أبعد من نزوح السوريين وتهجيرهم... لبنان مثقل بهذه الهموم!

04/05/2023 06:32AM

جاء في "نداء الوطن": 

تشغل مسألة الوجود السوري في لبنان اهتمام الرأي العام في وطن الأرز، نظراً لعدد المهجّرين السوريين المرتفع جداً حيث تجعله الاحصاءات الرسمية في حدود 1,882 مليون مهجّر ونازح. ومثل هذا الثقل الديمغرافي يلقي بتأثيره على مجمل الحياة اللبنانية في كافة وجوهها: الديمغرافية والسياسية والاجتماعية والأمنية والاقتصادية والثقافية والتربوية. فلم يحدث في أي بلد من بلدان العالم، أن يتحمّل شعب دولة في حدود أربعة ملايين نسمة ما يقارب نحو نصف سكانها من اللاجئين والمهجرين. وهذا ما يعيشه لبنان اليوم ويلقي على كاهله همّاً جديداً نشير إلى أهمها:

1 - همّ الكيانية السيدة الحرة المستقلة المعبرة عن أن لبنان كلٌّ بذاته وليس جزءاً من غيره، وبالتالي فهو حقيقة جغرافية وتاريخية وليس كما يراه بعض السوريين جزءاً من سوريا وخطأً جغرافياً وتاريخياً. وجاءت وثيقة الوفاق الوطني في الطائف لتؤكد هذا الأمر، ثم جاء القرار 1559 الصادر عن مجلس الأمن ليؤكد إجماع الشرعية الدولية على هذا الأمر وعلى تأكيد الخصوصية اللبنانية.

2 - همّ الوجود الحرّ وهو همّ طالما شدّد عليه المفكّر اللبناني العالمي شارل مالك والقائل «بأنّ الهمّ المركزي لدى اللبنانيين كان ولا يزال، ضمان الوجود الحرّ لانسانه وجماعاته وكيانه ودولته فالانسان الانسان لا ينفصم عن الحرية، فلا حرية إلاّ في كمال الانسان ولا انسان إلاّ في كمال الحرية. ولا انسان حقاً إلاّ الانسان الحرّ». ومثل هذه الحرية كانت منذ القدم، ولا تزال، مركوزة في وعي ولاوعي اللبنانيين لأسباب دينيّة ولاهوتيّة وفلسفيّة يجري التعبير عنها بالهوية الثقافية كخلاصة لعاملين: حصانة الجبل ونداء البحر وبهما ومنهما تولد وتنمو زهرة الديمقراطية!

3 - همّ الحياة المشتركة المسيحية - الإسلامية، اذ يؤكد بطاركة الشرق الكاثوليك بأنّ العناية الالهية وضعتنا سوياً مسيحيين ومسلمين لنحيا متعاونين متضامنين في هذه البقعة من أرجاء العالم. على أنّ حياة المؤالفة المسيحية - الإسلامية هذه ليست مسألة سهلة نظراً لما لدى كل ديانة من رهانات ثقافية - حضارية - لاهوتية وخصوصاً في موضوع الأولوية: فهي الحرية كقاعدة للأديولوجية المسيحية بحسب البشارة (الإنجيل)، وهي الوحدة كقاعدة للأيديولوجية الاسلامية بحسب الكتاب (القرآن). وبمقدار ما يتمكن اللبنانيون من الجمع بين الحرية والوحدة في مسارهم التاريخي فإنهم يؤكدون الحقيقة القائلة ان لبنان هو بلد الرسالة السماوية ببعديها الحر والواحد في آن!

4 - همّ تحقيق التكامل بين الجغرافيا والتاريخ. وتمنح الجغرافيا لبنان الدولة ثلاث ثروات أساسية:

• المياه بنسبة تساقط على جباله تصل إلى حدود عشرة مليارات متر مكعب.

• الطبيعة الجبلية في موقعها بموازاة الشاطئ بما يجعل لبنان ممراً الزامياً بين البحر والصحراء يمتد من الشمال إلى الجنوب وبالعكس.

• الوضعية الجغرافية الجبلية الصعبة والوعرة التي جعلته ملجأ للأقليات.

لقراءة  المقال كامًلا اضغط هنا

المصدر : نداء الوطن

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa