر تحدثت عن هذا العمل وعن جديدها «روح» ومشاريعها الأخرى وأحلامها في هذا الحوار معها:
• قدمتِ شخصية جديدة في آخِر أعمالك «التحدي»، فكم تشبهك؟
- شخصية «جوى» تشبهني إلى حد ما، لأنني أجمع بين اللؤم والهضامة في حياتي اليومية، ولكن ما لا يشبهني في جوى هو حبها للمال والذي يمكن أن يدفعها للقيام بالكثير من الأشياء السيئة كما ظهر في الحلقات الأخيرة من أجل أن يرضى عنها معالي الوزير وأن يوصلها إلى المال والسلطة، وكما فعلت مع «مهند» كي تكسب أموالاً ضخمة. لكن من ناحية أنها تخطط وتعرف ماذا تريد وتتصرف بالطريقة المناسبة في الوقت المناسب، فهي تشبهني كثيراً. وعندما كنتُ أشاهد المسلسل مع أصدقائي كانوا يقولون لي إن «جوى» تشبهك بلؤمها.
• ما الأشياء التي تريدينها؟
- على الصعيد الفني لا أريد أن أكرّر نفسي في أي عمل، ولكن هذا الأمر ليس بيدي دائماً، كما أريد الوصول إلى مرحلة أتمكن معها من الاختيار بين مجموعة نصوص الدور الذي أقتنع به والذي أجد أنه يناسبني، ولكن حلمي الأكبر هو فيلم من إخراجي وتمثيلي.
• ولماذا تصرين أن تكوني ممثلة في العمل الذي تحلمين بإخراجه؟
- لأنني درستُ الإخراج والتمثيل، كما اشتغلت لفترة في إخراج الكليبات والمسرح والأفلام القصيرة. أما التمثيل، فهو حبي الأكبر وأكثر ما أريده في الحياة. وإذا اجتمع مع الإخراج عندها يتحقق حلمي الأكبر.
• وربما أيضاً لأنك تعرفين كيف تقدّمين نفسك كممثلة عندما تكونين مُخْرِجة العمل؟
- لا أتحدث من هذه الناحية، وهو ليس شرطاً. أحياناً يمكن أن أشك أنني لا أستطيع أن أقوم بشيء معيّن، ولكن المُخْرِج الذي أعمل تحت إدارته يمكن أن يرى أنني أستطيع أن أوصله بطريقة مختلفة عن تلك التي كنتُ أتصوّرها.
• أشرتِ أيضاً إلى أنك تتمنين الوصول إلى مرحلة أن تكون بين يديك نصوص عدة وأن تختاري الأنسب بينها، لكن هذا الأمر غير متوافر، في حين أن كمية الأعمال التي تُصوّر وتُعرض كبيرة جداً، خصوصاً التي تُصوّر للمنصات؟
- هذا صحيح. ولكنني كنت أقصد النصوص التي تتوافر بين يديّ شخصياً كي أتمكن من الاختيار بينها.
• ألا يصلك عدد كافٍ من النصوص؟
- بل هي تصلني، ولكن ليس بالقدر الذي يمكنني من المقارنة بين نصوص عدة كي أختار ما يناسبني بينها. مثلاً، اعتذرتُ عن أحد الأعمال لأنني شعرتُ بأنني أكرر نفسي من خلاله، وفي المقابل لا يوجد نص آخَر بين يدي، ولذلك عليّ أن أنتظر إلى أن يصلني الدور المناسب الذي أقتنع به.
• وكأنك تقولين إنك تتمنين أن تكون بين يديك نصوص جيدة عدة تجعلك تحتارين أي نص تختارين بينها؟
- هذا هو السيناريو الأروع.
• وهل أنت بعيدة عن هذه الخطوة؟
- بصراحة كلا، لا أشعر بأنني بعيدة عنها. في الحياة، أؤمن بأنني سأصل إلى ما أريده في التوقيت المثالي، وللمرة الأولى أشعر بأنني مستعدة لكل شيء، سواء على الصعيد الشخصي أو على صعيد الخبرة، لأن قدميّ راسختان في وسط هذا المجال.
