الموفد القطري لم يطرح مبادرات أو أسماء.. وإعلان ترشيح فرنجية رهن إنجاز برنامجه والتطورات الإقليمية! 11 نائباً غابوا عن خلوة «أربعاء أيوب» والراعي يأمل أن يكون ما بعده غير ما قبله

كتب عمر حبنجر في "الانباء الكويتية":

غادر الوفد القطري برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية د. محمد بن عبدالعزيز الخليفي بيروت، بعدما انجز مسحا سياسيا شاملا لمواقف القيادات السياسية والحزبية اللبنانية واستطلع رؤاها لموضوع اللحظة اللبنانية المتمثل بانتخاب رئيس.

وكما كانت هذه القيادات تنتظر وصول الموفد القطري لترى ما لديه، وتسمع منه وجهة النظر الخليجية، ها هي الآن تنتظر ما سيتضمنه تقرير الخليفي عن جولته اللبنانية، وما سيقترحه لتبني على الشيء مقتضاه.

المصادر المتابعة أكدت ان الوزير الخليفي، لم يطرح أي مبادرة خلال لقاءاته، ولا سمى مرشحا للرئاسة انما كان مهتما باستطلاع الآراء والمواقف، ومن ضمن الاسئلة التي وجهها، بحسب د.الفريد رياشي في تغريدة تويترية: لماذا تتوالد الأزمات عند الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومات في لبنان، وما المساحة المشتركة لانتاج الحلول، وكيف نستطيع الوصول الى مرحلة لا تتجدد فيها مثل هذه الازمات؟

ويقول رئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات اللبنانية شارل جبور الذي شارك في لقاء الموفد القطري مع رئيسها د.سمير جعجع، ان الوزير الخليفي لم يطرح أي اسم للرئاسة، خلافا لما ادعاه البعض، ووصف جبور اللقاء لإذاعة «لبنان الحر» بالاستطلاعي للمواقف السياسية على تناقضها، من أجل تكوين وجهة نظر قطرية عن المواقف اللبنانية التعددية والخلافية، من المسألة المطروحة.

من جهته، وزير الاعلام زياد مكاري، المحسوب على تيار المردة، قال أمس ان المعطيات التي لديه تشي بأن رئيسه سليمان فرنجية بات قريبا من الحصول على 65 صوتا نيابيا، لكن مكاري اقر بالمقابل، بأن المشكلة في تامين نصاب الجلسة (86 صوتا) لافتا الى ان «القوات اللبنانية» و«الكتائب»، أعلنا صراحة انهما سيعطلان النصاب، اذا ما مالت الكفة الى سليمان فرنجية، اما التيار الحر فلم يفصح عن موقفه بعد.

واللافت ان فرنجية لم يعلن ترشيحه حتى اليوم، وردت مصادر مقربة، ان الدستور لا يشترط ذلك، وتحدثت عن سببين يؤخران اعلان فرنجية ترشيحه: الأول انه لم ينته من وضع البرنامج الذي سيعرضه في مؤتمر صحافي، والثاني انه يراقب التطورات الاقليمية التي يعتبرها لمصلحته، خصوصا على مستوى المصالحات العربية.

في هذه الاثناء، أمضى النواب المسيحيون ساعتي صلاة وتأمل في بين عنيا(حريصا) بدعوة من البطريرك الماروني بشارة الراعي، بمناسبة «اربعاء ايوب» والذي امل ان يكون بعده غير ما قبله، على مستوى الازمة الراهنة. وقال النائب جورج عقيص من بيت عنيا: لم نتطرق ابدا الى السياسة، واللقاء كان للتأمل والصلاة.

وفي القداس الذي تلا الخلوة، قال البطريرك الراعي، السياسة السيئة تستعمل كل الوسائل للوصول الى مصالحها. وأضاف: ليطرح كل واحد منا هذه الاسئلة على نفسه: بماذا جعلت الشعب يتقدم؟ أي روابط حقيقية بنيت؟ وكم سلاما اجتماعيا زرعت؟ ماذا انتجت في المسؤولية التي اوكلت اليك؟ وماذا فعلت لتسهيل انتخاب رئيس الجمهورية واحياء مؤسسات الدولة؟

ولفت غياب 11 نائبا مسيحيا عن الخلوة هم: ميشال معوض، بولا يعقوبيان، سانتيا زرازير، ملحم خلف، نجاة صليبا، اسعد درغام، إلياس بوصعب، جهاد بقرادوني، سامر التوم، ميشال الدويهي، وميشال إلياس المر.

وأبلغت النائبة يعقوبيان البطريرك الراعي سبب عدم مشاركتها في خلوة بيت عنيا بالقول: كيف تقول نجنا من الشرير والاشرار جميعهم مدعوون؟ ونحن بحاجة لمقاربة جامعة لحل الازمة الرئاسية.

الى ذلك، نفت بكركي ما اوردته احدى الصحف القريبة من حزب الله، من ان البطريرك الراعي بعث برسائل الى الحزب والى الرئيس نبيه بري ولرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ضمنها لائحة بأسماء 15 مرشحا للرئاسة، بما فيها الاسماء الـ 11 التي سبق ان جمعها المطران انطوان بو نجم وهم: جوزاف عون، سليمان فرنجية، ميشال معوض، ابراهيم كنعان، جهاد ازعور، زياد بارود، روجيه ديب، صلاح حنين، جورج خوري، فريد إلياس الخازن ونعمه افرام.

اما الاسماء الاربعة الاضافية فقد عرف منهم: الامين العام السابق للمجلس الاعلى للخصخصة زياد حايك، ورجل الاعمال والمقيم في اميركا فيليب زيادة.

المصدر : الانباء الكويتية