ذكرى 14 شباط بحضور الحريري... "ما خلصت الحكاية"

12/02/2023 06:16AM

جاء في "الراي الكويتية":

فيما لا شيء يشي بإمكان شقّ طريقِ خروجٍ من النفق الرئاسي قريباً ووقْف مسار تَحَوُّل المؤسسات «أنقاضاً» وانزلاق الواقع المالي – النقدي نحو القعر الذي «لا قعر تحته»، تحلّ ذكرى اغتيال الرئيس الحريري للمرة الأولى وكأنها من خارج سياقاتِ الأزمة اللبنانية الراهنة والتي تشكّل واقعياً امتداداً لجريمة 14 شباط التي جاءت بمثابةِ «هزة سبّاقة» بدا أنه أريد لها منْع اهتزاز «قوس النفوذ» الاقليمي للممانعة بجناحيْها الإيراني والسوري والذي كان صار في دائرة «العين الحمراء» الغربية.

فالذكرى التي لطالما كان يُستعاد في إحيائها «المسرحُ السياسي» الذي وقعت عليه الجريمة المزلزلة وأخواتها من الاغتيالات المتسلسلة (حتى ديسمبر 2013 - اغتيال الوزير السابق محمد شطح)، تطلّ في 2023 وكأنها «منزوعةً» من البُعد السياسي الذي يرتكز على الخلفيات العميقة لحَدَثٍ أريد في جانبٍ رئيسي منه كسْر التوازنات الداخلية بامتداداتها الاقليمية والتي يشكّل المكوّن السني ركيزتها الأساسية، تمهيداً لقضم تدريجي لركائز جمهورية الطائف وفكّ كل «أحزمة الأمان» التي كانت تحول دون أن «يزحل» لبنان خارج الحضن العربي.

فزعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري، الذي كان أعلن في يناير 2022 الانكفاءَ عن العمل السياسي، يعود إلى بيروت مساء اليوم للمشاركة في ذكرى 14 فبراير التي سيتم إحياؤها تحت شعار «ما خلصت الحكاية» وسيطغى عليها الطابع الوجداني، حيث يزور الحريري الابن ضريحَ والده في باحة مسجد محمد الأمين في وسط بيروت ويقرأ الفاتحة عن روحه ورفاقه من دون أن تكون له كلمة سياسية، رغم «الرسالة» التي سينطوي عليها الحضور السياسي المتوقَّع بجانبه كما الشعبي الكثيف لمناصري «المستقبل» تحت عنوان «وفاءً لشهيد لبنان دولة الرئيس رفيق الحريري واللقاء مع الرئيس سعد الحريري».

وستكتسب محطةُ الضريح رمزيةً كونها ستحمل أول تواصل منذ عام بين الحريري ومناصريه، في الوقت الذي لم يخرج المكوّن السني بعد من ارتداداتِ انسحاب زعيم «المستقبل» من الحياة السياسية وتَعَمُّق الشعور بأنه بات «فاقداً للتوازن»، وسط معلومات عن أن زعيم «المستقبل» سيستقبل زواراً من مشارب سياسية وطائفية عدة وكوادر حزبه قبل أن يغادر إلى الإمارات يوم الاربعاء.

وفي موازاة هذه المحطة، تتجه الأنظار الى اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب غداً للبحث في جدول أعمال جلسة تشريعية تحوّلت «ساحة مواجهة» سياسية متعددة الجبهة بين الموالاة (حزب الله وحلفاؤه) وبين غالبية المعارضة التي أعلن 46 من نوابها أمس رفْضهم أي التئامٍ للبرلمان خارج جلسات انتخاب رئيس للجمهورية (كونه بات هيئة انتخابية) بوصفه «مخالَفة للدستور وبمثابة ضربة قاتلة لأساسات النظام اللبناني»، محذرين من أي محاولةٍ لفرض جلسة تشريعية، وملوّحين بالطعن بما سيصدر عنها.


المصدر : الراي الكويتية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

10:10PM

الجميّل: المنطق الاستسلامي هو أن يختبئ نواب حزب الله في مجلس النواب لأنه يمثّل الشرعية ووحدها الشرعية استطاعت أن تحميه وهذا أكبر تأكيد أن الشرعية تحمي لبنان وبدلة الجيش تحمي لبنان

10:04PM

التقدمي الاشتراكي: لضبط النفس والاحتكام إلى القانون

09:58PM

الجميّل: حزب الله "لو صرلو 17 أيار جديد كان راح ركض" لأنّ ما فعله أكثر من ذلك

09:52PM

غياث ديبرا مُتفائل .. ولهذه الأسباب يقول لـ "من قلب الملعب" : I love this game

09:48PM

باسيل: لم نكن سلبيين بموضوع ترشيح جعجع لرئاسة الجمهورية عندما طرح علينا وهذا حقه فهو لديه تمثيل واذا استطاع تغيير مقاربته فلا مانع لدينا

09:45PM

سامي الجميّل: المفاوضات كانت إيرانية إسرائيلية والطرف اللبناني لم يكن موجودًا والفرقاء اللبنانيون لعبوا دور الوساطة بين الحزب وإسرائيل والحكومة لم تكن شريكة من هنا كانت الضرورة أن نقوم بجهد وننبّه المجتمع الدولي إلى أن هناك مصلحة لبنانية يجب أخذها بالاعتبار

09:42PM

باسيل: الرئيس التوافقي أي أن لا فريق الممانعة ولا المعارضة لديه القدرة بمفرده على المجيء برئيس

09:40PM

زلزال عنيف جدًا يضرب ولاية أميركية

تواصل إجتماعي

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa