14/03/2023 10:38AM
كتبت نوال أبو حيدر في "السياسة":
يعتبر موسم الشتاء الرئة الاقتصادية للعديد من القرى الجبلية اللّبنانية، حيث تحرّك مراكز التزلج العجلة الاقتصادية للمطاعم والمحلات والفنادق وتشكّل عنصرًا ترفيهيًا ورياضيًا جاذبًا للعائلات والشباب، كما للسياح الأجانب والمغتربين، إلّا أنّ قلّة هطول الأمطار والثلوج للعام 2023 أخّرت افتتاح الموسم واختصرت أمد أيّامه.
في وقتٍ يعيش لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ أواخر عام 2019، ويشهد انهيارًا تخطى التسعين في المئة في قيمة عملته الوطنية، وبدأ يدخل مرحلة الدولرة الشاملة، بيدَ أنّ القطاع السياحي يسجّل منذ فترة نشاطًا ملحوظًا.
ومن هذا المنطلق، وفي حديث لـ "السياسة"، أكد رئيس اتحاد النقابات السياحية رئيس المجلس الوطني للسياحة، بيار الأشقر أنّ "انطلاقة الموسم السياحي الشتوي للعام 2023 لم تكن بحسب طموحاتنا ولا حتى بحسب إمكانياتنا".
وعلى الرغم من البيان الصادر عن بلدية كفردبيان، بعدم التوجّه إلى محيط مراكز التزلج في المزار _ كفردبيان، لأنّ المنطقة وصلت إلى الحدّ الأقصى من قدرتها الاستيعابية، رأى الأشقر أنه "حينما نتكلم عن موسم شتائي ناجح لا بد أن يتراوح ما بين الـ 10 والـ 12 أسبوعًا وإلّا تنعكس المعادلة".
فوق كلّ ذلك، يعتبر الأشقر أنّ "الأسعار لا تؤثّر على نسبة الزّوار، بل العكس تمامًا، فهي تناسب هواة التزلج، فكلما ازدادت الأسعار كلما ازداد العدد".
وأضاف: "الأسعار ليست العامل الذي أثّر على مصير الموسم السياحي للعام 2023 وليست المعيار الذي لعب الدور الرئيسي في إنجاحه أو إفشاله".
وعلى عكس العام الماضي، عانى الموسم السياحي الشتوي في العام 2023 من شحّ في كمية الثلوج، وشهدت مناطق السياحة الشتوية، حيث حلبات التزلّج والمطاعم والنشاطات الشتوية، ركودًا ملحوظًا.
ومن الواضح، وبحسب الأشقر، أنّ "فشل الموسم اقتصر على عاملين أساسيين، أولهما تمثّل بعدم إقبال السيّاح من الخارج بسبب المشاكل السياسية والمقاطعة من قبل أهل الخليج للبنان، ومقاطعة الغرب للبنان، بمعنى آخر، لبنان أصبح غير موجود على الخريطة السياحية لهاتين المنطقتين".
أمّا عن العامل الثاني، فاعتبر رئيس اتحاد النقابات السياحية أنّ "عامل الطقس لعب دورًا سلبيًا في هذا المسار، فكانت الثلوج تبدأ منذ عيد الميلاد حتى أوائل نيسان، إلّا أنّ هذا العام اقتصرت المدّة لأسبوعين فقط لا غير".
وعن الخسائر التي تكبّدتها المؤسسات السياحية لهذا الموسم، لا يستبعد الأشقر أن تكون "الخسائر كبيرة وضخمة، فالموسم ذهب من دون أن يأتي بأي محصول ولو ضئيل لأصحابه".
وأمام كلّ تلك المعطيات، شدّد الأشقر أنّ"لا أحد يعوّض هذه الخسارة، ولا بأيّ شكل من الأشكال، معتبرًا أنه في مثل هذا البلد لا شيء يعوّض ويبقى الإتّكال على الله وحده المنجد الأفضل".
إلى ذلك، لفت الأشقر أنه "يبدو وكأنّ الفنادق والمطاعم الجبلية السياحية تتبنى التقييم نفسه للموسم، مترجمة إيّاه بعبارة واحدة " طار الموسم وما في مين يعوّض إلا الله".
في الخلاصة، المؤسسات السياحية تأمل بتعويض موسم سياحي ضائع ينتظره الكثير من اللّبنانيين بفارغ الصبر، علّه يرسم لهم بارقة أمل للخروج من الجحيم الإقتصادي ويمكنّهم من استعادة موقع لبنان على خارطة البلدان السياحية.
شارك هذا الخبر
التحكم بعقارب الساعة الرسمية يشعل سجالا طائفيا
فقدان 34 مهاجرا أفريقيا على الأقل بعد غرق قارب قبالة تونس
الكتائب يوجّه كتاباً إلى ميقاتي
ماكرون يثير الجدل بعد خلع ساعته "الفاخرة" خلال حديثه عن أزمة التقاعد.. وتوضيح من الإليزيه
طلب من سامي الجميل الى وزارة الأشغال
ماكرون وتبّون يطويان صفحة الأزمة الدبلوماسية بسبب ""عملية الإجلاء السرية"
دولار السوق السوداء.. كيف أقفل؟
حجار من جنيف: لتأمين العودة الطوعية للنازحين السوريين في أسرع وقت
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
الـ"سياسة"
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa