الحراك الرئاسي في دوامة الفشل واجتماع الحكومة في مرمى النظر ومصادر تعتبر زيارة عبداللهيان للاستطلاع وإثبات الوجود

14/01/2023 07:13AM

جاء في "الأنباء الكويتية": 

على مرمى اسبوع من الجلسة النيابية الحادية عشرة المؤجلة لانتخاب رئيس الجمهورية، يبدو أن الانقسامات الداخلية تشتد حدة، بما لا يسمح بأي خرق لدوامة الفشل المستمر، على الرغم من وصول وزير خارجية ايران حسين أمير عبداللهيان إلى بيروت والذي انضم إلى المطالبين بانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة، حيث قال «ان ايران ستبقى راسخة في موقفها الداعم والمستدام للبنان ولشعبه وجيشه ومقاومته»، داعيا القوى والاصدقاء والتيارات السياسية الفاعلة إلى المضي قدما من خلال الحوار بينها لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، واستكمال العملية السياسية لما يخدم المصالح الوطنية للبنان».

وشدد عبداللهيان على ان القوى السياسية لديها من الاستقلالية والحكمة التي تؤهلها لحل الامور بنفسها بعيدا عن أي تدخل او املاء خارجي مفروض عليها.

وتستمر زيارة عبداللهيان ثلاثة ايام، ولم يعرف ما اذا كان سيشارك في حفل توزيع «جوائز قاسم سليماني العالمية للأدب المقاوم»، التي ينظمها حزب الله مساء الثلاثاء المقبل، وضمن البرنامج كلمة للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله.

ووصفت المصادر المتابعة في بيروت زيارة عبداللهيان المفاجئة إلى العاصمة اللبنانية بالاستكشافية، واستغربت كيف ينفي المسؤولون الايرانيون تدخلهم بالشأن اللبناني وان المسائل اللبنانية في عهدة حزب الله، ثم يأتي الوزير عبداللهيان إلى بيروت، بدعوة رسمية، حسب البيان المذاع، ويحث اللبنانيين على الحوار لانتخاب رئيس، وعلى رفض التدخلات الخارجية؟

وفي تقدير المصادر المتابعة، ان لزيارة عبداللهيان هدفا رئيسا هو ابلاغ من يعنيهم الأمر دوليا واقليميا، ان الورقة اللبنانية مازالت بيد ايران، بالاضافة إلى الورقة الفلسطينية!

وزارة الخارجية الاميركية بدورها، وعلى لسان المتحدث باسمها نيد برايس، دعت البرلمان اللبناني إلى الاسراع بانتخاب رئيس وتشكيل حكومة والشروع بالاصلاحات المطلوبة.

بالموازاة، هدد رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال أفيف خوخافي بإرجاع لبنان 50 سنة إلى الوراء في حال دخل حزب الله في حرب مع اسرائيل!

وقبل ايام حذر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لبنان من تخطي الخطوط الحمر عبر بوابة حزب الله، وترافق قوله هذا مع مناورات عسكرية اسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة يوم الاربعاء الماضي، تخللها قصف مدفعي متخطيا «الهدنة» الضمنية التي كرسها اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وبضمانة الولايات المتحدة الأميركية.

من الجهة اللبنانية، أطلق الجيش اللبناني رشقات نارية باتجاه قوة مشاة معادية تجاوزت موقع «العباد» على حدود بلدة حولا الجنوبية الحدودية.

وذكرت تقارير اعلامية ان الجيش اللبناني استهدف ايضا طائرة إسرائيلية مسيرة، دخلت الأجواء اللبنانية في الجنوب.

حكوميا، بات اجتماع مجلس وزراء تصريف الأعمال مؤكدا، بعدما تم تأمين نصاب الثلثين من اعضاء المجلس، على ان يكون تحت عنوان الكهرباء، الشرط الاساسي، لحضور وزيري حزب الله تحت طائلة الانسحاب عند طرح أي ملف اضافي، فيما وافق وزراء آخرون على توسيع دائرة الملفات المطروحة، لتشمل ملف ترقية العسكريين وغيرها.

لكن يبقى الرفض المطلق من جانب التيار الحر، وتحديدا من قبل وزير الطاقة وليد فياض، الذي يحارب بتوقيعه، كما تقول قناة «الجديد»، على اعتبار ان عدم حضوره الجلسة الكهربائية، يجعلها على خط واحد بارد، وغير متصل بالشبكة الكهربائية العامة، ما يبطل امكانية نفاذ مرسوم الاعتمادات المالية المطلوبة لشراء الفيول اويل، المحمول على متن 4 بواخر راسية قبالة الشاطئ اللبناني منذ اسبوع واكثر.

وحجة التيار ان مثل هذه الجلسات الحكومية غير دستورية، بغياب رئيس الجمهورية، الا اذا وقعت مراسيمها من مجلس الوزراء مجتمعا، اي من الوزراء الـ 24 اعضاء الحكومة.

وتقول مصادر التيار، ان مشاركة وزيري حزب الله، علي حمية (الاشغال العامة) ومصطفى بيرم (العمل) ستوسع دائرة الخلاف بين الحزب والتيار، بما من شأنه الارتداد سلبا على الملف الرئاسي.

وتساءل موقع «لبنان 24» القريب من الرئيس ميقاتي: عما اذا كان ممكنا تحالف القوات اللبنانية مع جبران باسيل في حال افتراقه عن حزب الله؟

ولفت توقف الموقف السياسي اليومي للقوات اللبنانية امام حديث الوزير الايراني عبداللهيان عن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة في المطار، واصفا هذه الثلاثية بـ «الخلافية والانقسامية، او الخشبية، كما كان يصفها الرئيس السابق للجمهورية ميشال سليمان».


المصدر : الأنباء الكويتية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa