02/02/2023 06:29AM
كتبت صحيفة "الانباء الكويتية":
الملف الرئاسي استكمل جولته امس مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وقبله مع رئيس اللقاء الديموقراطي تيمور جنبلاط، فانتقل من بكركي الى عين التينة ليستقر عصرا في قاعة مجلس البطاركة الكاثوليك والأرثوذكس في مقر البطريركية المارونية في بكركي، وكان على المجتمعين ان يقولوا كلمة تعذر على رجال السياسة قولها، لكن بما ان القاعدة في السياسة هي ليس كل ما يعرف يقال، لذلك اكتفوا بالتعميم دون التحديد.
وواضح ان التداول تناول ثلاثة اسماء طرحها جنبلاط منذ البداية، قائد الجيش العماد جوزاف عون، وجهاد ازعور، الخبير الاقتصادي الزغرتاوي، وصلاح حنين وهو من قدامى الجبهة اللبنانية التي يستطيب ذكرها قدامى الموارنة، لكن الاضواء تبقى على العماد جوزاف عون، الذي اعلن النائب راجي السعد، من بكركي، بعد لقائه البطريرك بشارة الراعي بمعية تيمور جنبلاط عن تبني ترشيح عون القائد، وأضاف وليد جنبلاط في كلامه المسائي لـ «النهار» البيروتية، ان رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، في هذا المسار أيضا.
لكن ثمة عقبات سياسية طارئة تعرقل مجرى المياه بالاتجاه المناسب احيانا، فالرئيس نبيه بري مستاء من قيام شخصية «أملية» سابقة ذهبت الى موسكو لتوضيح مواقف العماد جوزاف عون، ويبدو انها تناولت في أحاديثها الرئيس نبيه بري، بما بلغه وأزعجه، وقد زار القائد عون الرئيس بري في عين التينة، موضحا ومبينا حقائق الأمور، لكن المسألة لازالت جمرا تحت الرماد.
قناة «أو تي في» الناطقة بلسان التيار الحر، تساءلت في افتتاحية نشرتها المسائية، ما اذا كنا اليوم امام هدوء ما قبل الحلول المحتملة، أم انه هدوء ما قبل العاصفة، وأضافت، هذا الهدوء بالغ الهشاشة وبوسعه ان يتحول في لحظة الى ضجيج وهدير. ونقلت قناة «أم تي في» معلومات مفادها ان بري وجنبلاط، اكدا انه لا حظوظ لميشال معوض في هذه الدورة والا فيتو من بري على قائد الجيش في رئاسة الجمهورية بالمطلق، بصرف النظر عما حصل.
مجلس المطارنة حذر من الانفجار الشعبي ودعا بعد اجتماعه برئاسة البطريرك الراعي أمس، الى الاسراع في الانتخابات الرئاسية، وتحييد انفجار المرفأ عن السياسة.
وجدد المجلس في بيان لهم، الإلحاح على المجلس النيابي أن يسرع في المبادرة إلى عقد الجلسة الانتخابية التي نص على آليتها وشروطها الدستور لاختيار رئيس جديد للدولة، ولاسيما أن الأوضاع العامة باتت على شفير الانهيار الكارثي الكامل، الذي قد لا تستطيع أي قوة مواجهته. هذا الانهيار المتفاقم يتحمل مسؤوليته نواب الأمة بإحجامهم عن انتخاب الرئيس تقيدا بالدستور.
وتابع المجلس «بذهول وأسف شديدين، الصراع المحتدم في السلك القضائي، والذي يهدد بتعطيل سير العدالة ولا سيما فيما يتعلق بكشف حقيقة تفجير المرفأ. وهم يستصرخون ضمائر المعنيين، مع الآلاف من ذوي الضحايا ومن المنكوبين بنفوسهم وأجسادهم وأرزاقهم، من أجل تحييد هذه القضية عن التجاذبات السياسية، ويطالبون بمتابعة التحقيق حتى صدور القرار الظني، وفي أسرع وقت ممكن. إن القضاء هو ركيزة دولة الحق والمؤسسات، بدونه يتحكم بها أصحاب النفوذ والدكتاتوريات، وتسودها الفوضى وشريعة الغاب».
ويراقب المجلس بحسب البيان بقلق كبير التلاعب الخطير في أسعار صرف العملة الوطنية، والذي يؤدي إلى ارتفاعات جنونية في أثمان المواد الحياتية والمعيشية، بما يحول دون تمكن معظم اللبنانيين من تأمين احتياجاتهم منها. ويناشدون الجهات المختصة المسارعة إلى توفير المعالجات المطلوبة.
إلى ذلك وبدعوة من غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، انعقد في بكركي لقاء لرؤساء الطوائف المسيحية وممثليهم في لبنان، تم التداول فيه حول الأمور الراهنة، بدءا من الوضع الاجتماعي - الاقتصادي وصولا إلى الأزمة السياسية الضاغطة.
وفي ختام اللقاء، صدر عن المجتمعين بيانا عبروا فيه عن قلقهم العميق تجاه الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تزداد سوءا يوما بعد يوم، وعن تضامنهم مع الشعب اللبناني فيما يعاني من حرمانه أموره الحياتية الأساسية من جهة، وانهيار العملة الوطنية وتراجع مداخيل العائلات، من جهة أخرى، كذلك ارتفاع نسبة البطالة وتدني المستويات المعيشية، بالإضافة الى صعوبات حياتية جمة باتت ترهق كاهل اللبنانيين يوميا.
وطالبوا المسؤولين في الدولة بإيجاد الحلول لهذه المآسي التي لا تتحمل أي إبطاء. فلا يمكن القبول بسوء إدارتهم وإهمالهم والفساد المستشري في كل مكان، الأمر الذي يحمل عائلاتنا، ولاسيما الجيل الناشئ، على الهجرة أو اللجوء إلى الشارع للتعبير عن وجعهم والمطالبة بحقوقهم العادلة.
ووصفوا في بيانهم، شغور الكرسي الرئاسي، بغير المقبول أبدا ومخالف لجوهر الدستور اللبناني ومرتكزات السيادة والاستقلال ومسؤولية النواب تجاه الشعب. إن انتخاب رئيس للجمهورية هو مطلب كل اللبنانيين ويعني الالتزام بانتظام عمل المؤسسات الدستورية. فلا يحق لأحد أن يجازف بمصير الوطن. إن أساس الكيان اللبناني ومصدر قوته الفريدة هو الشراكة الوطنية الإسلامية - المسيحية، ولنا ملء الثقة بتضامن رؤساء الطوائف الإسلامية معنا.
وطالب رؤساء الطوائف المسيحية المجلس النيابي بالإسراع في القيام بواجبه الوطني وانتخاب رئيس للجمهورية، وعبروا عن ثقتهم بتضامن رؤساء الطوائف الإسلامية معهم بدعوتهم إلى انتخاب رئيس للجمهورية، مضيفين، حثثنا البطريرك بشارة الراعي إلى دعوة النواب المسيحيين للاجتماع في بكركي.
المصدر : الانباء الاكترونية
شارك هذا الخبر
بنك البذور في تل عمارة: خطوة نحو مستقبل زراعي أكثر تطورًا
ترامب يعلنها: وقف النار بين الهند وباكستان
"لوفتهانزا" تمدد تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب
افرام يلتقي البخاري
حصيلة جديدة: 52810 ضحية في غزة جراء القصف الإسرائيلي
جلسة تشريعية الخميس
توقيع مذكرة تفاهم بين جمعية نبع وبلدية البيساريه
الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة ضابطين كبيرين و7 جنود بانفجار في غزة
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa