طارق تميم: جميل يشبهني.. وهذا سبب ابتعادي عن الدراما طوال الفترة الماضية

11/04/2023 10:14AM

عاد الممثل طارق تميم إلى الدراما التلفزيونية بقوةٍ بشخصية «جميل» في مسلسل «النار بالنار» الذي يحقق نسبة مشاهدة عالية جداً خلال عرضه في الموسم الرمضاني.

تميم تحدث لـ «الراي» عن ابتعاده وعودته وعن رأيه بالممثلين الذي شاركوه في «النار بالنار».

• عدتَ بعد غياب 7 سنوات، هل ابتعادك عن الدراما سببه عدم رضاك عن الأدوار أم عن الدراما بشكل عام، وهل دور «جميل» في «النار بالنار» يقف وراء هذه العودة؟

- نعم انه دور جميل هو الذي جعلني أعود إلى الدراما ولكنني عادةً لا أهتم إلى مساحة الدور بل إلى خطّه وهل أنا قادر على أن أقدّم له شيئاً. أنا لا أسعى للعب أدوار البطولة بل أفضّل أن يتكلّم عملي عني، وأنا ممّن يَعتبرون أنه لا يوجد دور صغير ودور كبير بل ممثّل كبير وممثل صغير. وأكبر دليل على صحة كلامي هو حضور الممثل الوحش جوزف بو نصار في مسلسل «النار بالنار» بمشهدٍ واحد. يمكن القول إن المسلسل بكفة ومشهده في الكفة الأخرى. عندما شاهدتُه شعرت بأنني أشاهد عظيماً من عظماء الدراما في الأفلام الأوروبية المهمة وليس في الأفلام التجارية. ومن أجمل الصداقات التي كوّنتُها من خلال هذا العمل هي مع ابنه كمال الذي يعمل كمدير تصوير والذي لا يمكن القول سوى أنه مبدع في عمله.

• كم تشبهك شخصية جميل؟

- بنسبه 90 في المئة. ولكنني «لا أشرب ولا ألعب»، وهذا الدور هو الأصعب بالنسبة لي لأنه ليس من السهل أبداً ان ألعب شخصيتي وأن أكون طبيعياً بعيداً عن المبالغة. لكنني اقتبستُ بعض الحركات من شخصية عزيزة على قلبي وتعني لي الكثير وهي شخصية الراحل زياد أبو عبسي كتكريم له، فأنا لا أمشي كما ظهرتُ في المسلسل ولا أضع يدي خلف ظهري ولا ألعب بذقني. حتى طريقة استدارتي كانت مثله، كما أنني ارتديتُ سترةً له خصيصاً من أجل الدور.

• كم شجعك وجود أسماء كبيرة بينها عابد فهد وجورج خباز وكاريس بشار في هذا المسلسل على المشاركة فيه؟

- هذا الأمر شجّعني كثيراً، لأنه تربطني بـ جورج خباز علاقة صداقة وأنا أحبه كثيراً ومُتابِعٌ جيد لكل أعماله. وليس أعماله المسرحية الخاصة فقط إذ كنتُ أتابعه تلفزيونياً في الأعمال التي شارك فيها عندما كان صغيراً، وهو يتابعني مسرحياً أيضاً.

أنا أؤمن بتمثيل جورج خباز وإبداعه وشِعره وغنائه وبالموسيقى التي يقدّمها. أما الكبير عابد فهد فهو لا ينتظر شهادتي به لأنه حالة في ذاتها وأنا أتابعه منذ أن كان يشارك في «مرايا» مع ياسر العظمة مروراً بمشاركته في الأعمال التاريخية، وكانت النقلة النوعية في أدواره بتجسيده لشخصية الضابط رؤوف في مسلسل «الولادة من الخاصرة». والعمل معه أكثر من رائع لأنه فنان مُحِبّ ويساعد غيره، وأنا استمتعتُ كثيراً بمَشاهدي معه، كما أنه يقوم بإضافاته الخاصة على المَشاهد. عابد فهد ممثل حقيقي وكنت أراقبه وهو يصوّر مَشاهده في موقع التصوير وكأنني أشاهد عملاً على الشاشة.

أما الهائلة كاريس بشار فإنها تتميّز ياحساسها العالي وبتركيزها على التفاصيل. وبالنسبة لزينة مكي فلطالما أحببتُ تمثيلها وكنتُ أخبرها بذلك عبر أصدقائنا المشتركين، وهي تتميز بهدوء في الأداء وبالإحساس العالي والمبسّط، وتوجد سكينة في داخلها، ربما لأنها لم تولد في لبنان وعاشتْ في الكويت، وكنتُ أستمتع كثيراً بمَشاهدي معها، حتى أنني قبّلتُ رأسها في أحد المشاهد عند خروجها من بيت عزيز مع أنه لم يكن مذكوراً في النص.

أما «قمّورتي» ساشا دحدوح فإنها شكّلت مفاجأة لي وللجمهور وأنا استمتعتُ بالتمثيل معها كثيراً وهي ممثلة رائعة وعظيمة وحساسة جداً ونشأتْ كيمياء كبيرة بيني وبينها، وهذا الأمر ظَهَرَ بشكل واضح على الشاشة. ولعلّ أهم ما فيها أنها قادمة من عالم التقديم ولكنها تحبّ التمثيل ولديها طموح كبير وتشتغل على نفسها وتتحسّن من عمَل الى آخَر، حتى أنها استعانتْ بمدرّب تمثيل في المسلسل.

• ما سبب ابتعادك عن الدراما طوال الفترة الماضية وهل هو بسبب عدم رضاك على المستوى مع أن الدراما المشتركة تشهد تطوراً لافتاً منذ عدة سنوات؟

- أنا بعيد لأنه لم يُرسل بطلبي للمشاركة في أي مسلسل. والعملُ الوحيد الذي طُلبت للمشاركة فيه كان «الشحرورة» الذي يروي سيرة الفنانة صباح، ولكن لا توجد لديّ مشكلة مع الدراما ولا يمكن أن نقول عن الدراما التي تُقدّم إنها مشتركة لأن المُنْتِج هو لبناني ويتم الاستعانة بممثلين من الخارج لأن التنويع جيد ومهمّ ويساهم بتسويق العمل خارجياً ما يعود على المُنْتِج بالتكاليف التي دفعها. لكن مشكلتي كانت مع المُنْتِجين الذين يسترخصون في إنتاج الدراما الجيدة، وكي يوفروا 100 و 200 دولار في الحلقة كانوا يستعينون بالعارضات أو بممثّل يتقاضى 50 دولاراً، يحفظ ويردد ما حفظه. ولذلك يمكن أن نقول إن شركتي ايغل والصباح تحلّقان وهما الأفضل في لبنان لأنهما تسخيان على الإنتاج وتختاران الممثل المُناسِب للدور المُناسِب.

صادق الصباح يُشكر على جهوده من أجل الدراما لأن لديه رؤية مستقبلية ويعرف جيداً ماذا يفعل، وهناك تطور تُصاعُدي في إنتاجاته، وهذا يبدو واضحاً من الفارق الشاسع بين الدراما المشتركة التي كانت تُقدَّم سابقاً والتي تُعرَض اليوم. ولا يمكننا إلا أن نرفع له القبعة على جهوده الكبيرة من أجل الدراما، وعلى تعامله مع عائلته في الشركة وخصوصاً أنهم تخصصوا في المجال ويتعاملون مع الدراما على أنها صناعة وهذا هو الصحيح.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa