بعد حفلة الدومينيكان.. إليسا تواجه انتقادات لاذعة: "هل تدعم المغتصب؟"

واجهت الفنانة اللبنانية، إليسا، موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد غنائها أغنية مشتركة كانت قد جمعتها مع المغني المغربي، سعد لمجرد، وذلك في آخر حفلاتها في جمهورية الدومينيكان.

وانتقد رواد مواقع التواصل تصرف إليسا وغناءها أغنية "من أول دقيقة" على المسرح مع عرض فيديو كليب العمل الذي تظهر به مع لمجرد، الذي تم الحكم عليه بالسجن ست سنوات، في نهاية فبراير الماضي، لإدانته في قضية اغتصاب فتاة فرنسية في قضية تعود إلى أكتوبر ٢٠١٦.

وكانت إليسا كتبت على حسابها عل موقع تويتر، الأربعاء، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة: "يوم المرأة هو احتفال بالتي تعطي الحياة وتحميها، بالتي تصنع المعجزات بعطائها، بالتي لا تبخل لا بعاطفة ولا بقدرة".

لكن هذه العبارة تسببت في مزيد من الانتقادات من جانب من اعتبروا"أنها تدعم مغتصبا". واتهم بعض رواد مواقع التواصل إليس بالتناقض في تصرفاتها وحديثها الدائم عن دعمها للمرأة وبين تجاهلها قضية الاغتصاب التي يواجهها لمجرد.

وعلى الجانب الآخر، اعتبر البعض أن إليسا تدعم زميلها وتحافظ على أصول المهنة، فيما امتدح البعض الآخر موقفها الذي يغضب النسويات، بحسب تعبيرهم.

وليست هذه المرة الأولي التي تتعرض فيها إليسا لانتقادات بسبب لمجرد، إذ واجهت في مايو السابق، جدلا في صفوف جماهيرها ومحبيها بسبب صدور أغنيتهما المشتركة في وقت كان فيه لمجرد بكفالة على ذمة القضية.

ونددت أصوات كثيرة بموقف الفنانة اللبنانية معتبرة أغنيتها الأخيرة بمثابة "صفعة" في وجه الناجيات من العنف بكافة أشكاله، خاصة أنه لطالما عبرت إليسا عن دعمها لقضايا جدلية وعٌرفت بتصريحاتها الجريئة، حتى تحولت في نظر البعض إلى رمز للتمرد والشجاعة.

وسبق أن وُجهت إلى المغني المغربي تهم التعنيف والاغتصاب في أربع قضايا لم يصدر حكم نهائي سوى في واحدة منها فقط.

وألقي القبض على المجرد أول مرة للاشتباه في ضربه امرأة واغتصابها في نيويورك عام 2010، وبعدها بست سنوات، اتهم بالاعتداء الجنسي على شابة فرنسية ثم أُطلق سراحه بكفالة في أبريل 2017 مع الإبقاء على سوار إلكتروني يلف ساقه في انتظار المحاكمة.

وانتشرت حملات عديدة تطالب بإلغاء حفلات لمجرد في أكثر من دولة. ونجحت إحدى تلك الحملات في إيقاف حفل للمغنى المغربي في القاهرة عام 2020 ومنع عرض حلقة تلفزيونية عبر قناة مصرية كان هو ضيفها الرئيسي.