لبنان ينتظر الدولار السياحي وصيف واعد!

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة": 

لا شيء يطفئ نار الدولار ولا شيء يوحي بأنّ الانفراج اقترب على اعتبار أنّ ما من أحد يفرمل الانهيار الحرّ، فيما تبدو الصور مكتظة في معظم معالم البلد السياحية من الجبل وحتى الساحل. 

تشير الأرقام إلى أنّ الحركة كانت مقبولة مع افتتاح موسم التزلج قبل حوالي العشرين يومًا.

وفي الإطار، يكشف أمين عام اتحاد النقابات السياحية جان بيروتي أنّ مراكز التزلج تشهد حركة لافتة وكبيرة سيما في أيام العطل الأسبوعية وبالنسبة لاستقطاب محبي التزلج من الخارج، فإنّ حركة سُجلت غير أنّ تأخر الموسم الذي كان يٌفترض أن يبدأ في فترة عيدي الميلاد ورأس السنة قد أثرا بالطبع على ذلك. 

أمّا بالنسبة للحركة السياحية من لبنان وباتجاه الخارج وتحديدًا تركيا التي تشكل مقصدًا دائمًا للبنانيين، فيؤكد بيروتي في حديثه لـ "السياسة" أنها تأثرت بشكل كبير مع استمرار الهزّات الارتدادية ويشهد القطاع السياحي في تركيا اهتزازًا كبيرًا بفعل الكارثة الطبيعية الأخيرة. 

وبالعودة إلى لبنان والاستعدادات للموسم المقبل في الربيع والصيف، فيبشر بيروتي بأنّ البلد مقبل على موسم قوي وواعد جدًا وهو ما يظهر من خلال الحجوزات التي بدأت بالفعل، مشيرًا إلى أنّ أغلبية القادمين إلى البلد هم من المغتربين اللّبنانيين ويشكلون ٨٠٪ من نسبة الوافدين المرتقب وصولهم مع بدء فصلي الربيع والصيف. مشيرًا إلى أنّ هؤلاء بدورهم ينقسمون بين مغتربين لم يتمكنوا من العودة منذ فترة بسبب كورونا وبين من كان في لبنان الصيف الماضي وما زال مسحورًا بالأجواء الرائعة محليًا. وفي السياق، يتحدث بيروتي عن أنّ الأسعار في لبنان تشكلّ عامل منافسة قوي جدًا ولا يمكن إيجاد أي مثيل لها في أي دولة  في العالم كما أنّ أجواء السهر والمطاعم المحافظة على جودة ما تقدمه كلّها تفاصيل مهمة تشكّل عامل جذب للسواح. وبالنسبة للشق المادي فإنّ الرحلة إلى لبنان كانت تكلف ١٠ آلاف دولار أمّا اليوم فيمكن القيام بذلك بألفي دولار فقط. 

وبالنسبة لتأثير الدولار السياحي على دولار السوق السوداء المستمر بالتحليق، فيلفت بيروتي إلى أنّ أهمية الدولار السياحي بأنه يتنقل بين المؤسسات والموظفين والعاملين في مختلف المجالات. أي من التاكسي إلى المطاعم والفنادق على عكس الدولار العادي الذي يدخل قنوات أخرى ويختفي أو يُهرّب. 

مشددًا على أنّ التخلي عن الغباء السياسي وأخذ الوضع إلى الاستقرار من شأنه أن يريح البلد ويدخل الكثير من الدولارات إليه.