الجندي الإيرلندي قُتل بيد حزب الله أم إيران؟

19/12/2022 03:57PM

في البداية كان عدد الطلقات سبعة ثمّ بدأ الرقم يرتفع متجاوزًا العشرين طلقة وفقًا لتقرير أمني رفيع حصلت "السياسة" على بعض معلوماته في إطار متابعة مستجدات حادثة العاقبية واستهداف "اليونيفيل" هناك. 

في أيلول الماضي جُدد لقوات حفظ السلام في الجنوب مع مفارقة واحدة كانت محط انتقاد شرس من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بعدما تضمن التجديد"تفويضًا" من ​مجلس الأمن​ بإعطاء هامش حرية أوسع لهذه القوات بالعمل باستقلالية أكثر، حتى من دون التنسيق مع ​الجيش اللّبناني. التعديل ذاته كان وسيلة دفاع اعتمدها بعض إعلام "حزب الله" بعد جريمة العاقبية لتبرير ما حصل على اعتبار أنّ توسع حركة اليونيفيل يثير هواجس الجنوبيين الذين ضحوا كثيرًا في الحرب مع إسرائيل مبررين عملية القتل، كما أنّ العاقبية ليس مسارًا معتمدًا لتنقل القوات العاملة في الجنوب بين مطار بيروت والمرفأ وأماكن تمركزها. 

مصادر "السياسة"، تؤكد أنّ ما حصل لا يُمكن أن يكون فرديًا ومن المستحيل أن يُخطط فرد واحد لكلّ هذه الواقعة، مشددة على أنّ ما حصل في العاقبية يُعتبر مدروسًا وقد خُطط له عن سابق تصور وتصميم، وفقًا للمعلومات الأمنية المتداولة همسًا. 

وإن كانت مصادر موقعنا تُفضل التريث قليلًا لمعرفة من المسؤول عن تحريك أهل العاقبية، إلّا أنها تحصر أيضًا الخيارات بين قرار منفرد من حزب الله أو قرار من الحزب بطلب إيراني. وفي الحالة الأولى يقول المصدر إنه يجب معرفة ما يريده حزب الله لوقف هذه الاعتداءات أمّا في الثانية فينبغي قراءة الموقف جيّدًا لأنّ ذلك قد يتكرر حتى تُخفف الضغوطات الدولية الممارسة على طهران التي تعاني من انتفاضة داخلية كبيرة لم تُخمد رغم محاولة إخمادها بقوة مفرطة. 

إلى ذلك، ترى "اليونيفيل" أنّ "حزب الله" الذي سارع للتنصل من مسؤوليته تجاه الجريمة المرتكبة بحق قوات حفظ السلام يبقى متورطًا بشكل أو بآخر وإن لم يحصل ذلك بأوامره فإنّ تجييشه لبيئته بشكل مستمر وتحريضه على العنف أدّى إلى هذا الانفجار الدموي هناك. 

ووفقًا للمعلومات، فإنّ الجندي الأممي الإيرلندي قُتل على الفور بعدما أصيب بطلق ناري في رأسه من الخلف وهو يقود آليته العسكرية، فارتطمت السيارة بعمود حديدي وانقلبت، ما أدّى لوقوع ثلاثة جرحى. 

والأكيد حتى الساعة أنّ الضغط الدولي لن ينتهي بمقايضة ولا بالاكتفاء بعبارة "تكثيف الجهود لكشف الملابسات" ولهذا السبب تخشى مصادر متابعة في اتصال مع "السياسة" أن تنتهي المسألة بسحب قوات حفظ السلام من لبنان وعندها يدخل البلد في حالة فوضى وانعدام استقرار جنوبًا سيما وأنّ أحدًا لن يستطيع تأكيد الجهة التي ستفتعل أي معركة مقبلة


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa