"مخدرات في المدارس"... نصرلله: أميركا شريكة الفساد في لبنان

بارك أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لكل المعلمين والمعلمات بمناسبة عيد المعلم. وتابع في حديث تلفزيوني: "ابارك ذكرى تأسيس مدارس المهدي (ع) والمؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم".

كما توجه بالشكر الى كل القيمين والعاملين في المؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم قائلا: "لان ما نحن فيه هو نتيجة تضحية وجهود الجميع".

وأضاف: "نؤكد ايماننا بهذه المؤسسة التربوية وبكم كإدارة ومعلمين وكادر فقد كنتم لائقين بمستوى المسؤولية ونؤكد اننا سنبذل كل الجهود للحفاظ على كادرها وسنجد طريقة للتغلب على الظروف الصعبة".

وأشار إلى أنه "سنعمل على دعم هذه المؤسسة لتطويرها وتوسعة ميدان عملها عاموديا وافقيا وجغرافيا لان الامال التي نعقدها على هذه المؤسسة امال كبيرة".

ورأى أن "هناك مخاطر حقيقية الان فالاجيال الحالية كل شيء مفتوح لها ففي السابق كان هناك رقابة على وسائل الاعلام وتدقيق من الاهل اما الان كل هذا لم يعد موجودا"، مضيفا: "هناك عمل على تغيير الثقافة".

واعتبر أن "من اخطر ما يعمل عليه الان من قبل الادارة الاميركية هو تغيير المناهج وترويج ثقافة "المثلية" وتحويلها الى ثقافة عادية في المدارس والجامعات".

ولفت إلى أن "من جملة المخاطر انتشار المخدرات في المدارس".

وقال: "في المواجهة لهذه المخاطر هناك معالجة للنتائج والطريقة الاخرى هي التحصين لهذه الاجيال حيث نربيهم على مخافة الله سبحانه وتعالى، والتربية هي التي تؤدي الى التحصين".

وأضاف: "مسؤولية التربية هي مسؤولية كبيرة جدا، ووظيفة المعلم والمعلمة يجب ان لا تبقى فقط مهنة بل يجب ان يضاف لها روح انسانية وجهادية".

وأوضح أن "مدارس المهدي هدفها تربية اجيال مؤمنة مجاهدة مقاومة ومنتظرة وممهدة وتتطلع الى العدل والسلام والمحبة ورفض الظلم والطغاة وهذا يحتاج الى جهد".

وأشار إلى أن "القطاع التربوي في لبنان اليوم يواجه تحديات كبيرة كما بقية القطاعات وهناك مخاطر جدية والظروف المعيشية خلال السنوات الاخيرة اثر على كل اطراف العملية التعليمية".

وتابع: "الظروف المعيشية الصعبة اثرت على المعلمين لا سيما مع تدهور العملة الوطنية اصبحت رواتبهم لا تقدم ولا تأخر وهذا عامل ضاغط كما اثرت على الاهل والمخاطر اليوم هي على الوجود للقطاع التربوي ككل".

ورأى أن "في المدارس الخاصة ندعو الى تنظيم الامور وعدم الربح الا بشكل بسيط ومتواضع واعتبار الامر مساهمة وجهد اخلاقي".

مشيرا إلى أن "في ما خص المدارس الرسمية نحن معها ومع تقويتها واعطائها الاولوية وكذلك مع الجامعة الرسمية لانها قادرة على استيعاب كل الناس لا سيما في ظل الظروف الصعبة".

وأوضح أنه "لا نناقش في احقية مطالب الاساتذة في القطاع الرسمي لان مطالبهم محقة، ولكن الاضراب ينذر بضياع العام الدراسي".

وطلب من كل المعلمين الرافة بالاجيال، وطالب الحكومة بتنفيذ وعودها للاساتذة والا تتخلف عنها، وتوجه للمعلمين قائلا: "ما قدمته الحكومة ليس كافيا ولكن نتمنى الموازنة بين المطالب المحقة والاجيال التي سيضيع عليها عام دراسي كامل".

ودعى المعلمين الى مواصلة العام الدراسي وعدم العودة الى الاضراب واعتبار الامر مساهمة ايمانية وانسانية منهم".

واعتبر أن "من جملة ما تم العمل به اثناء الاحتلال الصهيوني للبنان بث روح اليأس بان لا امكانية لتحرير الارض وبان لا امل للبنان الخروج من العصر الاسرائيلي واخطر نتائج هذا الامر هو الاستسلام لكن المقاومة انطلقت من موقع الامل، ونتيجة الامل كانت المقاومة التي صنعت انتصارات سريعة".

وقال: "عام 2000 استمرت المقاومة بهذا الامل وعام 2006 صمدت المقاومة بالامل".

وتابع: "لمناسبة مجزرة بئر العبد عام 1985 كان المستهدف في التفجير هو سماحة اية الله السيد محمد حسين فضل الله والقرار كان أميركي واخر آقليمي ولبناني واستشهد ما يزيد على 75 شهيدا و 270 جريحا واكثرية الشهداء كانوا نساء واطفال ونجاة سماحة السيد فضل الله، وهدف العملية كان بث الرعب واليأس في قلوبنا وكان اغتياله للسيد فضل الله ضربة قاسية لنا".

وقال: "ولكل من يهددنا بالقتل سواء بالسيارة المفخخة او بالحصار او التجويع نحن لا نلين ولا نشعر بالضعف والوهن لاننا نثق بالله وبشعبنا وبأجيالنا وشبابنا".

وتابع: "وفي الازمة السياسية والمعيشية في لبنان اقول ان الرسالة الاساسية يجب ان تكون عدم اليأس لان نتيجة اليأس ستكون الاستسلام".

ورأى أن "اميركا شريكة الفساد في لبنان، وتمنع وضع الودائع في لبنان وتمنع الاستثمار والمساعدات والمطلوب الاستسلام ولكن نقول لا تتوقعوا منا استسلاما وانصياعا وخضوعا".

وأشار إلى أنه: يجب ان نطرق ابواب الحل في لبنان لانها موجودة، وأسال هل من استسلم لاميركا من الدول نجا؟".

وختم: "علينا التحلي بروح التعاون والشجاعة والارادة فالجبناء لا يحررون ارضا ولا يغيرون واقعا ونحن من واقع الامل نراهن على هذه الاجيال التي تخرجها المدارس ومن جملتها مدارس الامام المهدي".