الموسوي: حزب الله ليس بديلا عن الدولة

18/03/2023 05:07PM

عقد قسم العلاقات مع المؤسسات الرسمية في قيادة منطقة البقاع في "حزب الله" اللقاء السنوي الأول لمسؤولي الدوائر والمصالح والمؤسسات العامة في محافظة بعلبك- الهرمل، في قاعة مركز الإمام الخميني في بعلبك، برعاية النائب الدكتور ابراهيم الموسوي، وبالتعاون والتنسيق مع محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر.

تحدث المحافظ خضر، فقال: "نحن كموظفي قطاع عام ظروفنا الوظيفية والمعيشية صعبة جدا، ورغم ذلك نستمر في تأدية عملنا لخدمة الناس، لذا اتوجه إليكم بالشكر، لان كل معاناتكم لم تحل دون قيامكم بعملكم، رغم ان الراتب الذي يتقاضاه كل واحد منا لا يكفي لتغطية كلفة الانتقال إلى مركز العمل. واتمنى أن يكون هناك تقدير أكبر لعملكم، فنحن من أكثر فئات المجتمع معاناة، ونضطر إلى استيعاب الناس وأوجاعهم، لأننا عندما اخترنا أن نكون موظفين في القطاع العام، قررنا أن نكون في خدمة أهلنا وشعبنا، فكل التقدير والمحبة لكم، لأنكم لم تتركوا الوظيفة ولم تكن سوء الأحوال دافعا للفساد في إدارات ومؤسسات هذه المنطقة".

وتوجه بالشكر إلى قيادة "حزب الله" في منطقة البقاع على "تقديماتها ومساعداتها للمؤسسات العامة والقطاع العام للاستمرار بتقديم ولو الحد الأدنى من الخدمات، خاصة وأنكم تعلمون بأن ميزانية الدولة ما زالت تحتسب على سعر صرف الدولار 1500 ليرة، وبالتالي ظروف ومستلزمات العمل غير مؤمنة لنا، ونعاني للحصول على الحد الأدنى من التقديمات".

وسأل خضر: "كيف تستمر مؤسسة عامة من دون طاقة وكهرباء، ومن دون مازوت للمولد وللتدفئة، نحن نعمل في أصعب الظروف، كما اننا نعلم بأن الأخوة في حزب الله لا يريدون منا الشكر، لانهم يعتبرون هذا واجبهم تجاه اهلهم وتجاه هذه المنطقه، ولكن اسمحوا لي باسم كل الزملاء أن أتوجه اليهم بالشكر والتقدير على جميع العطاءات والمساعدات، لاسيما في مجال استمرار تشغيل القطاعات العامة، وخاصة الخدماتية الضرورية لأبناء بعلبك الهرمل".

وأردف: "نشكر الصديق النائب الدكتور إبراهيم الموسوي على متابعته الدائمة معنا واستماعه لأوجاعنا، وحرصه على إيصال لهذا الصوت، وأتمنى اكثر من المساعدات التي يحصل عليها القطاع العام، أن يكون هناك تدخل أكبر على المستوى السياسي من أجل إيجاد الحلول لهذا القطاع حتى يستمر، لأنه المدماك الأخير الذي ما زال قائما في هذه الدولة، بالطبع إلى جانب الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة وجميع الأجهزة الأمنية والبلديات. ونتمنى أن تصل هذه الصرخة ليكون هناك استراتيجية إنقاذية حقيقية للقطاع العام، حتى نستطيع الاستمرار في خدمة الناس".

ونوه الموسوي بدور فخر الدين في "المتابعة الميدانية للمؤسسات الرسمية، والشكر موصول للصديق العزيز المحافظ بشير خضر، فهو صاحب الفضل، فيما يتكبده في أكثر المناطق صعوبة في العمل، في بعلبك الهرمل التي لطالما كانت مع منطقة عكار على أطراف الوطن، وبمنأى عن الإنماء المتوازن".

وأضاف: "نحن في أزمة غير مسبوقة على مستوى تاريخ لبنان، فلم يحدث أن تكون هناك ازمة مالية واقتصادية ونقدية واجتماعية وانهيار للقطاعات المختلفة بهذا الحجم المروع والمتفاقم خلال تاريخ لبنان. وأمام هكذا واقع مأساوي وكارثي، يجب أن يكون لدينا موقف، ونحن لا نقف موقف المتفرج، ولطالما كنا في موقع المتصدي في كل الاستحقاقات في لبنان، سواء في مقاومتنا ضد العدو الصهيوني والتكفيري، أو في تحمل المسؤولية تجاه أهلنا".

وتابع: "لعل الناس يعرفون أكثر الوجه العسكري للمقاومة، ولا يعرفون مقدار تقديمات مؤسسات حزب الله، وهناك ظلم حقيقي لشق الوجه المدني لحزب الله، فالمقاوم مطمئن على الجبهة، لأنه يعلم بأن هناك من يهتم بعائلته. وتقديمات حزب الله للمؤسسات الرسمية ولأهلنا هي مكرمات نقدمها لأنفسنا، ورغم حجمها الكبير، فإن حزب الله لم يطرح نفسه يوما كبديل عن الدولة، ولن يكون بديلا عن الدولة، حزب الله يقف إلى جانب الدولة ليعزز صمودها ويدعم المؤسسات العامة، لكي تستمر في القيام بمهامها".

وأكد أن "الذي قدم الدماء وخيرة شبابه دفاعا عن الوطن، لن يتوانى لحظة عن تقديم كل ما يمكن لخدمة الناس، وكلما ازدادت الأزمة وطأة، سنزيد من التقديمات، هذا وعدنا، وسنبقى متكافلين متضامنين مع بعضنا لنبقى مرفوعي الرأس".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa