العيد في جبيل وبلبلة رسم الدخول... كيف تبرّر البلدية؟ وماذا سيحصل الأحد؟

كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":

ينتظر الجبيليون واللّبنانيون كلّ عام زينة عيد الميلاد في جبيل لزيارة مدينة الحرف وإمضاء أوقات جميلة فترة الأعياد مع الأطفال والعائلة.

إلا أنّ المفاجأة كانت هذا العام بفرض رسم قيمته مئة ألف ليرة على كل شخص، يريد دخول الشارع الروماني للمشاركة في المهرجان الميلادي الذي يُقام في الشارع، وهي خطوة لم يسبق أن سُجلت في جبيل ولا تناسب روحية العيد ولا الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها لبنان.

فضلًا عن أن عددًا من المدن لم يفرض أيّ مبلغ خلال فترة الأعياد للتنزه.

رئيس بلدية جبيل وسام زعرور، يؤكد أنّ "لا رسم دخول لمشاهدة زينة الشجرة إنما الرسم وُضع للقرية الميلادية التي تنظّمها شركة خاصة".

وفي حديث لـ "السياسة"، يقول زعرور: "كبلدية ميزانيتنا ضعيفة وغير قادرين على تنظيم مهرجان ميلادي، وبالتالي استلمت شركة خاصة تزيين الشارع الروماني وتنظيم بعض النشاطات".

وبناءً على هذا الأمر، بحسب زعرور، "رسم المئة ألف ليرة هو لدخول القرية الميلادية فقط والتي تتضمّن مفاجآت وألعاب وموسيقى ومسرحيات للأطفال".

ويشدد زعرور على أنّ "الرسم هو للشخص الكبير فقط، ما يعني أنّ البالغ يمكنه أن يدفع مئة ألف ليرة ويدخل معه الأطفال مجانًا".

مشيرًا إلى أنّ "التنزه في المدينة ومشاهدة زينة الشجرة وزينة السوق وكلّ هذه التفاصيل تبقى مجانيّة من دون أيّ رسوم، مع العلم أنّ بعد 18 من الشهر الحالي ستعود كلّ النشاطات لتكون مجانية من جديد.

المونديال في جبيل: بلا رسميات وببلاش

على خط آخر وفي سياق السياحة الداخلية، تتحضّر مدينة الحرف لنقل المباراة النهائية لمونديال قطر والمقررة الساعة الخامسة عصر الأحد 18 كانون الأول.

وبحسب ما سُرّب، فالخطوة جاءت بمبادرة من وزير السياحة ابن مدينة جبيل المهندس وليد نصار الذي تولّى تأمين الحقوق الخاصة ببث المباراة.

وهنا يلفت زعرور إلى أنّ شركة "وردية هولدينغ" للمحروقات لصاحبها المهندس ايلي جوزف باسيل تكفّلت بتأمين التجهيزات الخاصة بالحدث من شاشة عملاقة بطول ستة أمتار وعرض خمسة أمتار وتجهيزات خاصة بالصوت".

وبحسب زعرور "ستوضع الشاشة في الساحة الرئيسية للمدينة مقابل شجرة الميلاد العملاقة"، مضيفًا:"لا كراسي، بل أجواء رياضية بعيدًا من الرسميات ومتابعة المباراة ستكون "عَ الواقف"، كما ستكون مشاهدة المباراة متاحة للجميع ومجانًا".

وبذلك تدخل مدينة جبيل من جديد في سجل المنافسة السياحية نظرًا لما تقدّمه من مفاجآت لزوارها وسط التوقعات الإيجابية بأن يكون موسم الأعياد مزدهرًا.

المصدر : السياسة