هردبشت فيلم لبناني لا يشبه المعتاد وهذا ما قاله أبطاله لـ السياسة

كتبت جوانا صابر في السياسة:

جوانب من الحياة والصورة الحقيقية لبعض الأحياء الفقيرة وخصوصًا الأوزاعي منها تتجسد في فيلم "هردبشت" الذي سيبصر عرضه الأول النور في تاريخ 13 نيسان الجاري في صالات السينما اللّبنانية.

"هردبشت" من كتابة وإخراج الشاب محمد دايخ، الى جانب طاقم العمل الذي يضم نخبة كبيرة من الممثلين منهم صديق المخرج حسين قاووق بدور حسين وشقيق الكاتب حسين دايخ بدور أبو الفضل، وبطولة المخضرمة رندة كعدي بدور ام حسين وغبريال يمّين بدور طلال وفؤاد يمّين بدور مطانيوس أمّا ألكسندرا قهوجي فتلعب دور زكيّة.

ويعالج الفيلم قصة عائلة تتألف من "إم حسين" وأبنائها الثلاث الذين يعيشون في الأوزاعي بحيث يظهر الإبن الأصغر سنًا كشخص ملتزم دينيًا الى أقصى الحدود، خلافًا لشقيقَيه اللذين يروّجان المخدرات ويتورطان بأعمال غير قانونية. 

مشاكل عديدة تواجه الشبان الثلاثة لنرى تطور الأحداث بشكل واقعي للغاية نتعايش معه في لبنان.  ويعكس عنوان الفيلم "هردبشت" واقع تهميش منطقة الأوزاعي والفوضى السائدة فيها وصعوبة تنظيم الوضع.

"السياسة" التقت النجوم وتحدثت معهم، إليكم ما قالوه عبر موقعنا

محمد دايخ: حلمي العالمية وفكرت بالاعتزال 

المخرج والكاتب محمد دايخ، يقول عن فيلمه إنه تجربة واقعية مبنية على أمور خاصة:

"في شخصيات الأخوة في الفيلم ملامح تشبه تقريبًا شخصيات إخوتي لكن بعيدًا من المخدرات، واخترت منطقة الأوزاعي عمدًا لأنها المكان حيث تربيت وترعرعت".

وردّ دايخ على الانتقادات بسبب المشاهد الجريئة، قائلًا: "اللّبنانيون معتادون على الانتقادات ولو كان المشهد نفسه ولكن في فيلم أجنبي لمرّ حينها مرور الكرام من دون تعليق أو انتقاد".

أمّا عن التهديدات التي طالته بسبب "تعا قلو بيزعل"، فيقول:" بعض المواطنين منغلقين على أنفسهم وعلى الأغلب هم أشخاص من الواقع الافتراضي أما على أرض الواقع وخصوصًا في الضاحية الجنوبية فألف ضحكة وألف كلمة منحبك تعكس الحقيقة". 

وأردف: "أعترف فكرت بالاعتزال بسبب بعض الأشخاص الرافضين لما أجسده ولكن سرعان ما تراجعت عن موقفي، فحلمي العالمية". لافتًا إلى أنّ عرض حلقات برنامجه سيُستكمل بعد رمضان"، وكشف لـ "السياسة" عن ضيوف الحلقات المقبلة وهم طارق تميم، رندة كعدي وبديع أبو شقرا.

رندة كعدي: أمرأة جنوبية جبارة وقوية ورسالة منها للدولة

تقول الممثلة رندة كعدي لموقعنا: "قصة الفيلم محبوكة جيدًا وألعب دور "إم حسين" امرأة جنوبية صلبة مقاومة ولكن المجتمع والبيئة التي نعيش فيها دفعت أولادي للرذيلة والانحراف عن القيم الأساسية ". 

ووجهت كعدي عبر "السياسة" رسالة إلى المعنيين للالتفات الى الطبقة المهمشة لأنّ الفقر يدفع الإنسان إلى الجريمة وتبقى الدولة هي المسؤول الأول والأخير.

