بلينكن يؤكد الجهود لتعزيز الاستثمارات الأميركية في أفريقيا

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها الأفارقة لإنشاء بيئة ملائمة للأعمال والاستثمار.

وخلال كلمة ألقاها يلقي كلمة أمام القمة الأميركية الأفريقية، كشف بلينكن أن مسؤولي الإدارة الأميركية سيكثفون من زياراتهم لأفريقيا لدفع الشراكة، وقال: "علينا أن نتعلم الاستماع إلى شركائنا ولا بد من فعل المزيد على صعيد الأعمال في أفريقيا".

وأضاف أن الإدارة الأميركية تنوي تعزيز دور الولايات المتحدة في الاستثمارات في أفريقيا، وقال: "سنركز على المبتكرين الأفارقة".

من جانبها، قالت نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية، إيمي هولمان، إن واشنطن تؤمن بأن هناك دولا عديدة في القارة السوداء يتعين الاستماع لصوتها في مجموعة العشرين.

ولفتت إلى أن الصين قامت بعمل جيد في بناء البنية التحتية في القارة الأفريقية، وقالت: "نحن نتشارك معها في ذلك".

لكنها أكدت خلال حديثها عن الوضع الأمني مخاوف الإدارة الأميركية من جهود موسكو، وقالت: "نحن قلقون جدا من تأثير روسيا ومجموعة فاغنر في عدد من الدول الأفريقية".

وأضافت "لكن شراكتنا مع أفريقيا واسعة وعميقة ولا تقتصر على المجال الأمني ومكافحة الإرهاب" قبل أن تؤكد تواجد "شراكات قوية (أميركية) مع الدول الأفريقية في مجالات عديدة.. نحن نساهم في جهود مكافحة الإيدز في أفريقيا منذ تسعينيات القرن الماضي".

وتستضيف الولايات المتحدة التي لطالما اتُهمت بإهمال أفريقيا، قمة تضم العشرات من القادة الأفارقة، تهدف إلى استعادة النفوذ في القارة وخصوصًا في مواجهة المنافسة الصينية.

وحذّر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، القادة الأفارقة خلال اجتماع في مستهلّ القمة، من أن نفوذ الصين وروسيا "يمكن أن يكون مزعزعا للاستقرار".

وفي مسعاها لاستمالة شركاء أفارقة مترددين في بعض الأحيان، تعهّدت الولايات المتحدة "تخصيص 55 مليار دولار لأفريقيا على مدى ثلاث سنوات" بحسب البيت الأبيض.

وقال المستشار الرئاسي، جايك ساليفان، للصحافيين، الإثنين، إن هذه الأموال، التي سيتم الكشف عن كيفية توزيعها خلال القمة التي تستمرّ ثلاثة أيام برعاية الرئيس الأميركي، جو بايدن، ستخصص للصحة والاستجابة لتغير المناخ.

وأعلنت إدارة بايدن، الثلاثاء، منح 4 مليارات دولار بحلول عام 2025 للتوظيف وتدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية في أفريقيا، لاستخلاص العبر من أزمة وباء كوفيد-19.

ويشارك حوالي 50 من القادة والرؤساء الأفارقة، بعضهم يواجه انتقادات شديدة في مجال احترام حقوق الإنسان، في هذه القمة، الثانية من نوعها بعد تلك التي نظمت قبل ثماني سنوات، في 2014، في ظل رئاسة باراك أوباما.