السيسي يهنئ نظيره الاسرائيلي ويدعوه لتوخي الحذر

حث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، الحكومة الإسرائيلية الجديدة المتشددة على تجنب ”أي إجراءات” قد تؤدي إلى إشعال التوترات الإقليمية.

 جاء هذا خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لتهنئته بعودته إلى رئاسة الحكومة.

 وتحدث الزعيمان بعد أيام من تأدية حكومة نتانياهو الجديدة اليمين الدستورية، متعهدة في مبادئ الائتلاف بجعل إنشاء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة على رأس أولوياتها.

 وبحسب بيان صادر عن مكتب الرئيس المصري، شدد السيسي على "ضرورة تجنب أي إجراءات قد تؤدي إلى توتر الأوضاع وتعقد المشهد الإقليمي".

قال السيسي أيضا إن حكومته ستواصل جهودها من أجل "الحفاظ على الهدوء"، بين إسرائيل والفلسطينيين، بحسب البيان.

 من جانبه، قال مكتب نتانياهو إن الزعيمين ناقشا العلاقات المصرية الإسرائيلية، وأكدا على "أهمية دعم السلام والاستقرار والأمن من أجل شعبيهما ولكل الشعوب في الشرق الأوسط".

 وعاد نتانياهو للسلطة، الخميس، في ولاية سادسة غير مسبوقة لرئيس وزراء إسرائيلي، ليتولى رئاسة الحكومة المحافظة الأكثر يمينية في تاريخ البلاد البالغ 74 عاما.

 وقد يتسبب التوسع الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية المحتلة إلى زيادة التوترات المتفاقمة بالفعل بين إسرائيل والفلسطينيين وإزعاج المجتمع الدولي.

 تعتبر معظم دول العالم بناء المستوطنات على الأراضي التي يطالب الفلسطينيون بها، غير شرعي وعقبة أمام السلام.

 توصلت مصر وإسرائيل إلى اتفاق سلام تاريخي عام 1979.

وظلت العلاقات بين البلدين فاترة بشكل عام، على الرغم من أن التعاون الأمني وراء الكواليس ما زال قويا.

 كانت هناك إشارات متزايدة على التعاون الشامل خلال السنوات الأخيرة.

 في عام 2021، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك نفتالي بينيت مع السيسي في منتجع شرم الشيخ المصري، في أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس وزراء إسرائيلي إلى مصر خلال أكثر من عقد.