الحبس عامين لعارضة أزياء مصرية بتهمة تصوير "مقاطع خادشة للحياء"!

قضت محكمة جنح الاقتصادية في الإسكندرية، الثلاثاء، بالحبس عامين وغرامة 100 ألف جنيه (حوالي 3200 دولار) لعارضة الأزياء والمدونة المصرية، سلمى الشيمي (29 عاما)، وذلك في قضية اتهامها بتصوير وبث مقاطع "خادشة للحياء ومنافية للقيم الأسرية" على الإنترنت، مقابل مبالغ مالية.

وذكر مواقع محلية أن المتهمة حضرت مقر المحكمة من محبسها، مرتدية عباءة سوداء ومكبلة اليدين.

وبدأت فصول القضية برصد السلطات لحسابات الفتاة على تطبيقات "إنستغرام" وتيك توك" و"يوتويب" حيث اعتبرت أنها بثت مقاطع وصور "خادشة" مقابل مبالغ مالية حصلت عليها عن طريق تحويلات.

وأوقفت السلطات العارضة عقب عودتها للبلاد تنفيذا لأمر توقيف صادر من النيابة العامة، بعد أن أجرت تحقيقاتها في القضية، وفق صحيف صدى البلد.

وأثناء عرضها على النيابة، وجهت إليها تهم من بينها إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر مقاطع "خادشة ومنافية للآداب"، و"التعدي" على قيم ومقاليد المجتمع المصري، واستخدامها مواقع وحسابات خاصة على الإنترنت بهدف ارتكاب وتسهيل ارتكاب تلك الجريمة، وتحريض الأطفال على "الانحراف" والقيام بأعمال غير مشروعة ومنافية للآداب و"نشر فيديوهات تحرض على الفسق لزيادة نسبة المتابعين لها".

ومن جانبها، نفت المدونة ارتكاب أي جريمة، وقالت إنها اتجهت إلى عرض الأزياء ومقاطع الفيديو لجلب الأموال.

وكانت السلطات المصرية قد اعتقلتها أيضا في 2020 بعد التقاطها مقاطع قرب إحدى المواقع الأثرية، وهي ترتدي ملابس ذات طابع فرعوني اعتبرت "مثيرة".

ويأتي القبض على الشيمي ضمن ملاحقة السلطات لمن تقول إنهم يعتدون "على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري" وتقديم مقاطع "خادشة للحياء".

واتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، السلطات المصرية بشن "حملة مسيئة" ضد النساء المؤثرات على مواقع التواصل الاجتماعي، وملاحقتهن بتهم "تنتهك حقوقهن في حرية التعبير والخصوصية".