غبريال يمين تاجر مخدرات:

يلعب غبريال يمين دور تاجر مخدرات حيث أخد ثأره من الأخوين حسين وأبو فضل بطريقة ذكية وانتهى به الأمر بأن يدفع الثمن.

حسين قاووق شخصية بعيدة من الكوميدية:

"شخصيتي في الفيلم ولأول مرة بعيدة من الكوميديا إذ ألعب دور تاجر مخدرات والأخ الأكبر "الأزعر"، الذي يعيش تخبطًا بين الواقع المفروض عليه ورغبته بأن بكون شخصًا صالحًا"، هذا ما قاله حسين قاووق لـ "السياسة"، مشددًا على أنّ الفيلم يحاكي كلّ الفئات العمرية ويعكس حقيقة المجتمع المهمش وينقل الصورة الحقيقية بأدق تفاصيلها وكما هي لجهة الأداء والملابس والتعابير المستخدمة. 

حسين دايخ أزعر وحنون وللصداقة دورها

أمّا حسين دايخ فهو يجسد دور أبو فضل تاجر مخدرات ورغم أنّ المعروف عن تجار المخدرات صلابة الشخصية وانعدام المشاعر إلّا أنّ شخصيته معاكسة تمامًا حيث تظهر مشاعره تجاه عائلته بوضوح كبير. 

وقال لنا: "مشاركة العمل مع أخي محمد وصديق طفولتي حسين قاووق والكمياء بيننا على أرض الواقع كلّها تفاصيل ساهمت في نجاح تجسيد الدور ". 

ألكسندرا قهوجي: أشجع على الانفتاح

تلعب ألكسندرا دورًا يتخلله مشاهد جريئة حيث ظهرت بأكثر من مشهد في السرير ومن جهة أخرى هي امرأة منبوذة من المجتمع لأنها مطلّقة.

وصرّحت لنا ما يلي:"تعرضت سابقًا للانتقاد بسبب بعض المشاهد الجريئة التي جسدتها وأحترم كل الآراء ولكن يجب عكس قضايا المجتمع مثلما هي وبطريقة فنية". وأضافت:" لذلك أشجع على الانفتاح وتقبل الواقع الذي نعكسه عبر الفن". 

"السياسة" جالت على الحضور من ممثلين ومشاهير واستطلعت آراءهم أيضًا: 

الممثلة تقلا شمعون:

"فيلم ليس بعادي يحاكي وجع الناس ويسلط الضوء على وجع فئة مهمشة حيث نقل المخرج صورة حقيقة بعيدة عن فكرة فيلم التجاري". 

الممثل جان قسيس:

"طرح جديد وجريء ولا أعتقد أن أحدًا قد تجرأ على طرح تلك القضايا، والفيلم مشغول بطريقة احترافية بكلّ عناصره من الكتابة إلى الإخراج فالتمثيل والموسيقى وهو عمل لبناني من المستوى الرفيع وأشجع الجميع على مشاهدته". 

الممثل فادي أبي سمرا:

"فيلم حقيقي على الصعيد الشخصي أحببته جدًا لذلك أشجع الجميع على مشاهدته فهو يشبه الواقع الذي نعيشه كل يوم وينقل الصورة من الشارع". 

الممثل طارق تميم:

"الممثلون أبدعوا في أداء ادوارهم إذ نقلوا الواقع بطريقة احترافية بسيطة وحقيقة وأؤمن بنجاحهم وموهبتهم". 

الممثلة أمل طالب:

"الفيلم كُتب بطريقة محبوكة وجديدة بعيدًا من الأدوار المتعارف عليها الحبيب والحبيبة. بعض المشاهد مستفزة وهذه روعة الفيلم إذ يدفع المشاهد إلى التفكير في كل مشهد وحتى العودة إلى مشاهدته أكثر من مرّة".