• وكل ذلك بسبب مسلسل «التحدي»؟
- بل الأمر يتعلق بمجموعة تجارب وتَراكُم أعمال توّجها مسلسل «التحدي».
• وماذا عن مسلسل «روح» الذي انتهيتِ من تصويره؟
- هذا العمل سيُعرض قريباً على إحدى المنصات وهو من بطولة كارين رزق الله ومحمد عطية.
• كاسمين لا يبدوان منسجميْن مع بعضهما؟
- عندما يشاهد الجمهور قصة المسلسل وغرابتها سيتأكد حينها أنهما مناسبان لبعضهما تماماً في مسلسل «روح». قصة المسلسل غريبة جداً ولم يتم التطرق إليها سابقاً في الدراما العربية. كما سأشارك في عمل آخر خارج لبنان.
• هذه السنة هناك كثافة بالإنتاجات الدرامية الخاصة بالموسم الرمضاني فهل ستشاركين في أي منها؟
- حتى الآن لا يوجد شيء واضح وثابت، ولكن أتمنى ذلك.
• بعض الفنانين لا يهمهم سواء شاركوا في عمل رمضاني أم لا، بينما يحرص آخَرون على الظهور في هذا الموسم. أنت مع أي فريق؟
- سواء عن قصد أم غير قصد، تتحوّل الساحة الفنية إلى حرب في الموسم الرمضاني، أو يمكن القول إن هذا الموسم هو ساحة حرب بين شركات الإنتاج، وأنا شخصياً، أخاف المشاركة فيه لأنني أشعر دائماً بأن هناك مسلسلاً أو مسلسليْن فقط ينالان حقهما ويستحوذان على الحصة الأكبر من «التورتة» الرمضانية ومَن يشاركون في الأعمال الأخرى يشعرون بأن تَعَبَهم ذهب سُدى. بصراحة، «أكره» السِباق الرمضاني.
• ربما تتغيّر الظروف عندما تصل الأمور إلى مرحلة أن هذا العمل هو لفرح بيطار؟
- طبعاً، وفي هذه الحالة يصبح الوضع مختلفاً تماماً.
• هل ترين أن الإبداعَ غائبٌ عن الدراما العربية، خصوصاً مع ظاهرة استنساخ الدراما التركية وترجمتها؟
- لست ضدّ هذه الظاهرة إلا إذا أصبحتْ هي الشيء الوحيد الذي يسيطر على الدراما العربية. لكن في حال كانت هناك ترجمة للأعمال التركية وفي الوقت نفسه يوجد كتّاب ومُخْرِجون ومُنْتِجون يقدّمون أعمالاً تشبه مجتمعنا فهذا ليس خطأ، بل الخطأ أن تصبح الدراما العربية برمّتها مستنسخة. غالبية دول العالم تترجم أعمالاً سبق أن قُدمت في لغات أخرى، ولكنها لا تكون هي الأساس ولا يوجد غيرها، وإذا حصل ذلك ينطفئ الإبداع ويجلس الكتّاب في بيوتهم.
• ربما لأن الفن تحوّل تجارة وربحاً فقط؟
- هذا صحيح، وإلا لكان المسرح استمرّ وكذلك شركات الإنتاج الصغيرة. غياب المسرح يعني غياب الفن وانطفاء الإبداع.
المصدر : الراي الكويتية
شارك هذا الخبر
أمير قطر: يمكن تحقيق السلام الدائم والازدهار من خلال حل الدولتين
مصدر فلسطيني للعربية: المقترح المصري يتضمن إعادة فتح معبر رفح وعودة سكان شمال غزة
الاشتراكي ينفي تحديد موعد لقاء جنبلاط وجعجع
المبعوث الدولي لسوريا يدعو إلى إطلاق مسار سياسي لإنهاء الازمة السورية
الأمم المتحدة: مستعدون للتوسط بين الأطراف في سوريا للتوصل إلى حل
الاتحاد اللبناني للكرة الطائرة يحدد مواعيد البطولات وانتخابات اللجنة الإدارية
الحكومة في كوريا الجنوبية توافق على رفع الأحكام العرفية
اختراع حبر سائل لقياس نشاط الدماغ عبر فروة الرأس!
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa