بالأرقام: سنة ٢٠٢٢ حصدت أرواح المئات على الطرقات... لكن عيد رأس السنة بلا حوادث؟!

كتبت نورا الحمصي في "السياسة":

أيام قليلة تفصلنا عن نهاية عام مأسوي بالنسبة للبنان قبل استقبال سنة جديدة يأمل اللّبنانيون أن تحمل معها انفراجات ولو ضئيلة. ورغم ترقب الاحتفالات مع عودة بيروت لتكون عاصمة السهر إلّا أنّ العين تترقب أيضًا الوضع الأمني في اللّيلة المنتظرة وما إذا كانت ستمرّ من دون أضرار بشرية تسببها عادةً حوادث السير لأشخاص يقودون تحت تأثير الكحول.

في الشق الأمني، تؤكد مصادر أمنية لـ "السياسة" أنّ الأمن سيكون ممسوكًا والقوى الأمنية ستحضر بكامل جهوزيتها على الأرض حتى يمضي اللّبنانيون سهرتهم بأمان كما يستحقون. أمّا بالنسبة لحوادث السير، فتقول المصادر إنّ القوى الأمنية ستتخذ الإجراءات المطلوبة لكنّ وعي المواطن مطلوب بالدرجة الأولى في هذه اللّيلة وعلى الجميع أنّ يدرك خطورة القيادة بعد احتساء المشروبات الروحية لأنّ ذلك لا يشكّل خطرًا فقط على السائق بل على كلّ من على الطريق أيضًا. 

ومن جهة جمعية "يازا" فقد بدأ العمل مبكرًا على إرشادات لتلافي حصول حوادث سير ليلة رأس السنة وتجنب وقوع خسائر بشرية فادحة، وهو ما تحدث عنه رئيس جمعية "يازا" زياد عقل.

وأشار عقل في حديث لـ "السياسة" إلى أنّ "سنة 2022 شهدت تدهورًا كبيرًا لجهة واقع السلامة المرورية نتيجة أسباب عديدة صنعتها الأزمة الاقتصادية كتوقف العمل في المعاينة الميكانيكية للمرة الأولى منذ 20 عامًا. كما تراجعت صيانة الطرقات والبنى التحتية وضعفت قدرة أغلبية المواطنين على صيانة  المركبات نتيجة الانهيار الكبير في العملة الوطنية".

ومن هنا دعت الـ "يازا" المواطنين بحسب رئيسها : كسائقين ومشاة، إلى عدم تحويل بهجة العيد لكوارث مرورية لأنّ العام الحالي قد شهد بما فيه الكفاية".

وطالب عقل باسم جمعيته جميع مستخدمي الطرق توخي الحذر والتحلي بالقيادة الهادئة والالتزام باستعمال حزام الأمان واتباع الارشادات الاحترازية التي اطلقتها الجمعية.

وعدد عقل بعض الإرشادات التي أطلقتها الـ "يازا" ومنها عدم الإفراط في تناول الكحول لسائقي المركبات على أنواعها، التذكير بضرورة انتداب سائق من كل مجموعة ليلتزم بعدم تناول الكحول قبل القيادة وذلك لتحقيق عودة آمنة أو استعمال سيارات الأجرة مع ضرورة استخدام حزام الأمان في كلّ المقاعد من دون استثناء.

كما شدد عقل في حديثه على أهمية الالتزام التام بإرشادات قوى الأمن الداخلي والدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني لتجنب تسجيل حوادث سير، مشيرًا إلى أنّ في عام ٢٠٢٢ تم تسجيل ٣١٤ حالة وفاة.