جريمة أنصار: تنحية القاضي مطلب عائلة الضحايا ومحاولات لوضع المجزرة برسم "الجنون"!

07/03/2023 11:24AM

كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":

فقط في لبنان، يأمر قاضٍ بتوقيف والد وخالة ثلاث فتيات قُتلن بدم بارد مع والدتهنّ قبل عام، في ما عرف بـ "جريمة بلدة أنصار الجنوبية"، حيث قُتلت الأم باسمة عباس وبناتها الثلاث: ريما وتالا ومنال صفاوي.

فقط في لبنان، يمرّ عام على جريمة مرعبة كهذه من دون الوصول إلى نتائج ملموسة في التحقيق، بل يُمهّد الموضوع لجعل "المجزرة" برسم... الجنون.

وفي آخر التفاصيل، لم تمرّ جلسة التحقيق، في جريمة أنصار في قصر العدل في بيروت أمس، بهدوء.

وهذا ما يشرحه وكيل العائلة المحامي ماهر جابر لـ "السياسة"، ويقول: "بعد سنة من المماطلة وتأجيل إصدار الحكم في الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الأم وبناتها الثلاث، أرجأ رئيس محكمة الجنايات في بيروت القاضي سامي صدقي جلسة الاستجواب الى العاشر من أيار المقبل، وذلك استجابة لطلب وكيل المدعى عليه حسين فياض، المحامي ابراهيم رواس، بعرض موكله على لجنة طبيّة للتأكد من صحته النفسيّة والعقليّة".

قرار القاضي هذا رفضته العائلة، بحسب جابر "لأن كل الدلائل تثبت أنّ من نفّذ هذه الجريمة هو شخص طبيعي وغير مجنون وخطّط لها بكامل وعيه من خلال دفن الضحايا وإخفاء المعالم، إلا أنّ القاضي قبل الطلب وحدد موعدًا آخر للجلسة في العاشر من أيار على الرغم من طلب العائلة تقصير المدة لعدم المماطلة".

طريقة القاضي هذه لم ترض والد الضحايا، وهنا يلفت جابر الى أنّ "الوالد غضب وتدخل وانفعل وصرخ بوجه القاضي ما استدعى تدخل القاضي والأجهزة الأمنية".

مضيفًا: "حالة من الهرج والمرج عمّت قاعة المحاكمة، وبعد تدخل الأب استنفرت خالة الضحايا وتدخلت وبدأ الصراخ ليتدخل القاضي من جديد ويأمر بتوقيفها".

وبحسب جابر "أُخلي سبيلها بعدما تراجع القاضي عن قراره".

أمام هذا المشهد القضائي المبكي لن تقف عائلة الضحايا بصمت، وهنا يؤكد جابر أنّ "العائلة ستتحرك وتطالب بتنحية القاضي عن الملف لأنه لا يتعاطى معه بحساسيته وأهميته بل يتعاطى معه كأي ملف عاديّ مع العلم أنها قضية رأي عام".

وكانت جريمة أنصار قد نُفّذت في 3 آذار وقبلها أبلغ الوالد عن اختفاء بناته وانتشرت شائعات عن هروب الأم وبناتها إلى خارج لبنان، إلى أن انكشفت الجريمة في 25 آذار وتبيّن أنّ المغدورات قُتلن ودُفنّ جميعًا في مغارة تقع في خراج بلدة أنصار جنوب لبنان.

وهزت الجريمةُ بعد اكتشافها لبنان من أقصاه إلى أقصاه وسط ذهول رافق ما نُشر عن اعترافات القاتليْن اللّذين خططا ونفّذا بدمٍ مسموم و... بارد فعلتهما.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa