مراد: يوجد ابادة سياسية ضد المسيحييين ولن نسمح لإيران بفرض رئيس

01/05/2023 06:34PM

أكد رئيس حزب الإتحاد السرياني العالمي ابراهيم مراد ان "اليوم يوجد حقد وابادة سياسية ضد المسيحييين"، معتبرا أنه "لن يستطيع أي طرف أن يخلص أي طرف حليف لهذا المحور في حال نجح مشروع المحور الثاني".

ورأى مراد خلال إحياء حزب الاتحاد السرياني الذكرى الثامنة بعد المئة للابادة الجماعية "سيفو" التي ارتكبها العثمانيين الاتراك عام 1915 بحق الشعب السرياني الاشوري الكلداني والشعب الارمني "تسيغسبانتيون" وموارنة جبل لبنان "كفنو" ومسيحيي الشرق عامة باحتفال مركزي في مدينة زحلة تحت عنوان من جبال آرارات الى جبال بيث نهرين وجبل لبنان سيف واحد  قائلا: "بالنهاية الخسارة علينا جميعا وعلى كل اللبنانيين مسيحيين ومسلمين لأن المسيحيين بكل تواضع مؤمنين ومؤتمنين على هذا البلد أكثر من غيرهم من الطوائف".

واردف: "أردنا أن ننظم الاحتفال المركزي في زحلة وأصرينا أن تكون المناسبة ذكرى الابادة التي تعرض لها شعبنا والشعب الأرمني وباقي الشعوب المسيحية، جامعة لكل السياسيين من مختلف الاتجاهات وخاصة المسيحيين لنقول في هذا الظرف الذي يمرعلينا في لبنان كمسيحيين اننا يجب أن نتعظ من هذه المجازر التي لم تفرق بين مسيحي قريب من السلطنة العثمانية أو تابع لها أو يعمل معها أو ضد". 

وقال "نحن نولد مجبولين بتراب هذه الارض التي نفديها بأرواحنا وفديناها ونحن يجب أن نجتمع لمصلحة وجودنا وبقائنا في هذا البلد لأن عند تصالح المحاور نصبح على الهامش". واكد: "ممنوع أن يفرض علينا اي طرف او محور رئيس جمهورية لا يمثلنا وخاصة الايراني ، ممنوع أن يفرضوا علينا نظام سياسي لا يمثلنا، ممنوع أن تفرض علينا هوية إثنية قومية لا تمت لنا بصلة، ممنوع ان يقال لنا اننا جئنا مع الصليبيين نحن أساس هذه الارض نحن اساس هذا البلد ونحن اساس هذا التاريخ وهذه الحضارة وارتضينا أن نقبل بهذا البلد لكل اللبنانيين من دون تفرقة ونعيش ببلد يكون قلعة الحريات والديمقراطية في هذا الشرق الذي كان مظلما وليس مسموحا اليوم أن نظل مختلفين وان لا نكون متفقين على استراتيجية واحدة لنحافظ على بقائنا في ارضنا التاريخية. ليس مسموحا اليوم ان يكون طرف مسلح مستقوي بدولة إقليمية لديها مشروعها في المنطقة يفرض إرادته علينا  وليس مسموحا أي طرف خارجي ان  يملي علينا ما يجب أن نقوم به ببلدنا أو كيف ندير شؤوننا لهذا يجب أن نجتمع حول طاولة لنبحث فيها عن أي نظام يمكننا من التقدم ويرسخ لنا الحرية والديمقراطية ويعترف ويحافظ على التعددية لكي لا نتقاتل كل 10 سنوات". 

واعتبر "ان النظام المركزي ليس مجديا ويجب الاتجاه نحو نظام يشبه تعدديتنا وتنوعنا حتى نستطيع ترسيخ عيش مشترك حقيقي"، مذكرا "اننا ندعوا من ال 2013 لإقامة النظام الفديرالي في لبنان المعتمد بأرقى الدول التي تشبه لبنان بتعدديتها الدينية والإثنية لكي نطور بلدنا وليس من المقبول لمصالح ضيقة أن نقبل بتعطيل الحكومة او الدولة. الدول الفدرالية تبقى سنة وسنتين من دون حكومة، المجالس المحلية تدير شؤون البلد". وختم: "اذا قلنا ان الفدرالية هي تقسيم لن نستطيع ان نبني دولة ومستقبل لأولادنا، نحن دفعنا ثمن نظام والان نعيش ازمة نظام، سنبقى في هذا البلد الذي دفعنا عنه آلاف الشهداء لتكون كرامتنا مرفوعة".

وحضر الاحتفال، قداسة بطريرك الارمن الارثوذكس آرام الاول كشيشيان ممثلاً بالارشمندريت انانيا كوجانيان، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ممثلاً بالنائب جورج عقيص ، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل ممثلاً بالدكتور داني فياض، رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب كميل شمعون ممثلاً بالاستاذ فارس شمعون، النائب الياس اسطفان عضو تكتل الجمهورية القوية، النائب ميشال الضاهر ممثلاً بالسيد جورج منصور، النائب والوزير السابق الاستاذ ايلي الماروني، مدير عام الامن العام اللواء الياس البيسري ممثلاً بالمقدم جميل حوراني، المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا ممثلاً بالرائد روجيه ملو، نقيب المحامين الاستاذ ناضر كسبار ممثلاً بالاستاذ فادي المصري، وفد من قيادة حزب الطاشناق ممثلاً بالاستاذ خاجاك بالونيان، رئيسة الكتلة الشعبية السيدة ميريام سكاف، السيد كابي لبس ممثلاً تيار المردة، رئيس الاتحاد الماروني الدكتور امين اسكندر، رئيس حركة شباب لبنان ممثلاً بالسيد احمد حمود، تجمع زحلة العام ممثلاً بالاستاذ جوزيف مسعد، غرفة التجارة والصناعة والزراعة في البقاع ممثلة بالاستاذ طوني طعمة،  تجمع صناعيي البقاع ممثلاً بالسيد وسيم الرياشي، الدكتورة ماغي الصقر عضو الجبهة السيادية، رئيس مجلس قضاء زحلة الثقافي مارون مخول،  والاباء الكهنة سافر خميس، جورج المعلوف، شربل داوود، يزغيل سلوميان، رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي ابراهيم مراد وقيادة حزب الاتحاد السرياني اللبناني وحشد من الشخصيات الاعلامية والاجتماعية والثقافية ومحازبين واصدقاء.

ثم ألقى السيد خاجاك بالونيان كلمة عن حزب الطاشناق قال فيها:

"سيف عثماني واحد وابادة جماعية لعدة شعوب ، هدف واحد، إفناء هذه الشعوب عن الوجود.

رغم كل هذه المأساة في حقنا وبعد 108 اعوام وحتى يومنا هذا لا مكان لليأس والاستسلام فوجودنا اليوم في مقر حزب الاتحاد السرياني متذكرين الابادة التي تعرض لها الشعبين السرياني والارمني ومسيحيي جبل لبنان هو بحد ذاته انتصار، انتصار على الموت والقتل، انتصار على الالغاء وعهد منا على عدم المساومة على دماء شهدائنا". 

واضاف: "ذكرى الابادة هو ليس تاريخ او يوم واحد نجتمع فيه ونلقي الخطابات وبعدها تعود الحياة الى طبيعتها بل هي محطة اساسية في بحر كل سنة لتجديد العهد في ايماننا بقضيتنا وبعزمنا على المتابعة من جيل الى جيل، حولنا هذه المناسبة من ذكرى للحزن الى ذكرى لتجديد العهد ومطالبنا هي هي لن يغيرها لا المكان ولا الزمان ولا المصالح فتركيا اليوم مطالبة بالاعتراف بهذه الابادة قبل اي شيئ آخر والتعويض على هذه الشعوب". وانهى كلامه بالتذكير بأن "تركيا تمارس السياسة نفسها عبر محاصرة ارتساخ منذ 130 يوماً وحتى يومنا هذا". 

اما نائب رئيس حزب الاتحاد السرياني الباحثة ليلى لطي أكدت انّ "سبب الابادة التي ارتكبها العثمانيون الاتراك بحق شعوبنا هدفها إلغاء تاريخنا وهويتنا وثقافتنا ولغتنا الاصيلة وإرساء القومية والدين واللغة الواحدة وهذه الابادة ادّت فيما بعد بسبب عدم المحاسبة من الدول الكبرى الى تغيير ديموغرافي كبير اوصلنا اليوم الى هيمنة فكر سياسي إلغائي اثر سلباً على كل سياسات الشرق الاوسط وافرز انظمة متطرفة ديكتاتورية لا تؤمن بالتعددية ولا تتبنى حقوق الانسان في 

دساتيرها لانها تتعارض مع الانظمة الدينية الحاكمة مما ادت على مراحل الى افراغ الشرق من مسيحييه اي من مكوناته الاساسية".

اما رئيس الاتحاد الماروني الدكتور امين اسكندر قال في هذه المناسبة "نعلم كم ناضل وما زال يناضل الشعب السرياني الاشوري الكلداني لأجل اعتراف الدول الكبرى بالابادة التي تعرض لها بالسيف، كذلك نعلم كم ناضل الشعب الارمني لحث الدول للاعتراف والتعويض عن ابادته، وهنا اتوجه لكافة المسيحيين في لبنان وليس للموارنة فقط لأقول في الحقيقة لقد تعرضنا في جبل لبنان لتجويع ممنهج منظم وليس كما يدعون لمجاعة لأنه تعذر عليهم قتلنا بالسيف كما فعلوا بالسريان والأرمن". واعتبر ان "التجويع المنظم الذي تعرضنا له اسمه باللغة السريانية "كفنو" وهي صلاة موجودة في الليتورجيا المارونية وتعني الجوع والموت نصليها ولكن للاسف لا احد يحيي الذكرى او يتكلم عنها بشكل رسمي وللحقيقة هي ابادة تم توثيقها من قبل المنظمات الدولية التي كانت شاهدة على هذه الابادة والتي اسفر عنها سقوط مئتان وخمسون الف شهيد ماروني ومسيحي في جبل لبنان". وختم قائلاً "نحن باقون في ارضنا نقاوم، نصمد، نواجه لأجل الحق والحقيقة". 


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa