الخارجية الهولندية تستدعي سفير إيران لديها للاحتجاج على إعدام متظاهرين

أعلن وزير الخارجية الهولندي، فوبكي هوكسترا، أن بلاده بصدد استدعاء السفير الإيراني لدى أمستردام، للاحتجاج على عمليات الإعدام لمتظاهرين في إيران، لافتًا إلى أن الاتحاد الأوروبي بصدد العمل على فرض حزمة عقوبات رابعة ضد طهران.

وقال الوزير الهولندي، في تغريدة على "تويتر"، اليوم السبت، إن "الخارجية الهولندية بصدد استدعاء السفير الإيراني في أمستردام للاحتجاج على عمليات الإعدام لمتظاهرين".

وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي بصدد العمل على حزمة رابعة من العقوبات ضد إيران في اجتماع وزراء الخارجية المقبل بسبب تعامل طهران مع المتظاهرين".

أعرب الاتحاد الأوروبي عن صدمته إزاء إعلان السلطات الإيرانية إعدام شخصين أدينا في قضية مقتل أحد أفراد قوات التعبئة الشعبية "الباسيج" خلال الاحتجاجات المستمرة منذ أشهر في البلاد.

وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان اليوم السبت: "يشعر الاتحاد الأوروبي بالذهول جراء إعدام محمد مهدي كرامي، وسيد محمد حسيني اللذين اعتقلا وحكم عليهما بالإعدام على خلفية الاحتجاجات المستمرة في إيران".

ودعا الاتحاد الأوروبي طهران إلى الكف فورا عما وصفه بـ "الممارسة المدانة المتمثلة في فرض وتنفيذ أحكام الإعدام ضد المتظاهرين".

كما شدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة قيام السلطات الإيرانية بإلغاء أحكام الإعدام الأخيرة، والتي صدرت مسبقا في سياق الاحتجاجات المستمرة من دون تأخير، مع توفير الإجراءات القانونية الواجبة لجميع المعتقلين وضمان عدم تعرضهم لمعاملة سيئة.

كانت المحكمة العليا في إيران قد أيدت، الثلاثاء الماضي، حكما بإعدام كرامي وحسيني لإدانتهما في قضية مقتل أحد أفراد قوات التعبئة الشعبية "الباسيج" روح الله عجميان.

وتتواصل منذ منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، احتجاجات في إيران على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، في مركز للشرطة، حيث احتُجزت على يد قوات ما تسمى بـ"شرطة الأخلاق" بسبب "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".

وبينما تقول الشرطة الإيرانية إن أميني أُصيبت بوعكة صحية أدت إلى وفاتها بينما كانت تنتظر مع أُخريات في مركز شرطة الأخلاق الذي نُقلت إليه، فإن أسرة الفتاة قالت إنها لم تكن تعاني من مشكلات صحية، متهمةً الشرطة بتعذيبها.

ووسط الاحتجاجات المستمرة أعلنت السلطات الإيرانية تفكيك شرطة الأخلاق، مشيرةً إلى العمل على آلية جديدة بشأن "الانضباط الأخلاقي" في البلاد.