14/03/2023 01:39PM
كتبت نوال برو في "السياسة":
تتوالى الأزمات في لبنان, ومعها تنطفئ معالم الحياة. وفي حال أردنا إعطاء نبذة عن حياة اللّبنانيين، فنرى أنّ جلّ ما يشغلهم هو دولار السوق السوداء الذي أصبح بـ 100 ألف, جنون أسعار المواد الغذائية والمحروقات, غياب الكهرباء, وفقدان الأدوية. بعضهم يحارب في هذه المعركة الصعبة والبعض هرب إلى الاغتراب, فيما اختار قسم آخر التخلص من الحياة حيث تصدرت حالات الانتحار المشهد في الأسبوعين الفائتين.
وفي ظلّ كل هذا القلق الذي يعيشه اللّبنانيون خوفًا على لقمتهم, وفي الوقت الذي يبحثون فيه عن خيط الأمل ولا يجدونه، أطلّ رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، في تصريح لافت معلنًا أنّ "ربيع لبنان بات قريبًا"، في إشارة منه إلى قرب انفراج الأوضاع السياسية والاقتصادية.
هذا التصريح شكل صدمة عند الكثيرين الذين شككوا بأن ميقاتي غائب عن هموم اللبنانيين وهو ابن أفقر منطقة في لبنان، طرابلس، لا بل ربما يعيش في كوكب آخر .
وفي محاولة للبحث عن الربيع الذي يراه ميقاتي، لفت النائب السابق علي درويش إلى أن الرئيس نجيب ميقاتي يقصد أن الإنفراج يمكن أن يحصل في أي لحظة من خلال انتخاب رئيس الجمهورية، وهو يسعى عبر المنابر الدولية لأن يكون هناك ضغط أكبر لانتخاب رئيس للجمهورية. وشرح درويش أنه في اللحظة التي ينتخب بها رئيس الجمهورية، سيكون لبنان قد وُضع على السكة الصحيحة، وسنتقل من مرحلة إلى مرحلة اخرى ليعود الربيع. لذلك يرى درويش أن هذا الأمر وارد جدًا ولكن يتطلب ضغطًا أكبر ليتحمل النواب اللبنانيون مسؤولية انتخاب رئيس في أسرع وقت.
وعن التفاؤل الزايد الذي يظهره ميقاتي، فقال درويش إنّ طبيعة الرئيس ميقاتي تجعله ينظر إلى الأمور بطريقة تفاؤلية، لأنه يعتبر أن لدى لبنان كل مقومات النهوض بأسرع وقت ممكن، وهو بلد غير مفلس. كما يرى ميقاتي، بحسب درويش، أنّ المشكلة في لبنان هي الانقسام اللبناني الناتج عن الشغور الرئاسي.
وعن المؤشرات التي لمسها ميقاتي ليخرج بهذا الاستنتاج الربيعي، أكد درويش أن رئيس حكومة تصريف الأعمال يعتبر أن التقارب الإقليمي السعودي الإيراني برعاية صينية هو مؤشر إيجابي جدا لأنه يضفي جوا من الاستقرار على المنطقة، وقد ينعكس على كرسي الجمهورية. ويضيف درويش بالحديث عن المؤشرات التي رآها ميقاتي أن هناك تواصل عربي- عربي ورسائل داخلية تشير إلى أن كل الأفرقاء باتوا أكثر استعدادا للتواصل بشكل أكبر لانتخاب رئيس للجمهورية
وكل هذه المؤشرات الايجابية يعول عليها الرئيس ميقاتي ويرى فيها الربيع القريب، بحسب درويش.
إذًا، ومع كل الهموم التي تزداد على كاهل اللّبناني، يضعف الأمل يومًا بعد يوم في قدوم الربيع الذي تحدث عنه ميقاتي. فحالة من اليأس تسود مع غياب الحلول السياسية في ظلّ التعطيل السياسي المستمر الذي يتناوب عليه نواب السلطة، ما ينعكس بشكل ملحوظ على الوضع الاقتصادي. إلّا أنّ ليس باليد حيلة إلا انتظار الربيع.
شارك هذا الخبر
عون: قرار سحب السلاح سيطبَّق على كل الأراضي اللبنانية والأولوية للجنوب ويجب أن نفتح ملف السلاح داخل المخيمات الفلسطينية ومتفقون مع الرئيس بري بشأن سلاح حزب الله
توقيف عصابة سرقت 300 ألف دولار أميركي من فيلا في الكورة
من هو الجنرال الأميركي الجديد الذي تسلم رئاسة لجنة وقف إطلاق النار؟
أنشيلوتي لن يدرب منتخب البرازيل
عون يغادر لبنان متوجهًا إلى أبو ظبي
انفجار مرفأ إيران: لا مؤشرات على تدخلات خارجية
مصرف لبنان: سنطرح المسودة الأولى لخطة إعادة هيكلة المصارف
اعلان لائحة كفردبيان بالأعالي برئاسة المحامي حبيب زغيب: نعيش لحظة مفصلية!
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa