الحاج حسن: الحوار يمكّن الأفرقاء في أن يكونوا قادرين على إنقاذ لبنان

15/01/2023 04:14PM

أكد وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن، الأحد، أن الحوار يمكّن الأفرقاء السياسيين في أن يكونوا قادرين على إنقاذ البلد بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية وصولاً إلى حكومة أصيلة وتفكيك الملفات الاجتماعية والاقتصادية.

كلام الحاج حسن أتى خلال رعايته توقيع كتاب "مذكرات نجمة داود التائهة" للمؤلف مجدالدين كامل العرب بـ"مجلس بعلبك الثقافي" في المدينة، وبحضور مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي ورئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق شحادة ورئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق وفاعليات ثقافية وتربوية واجتماعية.

وقال الحاج حسن كلمة إن "في السياسة لا بد لنا أن نقارب الأمور من المنطق الجميل للثقافة، وعندما نتحدث عن حوار الحضارات ونكتب المجلدات ونتشدق بحوار الحضارات، وبأننا دعاة حوار حضارات، علينا أن نلزم أنفسنا في الداخل ان نكون متحاورين، بعيداً عن العنجهية على الطاولة، حتى نصل إلى أن نحاكي عذابات الناس".

وأشار وزير الزراعة إلى أن "اليوم لا يوجد كهرباء في البلد، ونحن أمام أزمة حقيقية مركبة، لذا علينا ان نتداعى جميعا إلى حوار حقيقي، وأن نبدأ بالحوار من بوابته الوطنية حتى نصل إلى كل تفصيل من التفاصيل، وأعتقد جازما انها اللحظة الحقيقية التي يمكن لكل الأفرقاء السياسيين في البلد ان يكونوا جديرين بهذا الوطن، وأن يكونوا قادرين إن شاء الله على إنقاذه في القريب العاجل، بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية، وصولا إلى حكومة أصيلة، وبعدها العمل على تفكيك كل الملفات الاجتماعية والاقتصادية وما أكثرها".

وخلص الحاج حسن إلى أن "تحريف التاريخ والحاضر لم يدفع بأصحاب الحق إلى نسيان قضيتهم، فمركزية القضية الفلسطينية تتكامل فيها الثقافة بالعلم بالمقاومة، فلسطين يا سادة تسكن في دفاترنا وأقلامنا كانها النقاط التي تحرك لغتنا، فلسطين حلم ينكسر خاطر الليل بدونه، فلسطين مركزية توجهاتنا الإنسانية، والفكرية والادبية والوطنية والقومية".

وتحدث المفتي الشيخ بكر الرفاعي، فقال إن "عندما تكون الثقافة حجر ارتكاز في حركة المجتمع، يكون مجتمعنا مجتمعا يتجه نحو الأفضل والأحسن والأجمل. حاجتنا إلى الثقافة في مجتمعاتنا أشد من حاجاتنا للطعام والشراب، لأننا نستطيع أن نصبر أحيانا بدون طعام ولا شراب، ولكن لا نستطيع أبدا أن نحيا حياة ضحلة صحراوية خالية من الثقافة التي يجب أن ترتقي وتنهض بالافراد والمجتمعات".

ورأى المفتي الرفاعي أن "الأدب جاء ليخدم قضية أكبر وأهم، من هنا أهمية التركيز على المثقف ودوره في المجتمع. ولا بد أن نستحضر هنا شيء من فلسطين، يا ترى لماذا تم اغتيال غسان كنفاني وهو مثقف، لماذا تم اغتيال ناجي العلي وهو مثقف، لماذا حاولوا اغتيال محمود درويش او اعتقاله وهو مثقف؟ إذن الثقافة تلعب دورا اساسيا ومحوريا في موضوع الصراع القائم اليوم حول فلسطين وأهميتها ومركزيتها، لذلك كلما ركزنا على الثقافة ودورها ومحوريتها، نحن في مكان ما نقف إلى جانب هذه القضية الأهم والأم. وفي موضوع الصراع القائم والدائم ما بين إنسان احتلت أرضه وسرق بيته وهو إرهابي، وإنسان احتل الأرض وسرق البيت وهو مسالم، كيف يستقيم ذلك؟ أنت يا مجد الدين، جمعت في إسمك ما بين المجد والكمال والعروبة ويكفي ذلك".



شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa