02/03/2023 06:29AM
جاء في "الراي الكويتية":
لم تَعُدْ التحذيراتُ الدوليةُ من حَراجة الواقع اللبناني تجِد ولو صدى في «غابة» الأزمات المتوحّشة التي «تنهش» الوطن الصغير، بمؤسساته التي تقف على مشارف التحلّل الشامل وشعبه المتروك لاختناقاتٍ معيشية تغرز «أنيابها» في مختلف أوجه حياته التي يعيشها... من قِلّة الموت.
وهكذا مرّت تغريدةٌ لمنسّقة الأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا لمناسبة إطفاء «شمعة» شهر رابع من الفراغ الرئاسي (بدأ في 1 نوفمبر) وكأنها لم تكن، رغم ما انطوتْ عليه من إشارة بالغة الدلالات إلى أن المجتمع الدولي يراقب «عَدّاد» الشغور المفتوح على مزيدٍ من «عضّ الأصابع» السياسي في ضوء حبْل التعقيدات الداخلية والخارجية الذي بات يشتدّ حول أعناق اللبنانيين الواقعين «بين ناريْ» فوضى دستورية - سياسية أطلقت «دومينو» انهيارات مؤسساتية، وارتطامٍ مالي مريع صار وشيكاً ويقترب أكثر مع كل وثبةٍ للدولار الأسود الذي راوح أمس عند حدود 90 ألفاً ويستعدّ لـ... «المئوية الأولى».
وفي تغريدتها بـ «ذكرى» فراغ 1 نوفمبر، كتبت فرونتسكا التي خاطبتْ المسؤولين بلغة الـ «يجب»: «بلغْنا الشهر الخامس من الفراغ الرئاسي في لبنان. إن الاستجابةَ للاحتياجات المتزايدة والمشروعة للشعب تتطلب انتخابَ رئيس للجمهورية من دون مزيدٍ من التأخير. وعلى القادة السياسيين إعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية في هذه اللحظة الحَرِجة».
إلا أن هذه المناشدة ستبقى مجرّد صرخةٍ في وادٍ، بعدما أصمّ المعنيون آذانهم منذ ما قبل حلول الشغور الرئاسي عن كل «أجراس الإنذار» التي قُرعت وحذّرتْ من الإمعانِ في اقتيادِ «الوطن المنكوب» نحو «حتفه» نتيجة تزويد الانهيار المالي الذي بدأ خريف 2019 بـ «قوة دفْعٍ» سياسية من «محرّكين»: أوّلهما بترْك الفراغ يقع في الكرسي الأول، والثاني بالإصرار على بت الاستحقاق وفق «قواعد الاشتباك» نفسها التي لم تجلب لـ «بلاد الأرز» سوى المتاعب والانعزال عن «حلقات الأمان» التي لطالما وفّرتْها لها خصوصاً دول الخليج العربي.
وإذ كان تحديدُ مجلس المطارنة الموارنة الجمعة 10 مارس «يوماً مخصّصاً للصلاة في البطريركيّة والأبرشيّات والرهبانيّات على نيّة انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة» مؤشراً إضافياً إلى أن الأزمةَ الرئاسية خرجت عن سيطرة الطبقة السياسية، لا سيما أن الكنيسةَ حاولتْ مراراً وتكراراً إحداثَ كوة في الجدار الرئاسي السميك من دون طائل، جاء هديرُ العاصفة المالية وأخواتها ليعمّق المخاوفَ مما ينتظر لبنان الذي صار ينافس على صدارة «المثلث الأسود» لمستويات التضخّم عالمياً حيث لا يسبقه إلا فنزويلا وزيمبابوي.
المصدر : الراي الكويتية
شارك هذا الخبر
غارة تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت في هذه الأثناء
سلسلة عمليات لحزب الله...اليكم تفاصيلها
أسعار النفط تهبط: الصين و"الفيدرالي" يضربان الأسواق
إنذار ثالث للضاحية اليوم!
في الشياح..فتاة أصيبت بشظية في رأسها!
ادرعي ينشر فيديو لإستهداف الضاحية
من لبنان إلى دبي: رحلة شركة Arrow Trade بحثاً عن بيئة استثمارية آمنة
بعد الضاحية الجنوبية..إنذار اسرائيلي لهؤلاء
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa