فرنك هوغريبتر توقع الزلزال قبل حصوله بأيام... كيف فعلها وعلى ماذا اعتمد؟

07/02/2023 02:15PM

كتبت نوال برو في "السياسة": 

على الرغم من المأساة الكبيرة التي تشهدها تركيا وسوريا، لا بد من الاعتراف بحقيقة مهمة وهي انتصار العالم الجيولوجيّ الهولندي فرنك هوغربيتز في تنبؤاته . لقد حذر هوغربيتز عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل يومين من وقوع الكارثة، محددًا أنّ زلزالًا بقوة ٧.٥ ريختر سيقع قريبًا في منطقة شرق المتوسط وستتأثر به تركيا، سوريا، الأردن، ولبنان.  ربما لم يأخذه متابعوه على محمل الجد ولم يفكروا في خطورة الأمر.

 حصل الزلزال المدمر وأسقط أكثر من ٥ آلاف قتيل حتى الآن بانتظار الحصيلة النهائية. تنبؤ هوغربيتز لم يكن صدفة بالتأكيد، إلا أنه يثير التعجب في ظلّ الحديث عن صعوبة توقع حصول الزلازل. وهذا ما يضعنا أمام سؤال مهم: كيف علم بالكارثة مسبقًا؟ هل ساعده الذكاء الاصطناعي في توقع أمر بيد الطبيعة؟ 

في هذا الإطار، رأى المستشار في أمن المعلوماتية جان ماري الباشا أنه من المحتمل أن يكون العالم فرنك هوغربيتز اعتمد على الذكاء الاصطناعي. وأكد في حديث مع موقع السياسة أنّ توقع الزلازل على المدى طويل صعب جدًا، أي أنه لا يمكن توقع حصول زلزال بعد ١٠ سنوات مثلًا، مشددًا على أنّ التوقع إن حصل قد يكون للأيام القريبة المقبلة.

وكشف الباشا أنّ حركة الأرض أوحت للعلماء بأنّ  شيئًا ما يحدث. ولفت إلى أنّ بلبلة بين العلماء حصلت في الفترة القريبة الماضية حيث شككوا في إمكانية حصول زلزال، مشيرًا إلى أنّ الذكاء الاصطناعي يتفوق طبعًا على إمكانياتهم التقليدية في التنبؤ بحصول الزلازل. ولذلك تلقى العلماء انتقادات واسعة لاسيما أنهم علموا بإمكانية حصول زلزال في منطقة الشرق الأوسط. 

ولفهم كيف تتم عملية التنبؤ باستعمال الذكاء الاصطناعي، شرح الباشا أنها خليط بين الذكاء الاصطناعي والـ "machine learning"، مشيرًا إلى أنّ هذا الذكاء يمتلك معلومات الإنترنت ككل، فيحلل تاريخ الزلازل  ويربط الأحداث الطبيعية الحالية بالسابقة ليبني على الشيء مقتضاه وليتنبأ بزلزال مقبل، أو بكارثة أخرى.

ولإعطاء فكرة عامة عن الموضوع، أعطى الباشا مثالًا، قائلًا: في حال نظرنا إلى الزلزال الكبير الذي في تركيا  في عام ١٩٣٧، نرى أنه سبقه عدة هزات شعر بها أهالي سوريا ولبنان، وغيرها من الإشارات.  وفي حال تكرر هذا السيناريو نفسه، سيقع زلزال. وعليه إن هذه الطريقة تعتمد على جمع كل البيانات السابقة المتعلقة بالزلازل والهزات والكوارث الطبيعية، ليتم فهمها وتحليلها ومن ثم ربط كل المعلومات المقدمة ببعضها البعض ليتوقع للمستقبل.

إذًا، إنّ اعتماد العالم فرنك هوغربيتز في تنبؤاته على الذكاء الاصطناعي هو أمر وارد جدًا. وفي حال كان ما صدر عنه من تنبؤات مجرد صدفة علمية أو ذكاء اصطناعي، تأمل البشرية أن تتمكن التكنولوجيا الحديثة باختلاف أوجهها من الحصول على تنبؤات دقيقة قد تخفف هول الكوارث الطبيعية المقبلة.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa