الجيش الروسي ينتقم من متاحف أوكرانيا... وينهب آلاف القطع الفنية

15/01/2023 05:56AM

جاء في "الحرة":

نهبت القوات الروسية عشرات الآلاف من القطع الفنية من الأراضي الأوكرانية، فيما يصفها خبراء أكبر  عملية سرقة للفن منذ زمن النازيين في الحرب العالمية الثانية، وتهدف إلى تجريد أوكرانيا من تراثها الثقافي.

وتنقل صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن السرقة طالت اللوحات الزيتية والذهب السكيثي.

وينقل تقرير الصحيفة كيف أغلقت القوات الروسية شارعا في وسط مدينة خيرسون، وحاصرت مبنى قديما بعشرات الجنود، في صباح من أيام أواخر أكتوبر، في هجوم مخطط ومنظم على الطراز العسكري على متحف فني.

وقال شهود عيان إنه على مدى الأيام الأربعة التالية، تم تنظيف متحف خيرسون الإقليمي للفنون، والحمالون يخرجون آلاف اللوحات، والجنود يلفونها على عجل في ملاءات.

وقالت مديرة المتحف منذ فترة طويلة، ألينا دوتسينكو، التي عادت مؤخرا من المنفى، وهي تروي ما قاله لها الموظفون والشهود، "كانوا يقومون بتحميل مثل هذه الروائع، التي لم تعد موجودة في العالم، كما لو كانت قمامة"، وفق ما ينقل تقرير الصحيفة.

وعندما عادت إلى المتحف في أوائل نوفمبر وأدركت مقدار ما سرق، قالت: "كدت أفقد عقلي".

ونهبت روسيا أيضا المؤسسات الثقافية في البلاد لبعض أهم المساهمات التي تحميها أوكرانيا بشكل مكثف منذ آلاف السنين.

ويقول خبراء الفن الدوليون إن عملية النهب قد تكون أكبر عملية سرقة فنية جماعية منذ أن نهب النازيون أوروبا في الحرب العالمية الثانية، بحسب التقرير.

وفي خيرسون، في جنوب أوكرانيا، يقول المدعون العامون الأوكرانيون ومديرو المتاحف إن الروس سرقوا أكثر من 15 ألف قطعة من الفنون الجميلة والتحف الفريدة من نوعها.

فقد سحبوا التماثيل البرونزية من الحدائق، وأخدوا الكتب من مكتبة علمية على ضفاف النهر.

ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن القوات الروسية سرقت أو ألحقت أضرارا بأكثر من 30 متحفا، بما في ذلك العديد منها في خيرسون، التي تمت استعادتها في نوفمبر، وغيرها في ماريوبول وميليتوبول، التي لا تزال تحت الاحتلال الروسي.

ومع استمرار المحققين الأوكرانيين في فهرسة خسائر اللوحات الزيتية المفقودة، واللوحات القديمة، والأواني البرونزية، والعملات المعدنية، والقلائد، والتماثيل النصفية، من المرجح أن تكون حصيلة المسروقات أكبر.

ويقول مسؤولون أوكرانيون وخبراء دوليون إن النهب ليس حالة سوء سلوك عشوائي بل هجوم متعمد على الثقافة والهوية الأوكرانية، بما يتفق مع الموقف الإمبريالي للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي قلل باستمرار من فكرة أوكرانيا كدولة منفصلة واستخدم ذلك كأساس منطقي مركزي لغزوه.

وفي أحد المتاحف في ميليتوبول، وهي مدينة جنوب أوكرانيا استولى عليها الروس في الأيام الأولى من الحرب، قال شهود عيان إن رجلا غامضا يرتدي معطف مختبر أبيض قد وصل لاستخراج الأشياء الأكثر قيمة من المجموعة بعناية، بالقفازات والملاقط، بما في ذلك القطع الذهبية من الإمبراطورية السكيثية التي صنعت قبل 2300 عام.

وبينما كان يرفع الآثار التي لا تقدر بثمن، وقفت فرقة من الجنود الروس خلفه بحزم، في حال حاول أي شخص إيقافه.

وفي كل حالة من حالات النهب، أبلغ الشهود، بمن فيهم القائمون على الرعاية وحراس الأمن وغيرهم من موظفي المتحف، الذين قالوا إنهم تعرضوا لضغوط أو أجبروا على المساعدة، عن عملية يقودها خبراء يتم التحكم فيها مركزيا.

وبعدما استولت روسيا على شبه جزيرة القرم، قال الإنتربول، منظمة الشرطة الدولية، إنه يبحث عن 52 لوحة لفنانين أوكرانيين تم نقلها بشكل غير قانوني إلى متحف فني في سيمفيروبول، ثاني أكبر مدينة في شبه جزيرة القرم، في آذار 2014.


المصدر : الحرة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa