عن محاكمة مسلسل وأخيرًا!

14/04/2023 12:57PM

كتبت غنوة دريان في "السياسة":

 بعد أسبوعين من المتابعة لخيال ياقوت أي نادين نسيب نجيم وقصي خولي في مسلسل "وأخيرًا" وذلك في ثالث تعاون بينهما مع شركة الصباح التي أرادت استغلال النجاح السابق، نطرح السؤال التالي:

هل نجحت الشركة في خيارها هذه المرّة أم أخفقت؟ وهل وقعت في فخّ الرتابة والملل والتكرار؟

بعد المتابعة، يمكن وضع "وأخيرًا" في خانة المسلسلات التي لا تُبهر المشاهد والتي ينتفي فيها عنصر المفاجأة كون السيناريو الذي حُبكت القصة على أساسه يُتيح للمشاهد توقع النهاية. فبعد المعاناة والمواجهات الخيالية للعصابات والمافيات التي تبني نشاطها على الاتجار بالبشر يُحكم بسرعة على نهاية المسلسل السعيدة كما في أفلام عصر الأبيض والأسود. حيث يجتمع الحبيبان  بعد طول فراق وعذاب ومواجهة مع قوى الشر التي تسيطر على الشارع الذي يقطنان فيه.

وعلى الرغم من تصدر المسلسل المرتبة الأولى على محرك البحث غوغل إلّا أنّ هذا لا يعني أنه قدم جديدًا سواء من ناحية الإخراج أو السيناريو والحوار ولا يعتبر المسلسل على الإطلاق مسلسل الحبكة الدرامية  والمفاجآت مثل اقتحام ياقوت لأحد المصارف من أجل استعادة وديعته وهو مشهد لم ينسه اللبنانيون وهو  الذي تكرر على أرض الواقع أكثر من مرة.

صحيح أنّ الدراما هي صورة عن الواقع ولكن لمسة الإبداع غابت عن  خيال المخرج في تنفيذ الكثير من اللّقطات ولم يكن المسلسل يحتمل أكثر من 15 حلقة وربما هذه النقطة الإيجابية الوحيدة في المسلسل. وتجدر الإشارة إلى أنّ مسلسل وأخيرًا لم يتطلب جهدًا كبيرًا من الممثلين ولذلك لم يتمكن المبدع قصي خولي من تقديم أفضل ما عنده. والحال نفسه بالنسبة لنادين نجيم  المرأة الحديدية التي تقاوم العصابات وهي قصص اعتدنا عليها على طريقة نادية الجندي.

يبدو من خلال "وأخيرًا" أنّ الدراما في المنطقة بدأت تقع في مأزق الرتابة من جديد الأمر الذي يحتم ضخ دم جديد من مؤلفين وكتاب سيناريو وحتى ممثلين.

ورغم أنّ العمل لم يقدم لممثليه أي جديد، إلّا أنه يجب الاعتراف بتحسّن أداء نادين نسيب نجيم ويبدو التطور في طريقة عملها واضحًا بشدّة لكنّ الوقت حان لتغيير جلدها الفني والبحث عن أدوار جديدة لا تُشبه ما لعبته سابقًا، طالما أنها ابنة شركة "الصباح" المدللة حتى لا تفقد بريق نجوميتها لأنّ المشاهد ملّ من مشاهدتها كابنة الأحياء الفقيرة والشعبية حيث تكافح.

وأقلام الكتاب على قلتها في لبنان إلّا أنّ الجيل الجديد فيها يبدو قادرًا على تقديم ما هو جديد وهو ما نُعوّل عليه حتى لا تتراجع الدراما المحلية أكثر. 



شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa