ايران: لاختتام محادثات فيينا على أساس المسودة الأخيرة

20/12/2022 11:22PM

اعلن البيت الأبيض إنّ «الولايات المتحدة الأميركية ترحب بمحادثات الاتحاد الأوروبي مع إيران بشأن مجموعة واسعة من التحديات لكن الاتفاق النووي ليس محل تركيز واشنطن حالياً». وأوضح البيت الأبيض أنّ «لا تقدم حالي في الاتفاق النووي الإيراني ولا تقدم متوقعاً في المستقبل القريب».

من جهته حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تداعيات سلبيبة لخسارة الاتفاق النووي بين طهران والمجتمع الدولي، في حين غادر وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران من دون أن يتضح إذا ما كان الطرفان توصلا لحل بخصوص أهم القضايا العالقة.

وقال غوتيريش إن ثمة خطرا كبيرا -في الوقت الراهن- من فقدان الاتفاق النووي مع إيران، محذرا من تداعيات سلبية لخسارة الاتفاق النووي على أمن واستقرار المنطقة، حسب قوله.

في سياق متصل، أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (شبه الرسمية) بأن مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية غادروا طهران بعد أن أجروا محادثات مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، لكنها لم تذكر إذا ما كان الطرفان عالجا المأزق المتعلق بآثار اليورانيوم في مواقع إيرانية غير معلنة.

وامس التقى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وناقشا معاً تطورات الملف النووي وأعمال الشغب الأخيرة في إيران.وقال بوريل عبر حسابه في «تويتر» إنّه عقد اجتماعاً مع أمير عبد اللهيان في الأردن على هامش القمة المنعقدة بشأن العراق، وقال إنّهما اتفقا على «ضرورة استمرار التواصل وإعادة العمل بالاتفاق النووي على أساس مفاوضات فيينا».وأوضح بوريل أنّ الجانبين اتفقا على «إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة وإعادة احياء الاتفاق النووي» على أساس محادثات فيينا.

وأصدرت الخارجية الإيرانية بياناً قالت فيه إنّ أمير عبد اللهيان أكّد لبوريل «استعداد إيران لاختتام مفاوضات فيينا على أساس مسودة حزمة التفاوض التي جاءت نتيجة شهور من المفاوضات الجادة والمكثفة».ودان وزير الخارجية خلال الاجتماع «نهج الدول الغربية في دعم مثيري الشغب وفرض عقوبات غير قانونية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية بذرائع واهية لحماية حقوق الإنسان».

وكانت وسائل إعلام إيرانية أعلنت أنّ وزير خارجية إيران وكبير المفاوضين النوويين اجتمعا مع منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ومسؤول من الاتحاد الأوروبي معني بتنسيق المحادثات النووية مع إيران في الأردن.

الضمانات النووية

وكانت وكالة تسنيم الإيرانية (شبه الرسمية) نقلت مؤخرا عن كمال خرازي -المستشار الكبير للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي- قوله إن موضوع الضمانات النووية هي القضية العالقة المتبقية لإحياء الاتفاق.

وقالت وكالة أنباء الطلبة إن وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أجرى محادثات مع فرق إيرانية واجتمع مع محمد إسلامي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.

وأضافت الوكالة أن الجانبين تبادلا وجهات النظر بخصوص «التعاون والبرامج المشتركة المستقبلية، إضافة إلى القضايا ذات الصلة بالضمانات».

يشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت العام الماضي إن إيران فشلت في تفسير سبب وجود آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في عدة مواقع غير معلنة، مما «يثير الشكوك» في  سلمية البرنامج النووي لطهران.

الى ذلك دعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إلى استغلال الأوضاع الراهنة في إيران لممارسة ضغوط عليها تُفضي إلى التوصل لاتفاق نووي «جديد ومحسّن». وأعلن غانتس موقفه هذا في بداية المؤتمر السنوي «قمة الإعلام اليهودي» الذي ينظمه المكتب الصحفي للحكومة الإسرائيلية، أمام أكثر من 100 صحفي من وسائل إعلام محلية ودولية.

واعتبر الوزير الإسرائيلي أن إيران تشكل تحديا عالميا وإقليميا وتهديدا لإسرائيل، وقال إنه مثلما يتصرف حلف شمال الأطلسي «الناتو» بشكل منسق حيال الحرب في أوكرانيا، «يجب أن ندفع شركاءنا في المجتمع الدولي للتعامل مع إيران بشكل منسق»، على حد قوله.

وحذر من أن تتجاوز إيران نقطة اللاعودة في مشروعها النووي، وقال إن الوقت حاسم، «فإيران تعاني حاليا من مشاكل داخلية، وصعوبات اقتصادية ورد فعل دولي على إمدادها لروسيا بالسلاح، الآن يجب تعميق التعاون العسكري والاستخباراتي والسياسي».

وشدد على أنه في حال إخفاق هذه الجهود، فيجب «الجمع بين استخدام القوة واستعراض القوة في مواجهة العدوان الإيراني، يجب أن يركز النشاط الآن على الوقاية قبل فوات الأوان». 






شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa