بين الداخل والخارج... الباب المفتوح أقفل وورقة "النعوة" كُتبت

14/12/2022 07:10PM

كتبت نوال برو في "السياسة":

نعى رئيس مجلس النواب، نبيه بري أمس الحوار الذي كان مقرّرًا للبحث في استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية بين الكتل النيابية. 

  "طار" الحوار بعدما أصدر حزب القوات اللّبنانية بيانًا رفض فيه رفضًا قاطعًا هذه الخطوة معتبرًا أن هكذا جلسة هي "بمثابة تعطيلٍ لجلسات انتخاب رئيس للجمهورية". ومع  رفض التيار الوطني الحر للحوار أيضًا، يكون "الثنائي الماروني" قد اتفقا على عدم الجدوة من محاولة التفاهم وتبادل الآراء. وعليه يترقب اللبنانيون "المسرحية العاشرة" من سلسلة جلسات انتخاب رئيس للجمهورية بكثير من التشاؤم والسوداوية. 

في هذا الإطار، شدد النائب أشرف بيضون، على أنّ السبيل الوحيد لفتح هذا الطريق المسدود أُققل، مشيرًا إلى انه يؤمن بأن " في ظل هذه التركيبة البرلمانية والكتل النيابية وتوسعها، لا يمكن مقاربة الاستحقاق الدستوري الأهم في لبنان في ظل عدم وجود الحوار".

وتعليقًا على بيان تكتل الجمهورية القوية، رأى بيضون أن "القوات أبدت عدم تقبلها لفكرة الحوار، فذهبنا إلى الخيار الثاني أي إلى المراوحة الأساسية". مضيفًا " نسعى من خلال الحوار إلى الانطلاق لعقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية منظمة بدل الجلسات العشوائية". ورأى بيضون أن المراوحة هي نفسها وبالتالي وجع المواطن هو نفسه، "ولا حياة لمن تنادي".

وأسف بيضون لوجود قوى سياسية تعيش في ذات البلد وتقول إنها ضد الحوار، متسائلاً: إذا كنتم ضد الحوار، فأنتم مع من؟ وماذا تريدون؟ 

وأشار بيضون إلى أننا سنرى في الأيام المقبلة أي سبيل سيسلك كل من رفض الحوار. وأكد أنه في حال لم نصل اليوم إلى الحوار فسنصل إليه غدًا أو بعد غد. واعتبر أن من رفض الجلوس إلى طاولة الحوار، اعتاد أن لا يشهد مقاربة ملفات دستورية ملبننة بل أن ينتظر الخارج.

وعن الهدف من الحوار، رأى ان بفضل هذه المبادرة، كان من الممكن أن يتم الإستفادة من الوقت ليأتي في ما بعد رئيس جمهورية وليس رئيس تحدٍ يعبر بلبنان إلى بر الأمان ويخفف أزماته ويعالجها، ويعيد العلاقات مع الأشقاء العرب والعالم الخارجي ككل.

ورأى أن الحوار بحد نفسه سيضفي نوعًا من الإيجابية على كل الدولة وحتى على الواقع الاقتصادي. وأكد أن بري لا يريد  من الحوار أن يفرض رأيًا على آخر بل البحث عن قواسم مشتركة. وأضاف:" نريد تدوير الزوايا ومقاربة الملفات من زاوية وطنية بحتة" .  

وختم:" ما يخفف وجع المواطن هو الحوار وفقط الحوار بين جميع القوى السياسية وجميع الكتل النيابية التي يتألف منها مجلس النواب". وسأل" في حال لم نتحاور في هذا الظرف الصعب الذي يمر به الوطن متى نفعل؟ وفي حال لم نلجأ للحوار ما هو السبيل الآخر؟" 

إذًا السيناريو نفسه سيتكرر غدًا، والجلسة العاشرة لن تنتج رئيسًا للجمهورية إلا في حال حصول معجزة، إلا أن في لبنان قلّما تحصل المعجزات. وعلى الرغم من أن الحوار كان سيكون" مضيعة للوقت" بنظر الكتل الرافضة له، إلا أن هكذا جلسة ستكون فارغة المضمون أيضًا، كما أن اللبنانيين سئموا  هذه الجلسات التي باتت مكررة.

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa